منطقة طبيعية خلابة تملؤها الخضرة من كل مكان وبأشكال مختلفة
آخر تحديث GMT00:57:45
 العرب اليوم -

"جنان بتير" تتجهز لتكون على قائمة التراث العالمي

منطقة طبيعية خلابة تملؤها الخضرة من كل مكان وبأشكال مختلفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منطقة طبيعية خلابة تملؤها الخضرة من كل مكان وبأشكال مختلفة

المنطقة الخلابة "جنان بتير"
بيت لحم - فادي العصا

هذا موروث ثقافي من أيام الرومان والكنعانيين، وسمي اليوم بالمورث العالمي" هذا ما بدأه المزارع حسن عوينة من قرية بتير غرب بيت لحم والذي صحب مراسل "فلسطين اليوم" في زيارته إلى قرية "بتير" غرب بيت لحم، التي تتجهز على مدار عامين لتدخل على قائمة التراث العالمي بما بات يعرف بمدرجات بتير" أو جنان بتير" كام يسميها أهل القرية".

ويؤكد المزارع عوينة" أن هذا الموروث الثقافي موجود قبل أن تأتي "اسرائيل" وقبل كل الاحتلالات في المنطقة فهي مبنية منذ زمن الرومان، وعلى العالم أن يحافظ عليه، وهي "جنان بتير" المنطقة الطبيعية الخلابة ، والتي أبدع فيها الإنسان على مدار مئات من السنين، وساعدته الطبيعة بمياهها وانسياب الجغرافيا فيها، كما أن المزارع الفلسطيني دعم جمالها منذ أن وجد على هذه الأرض".

ويكمل عوينة" يجب الحفاظ على "جنان بتير" اليوم،  وعلى شكلها لأنها سلاسل مسطحات ولم تنشأ خلال سنة او سنتين وهي تراكم حضارات، وفي بتير ينابيع مياه ساعدت على بقاء هذه المنطقة".

وفي سؤال مراسل "فلسطين اليوم" عن سبب تسميتها "بمدرجات بتير" يقول المزارع عوينة" لأنها تشبه الدرج الذي يبدأ من أسفل الوادي، ويصعد بين جبلين وكل درجة بمساحة كبيرة تسمح للمزارع الفلسطيني من زراعة  أشكال الخضروات والاشجار".

ويرى  المزارع عوينة" أن سلطات الاحتلال تخطط لبناء جدار في هذه المنطقة لأنها متواصلة مع الأراضي المحتلة عام 48، وفي الحدود بينها يوجد سكة قطار قديم تسير وتصل إلى مدينة القدس، والاحتلال يسعى لبناء جدار سيشوه الطبيعية ويحرم أصحاب الأراضي منها، مدعيًا بأنه سيحل المشكلة بإيجاد بوابات من أجل وصول المزارع إلى أرضه".

من جهته ، أوضح  أمين سر المجلس القروي في بتير عليان الشامي لمراسل "فلسطين اليوم" أن وجود عيون المياه التي لا تنقطع على مدار العام، تمكن المزارع من زراعة شتى أنواع الخضراوات على مدار العام كون المياه لا تنقطع على مدار العام، وتتدفق من أعلى الجبل، وتتجمع في بركة كبيرة تسمى "بالبركة الرومانية ".

ويشير الشامي إلى أن "المنطقة هي منطقة زراعية وتراثية وهذه الجدران الاستنادية والمدرجات على حالها منذ القدم، وتعتبر مؤهلة للدخول في قائمة التراث العالمي وتتجهز لتكون معلمًا عالميًا ، كما أنها وسيلة غذائية متكاملة، لأن فيها يزرع جميع أنواع الخضار التي تثمر في فلسطين".

ولا يمل الإنسان من البقاء في "بتير" وفي جنانها، لأن الخضرة تلفك من كل مكان وبأشكال مختلفة، كما أن صوت عيون المياه المنسابة هنا وهناك، تجعل الحياة بطعم آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة طبيعية خلابة تملؤها الخضرة من كل مكان وبأشكال مختلفة منطقة طبيعية خلابة تملؤها الخضرة من كل مكان وبأشكال مختلفة



GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab