جهشان يؤكّد على أهمية برنامج الثقافة الجنسية لطلبة المدارس
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أنّه لا بد من قناعة حقيقية لدى أولياء الأمور

جهشان يؤكّد على أهمية برنامج الثقافة الجنسية لطلبة المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جهشان يؤكّد على أهمية برنامج الثقافة الجنسية لطلبة المدارس

الدكتور هاني جهشان
عمان - ايمان يوسف

اعتبر الخبير في مجال الوقاية من العنف لدى مؤسسات المجتمع المدني ومستشار الطب الشرعي، الدكتور هاني جهشان، أنّ تنفيذ برنامج رسمي للثقافة الجنسية لطلاب المدارس يتطلب كسب التأييد للمشروع ينتج عنه قناعة حقيقية لدى أولياء أمور الطلاب ولدى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة بأهمية البرنامج لحماية الطلاب، ومن ثم وضع خطة تشمل المناهج المتدرجة المناسبة لعمر الطالب، ومن ثم التنفيذ بتوفير البنية التحتية والقوى البشرية المدربة لتنفيذ المشروع.

وأضاف جهشان، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنه لا يوجد أية فائدة من المبادرات العشوائية بتزويد الطلاب بمعلومات متعلقة بالثقافة الجنسية في مناهج علم الأحياء أو بدروس إضافية متناثرة، وإنما يتوجب على الدولة القيام ببرنامج وطني قائم على المرجعية الطبية العلمية والمرجعيات الاجتماعية والأخلاقية الدينية السائدة بالمجتمع.

وأشار جهشان إلى أن الثقافة الجنسية قائمة على مبدأ كينونة المجتمع من ذكور وإناث، وأن النشاط الجنسي هو مُكون طبيعي للحياة البشرية يستوجب التعامل معه بالمعرفة العلمية المنضبطة، وبالمرجعية ألأخلاقية والدينية السائدة، وبالتالي تهدف هذه الثقافة لحماية الفرد وبالتالي الأسرة والمجتمع. المكونات الرئيسية للثقافة الجنسية تشمل المحاور الجسدية والنفسية والاجتماعية للنشاط الجنسي وللصحة الإنجابية بحيث يتم توصيل معلومات علمية حقيقية مقبولة اجتماعيا وتضبط سلوك الطلاب في بيئة الأسرة والمدرسة وعموم المجتمع.

ويعرف جهشان الثقافة الجنسية بأنها  البرامج التي تتبناها الدولة بشكل رسمي لتزويد الطلاب بالمعرفة بمدى واسع من المواضيع تشمل التركيب التشريحي للأعضاء التناسلية، ووظائف الإنجاب، والاتصال الجنسي، والصحة الإنجابية، والعلاقات العاطفية، والحقوق والمسؤوليات الإنجابية، ووسائل تنظيم الأسرة ومنع الحمل، والمفاهيم المغلوطة عن الجنس.

وشرح جهشان أنه  على الوالدين والمدرسة تحمل المسؤولية بإيصال الثقافة الجنسية للطلاب وخاصة المراهقين منهم، الإ أنه عادة ما يكون هناك معارضة شديدة، من قبل الوالدين ومن قبل الجماعات المتزمتة في المجتمع، أن يتم تنفيذ برامج التثقيف الجنسي بشكل رسمي في المدراس وخاصة الحكومية منها لافتا ان المجتمعات المحافظة يتجنب أفرادها الحديث عن مواضيع الثقافة الجنسية، ونادرا جدا ما يتم تثقيف الطلاب بها أو بأي معلومات متعلقة بالحياة الجنسية كون هذه المجتمعات تفترض أن الولوج في هذه المواضيع هو من المحرمات والتابوهات، وتترك المجتمعات المُحَافظة، بما فيها حكوماتها، هذه المسؤولية للوالدين وفي العادة لا يقومان بهذه المهمة الإ نادرا وبالتالي يحصل الطالب على المعلومات المتعلقة بالثقافة الجنسية من الأصدقاء أو من وسائل الإعلام والإنترنت، والتي تتضمن الكثير من المعلومات الخاطئة والمشوهة والتي تشكل عوامل خطر كامنة قد تؤدي لقيام الطفل المراهق بأفعال ضارة لنفسه أو ارتكابه جرما أو لتعريض الطفل المراهق لخطر الإساءة والاستغلال الجنسي وعواقبهما التي تشمل الاضطرابات النفسية والأمراض الجنسية المعدية والأيد والحمل وجنوح الأحداث.

وشرح جهشان طبيعة المعلومات التي من الممكن التي تعطى للأطفال بحسب الأعمار، فالأطفال من عمر خمسة لغاية سبعة سنوات: يتوقع أن يشمل المنهاج على التغيرات الأساسية البسيطة في جسم الإنسان منذ الولادة وأن هناك فرق ما بين الذكر والأنثى، وتحديد أنواع وأهمية العلاقات مع الأخرين والفرق ما بين الأقارب والأصدقاء والغرباء، والأطفال من عمر سبعة لغاية أحدى عشر سنة: يتوقع أن يتعلم الأطفال عن التغيرات التي تحصل لدى الوصول لسن البلوغ والمشاعر والسلوكيات الإيجابية التي ترافق ذلك، العلاقة بين الوصول لسن البلوغ والقدرة على الإنجاب لدى الإنسان. طبيعة العلاقات مع الأخرين بما في ذلك مفهوم الزواج السائد في المجتمع وعلاقات الصداقة والتعامل مع الانفصال عن الأصدقاء، والتواصل واحترام آراء ومشاعر الأخرين، ومن عمر احدى عشر سنة لغاية 14 سنة: يتوقع أن يشمل المنهاج على طبيعة النشاط الجنسي، الإنجاب لدى الإنسان، تنظيم الأسرة ووسائل منع الحمل، والوقاية من الأمراض الجنسية المعدية.

التعامل مع الانفصال عن الأصدقاء. طبيعة علاقات الصداقة بين أصدقاء من نفس الجنس أو الجنس الأخر حسب ما تبيح المعايير الاجتماعية السائدة.

طبيعة وأهمية الزواج والعلاقات المستقرة مع الجنس الأخر وأهمية إنجاب الأطفال. مبادئ أساسية عن الاضطرابات والسلوكيات الجنسية غير الطبيعية، ومن عمر أربع عشرة لغاية ست عشرة سنة: يتوقع أن يشمل المنهاج التعريف بمصداقية ومخاطر كافة وسائل الإعلام بالتعامل مع الجنس والصحة الإنجابية. التعرف على المصادر الموثقة بالحصول على النصائح والمعلومات المتعلقة بالجنس والإنجاب. مقدمة في المهارات الوالدية وتأثيرها على الأسرة والأطفال. التعامل مع عواقب الانفصال والطلاق، والحرمان من البيئة الأسرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهشان يؤكّد على أهمية برنامج الثقافة الجنسية لطلبة المدارس جهشان يؤكّد على أهمية برنامج الثقافة الجنسية لطلبة المدارس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab