الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم

الذكاء الاصطناعي
دبي - العرب اليوم

أفاد تربويون واختصاصيون، أن جائحة «كوفيد 19» فرضت على جميع القطاعات تسريع وتيرة الثورة الصناعية الرابعة، وألزمت المدارس بمواكبة هذا التغيير عبر سعيها إلى ابتكار حلول تعليمية ترتقي بقدرات المعلمين والطلبة وسبل استخدامهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة الثلاثية الأبعاد والحوسبة وغيرها من التقنيات الإلكترونية.

وأكدوا أن مدارسنا دخلت متسارعة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، عبر تعزيز التقنيات الحديثة في التعليم، موضحين أن المدارس بدأت في دمج تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ضمن الدروس، ودمج الروبوتات في المناهج وتسخير كل هذه التقنيات لما فيه مصلحة الطلبة.

وأوضحوا أن خيارات المعلمين من المواد التعليمية تسهم في توجيه دفة الثورة الصناعية الرابعة، متوقعين أنه في غضون بضعة عقود، سنعيش في عالم يرتكز على رؤيتنا لهذه التقنيات التعليمية الجديدة والمبتكرة، وكيفية استثمارنا فيها وطريقة تطبيقنا لها.

وذكروا أن مهن المستقبل تحتاج إلى بناء جيل قادر على مواكبة التغييرات المتسارعة، لذلك يستوجب فتح المجال لدعم الشركات الناشئة التي تستخدم الذكاء الصناعي في تعظيم القيمة المقدمة، ومن أبرز ما يميز الثورة الصناعية الرابعة هو التحول إلى استخدام التكنولوجيا ليس كعنصر مساعد بل كعنصر رئيسي.

دمج

 وتفصيلاً، أوضح ماني جوهال، مدير التعلم الرقمي في المرحلة الأساسية الأولى والثانية في مدرسة جيمس متروبول، أن دمج تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ضمن الدروس يوفر تجربة رقمية غامرة تحاكي عالمنا الحقيقي وتتيح للمعلمين فرصاً متنوعة، فمثلاً، يمكنهم اصطحاب الطلاب في رحلات افتراضية إلى المنطقة القطبية الشمالية أو تجربة لعبة الأفعوانية الشهيرة بسرعاتها الفائقة دون مغادرة مقاعدهم، وذلك باستخدام تقنية الواقع المعزز التي تجمع بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي.

وأوضح أن دمج الروبوتات في المناهج يهدف إلى مساعدة المعلمين على تخطيط تصاميم الروبوتات واستخدامها في سيناريوهات واقعية ضمن مختلف المواد، ومساعدة طلابنا على اكتساب المهارات الرقمية في حل المشكلات والتعاون، إضافة إلى توفير فرص تتيح لهم تنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداع لمواكبة المستقبل الرقمي.

ونوه بأن استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد يساعد الطلبة على تحويل ما يرونه على شاشات الكمبيوتر إلى مجسمات واقعية مطبوعة يمكنهم معاينتها وتحليلها. ومن الاستخدامات الأخرى، تمكين الطلاب من طباعة القطع الأثرية لمعاينتها ودراستها أثناء دروس التاريخ، أو طباعة نماذج ثلاثية الأبعاد للعناصر الكيميائية والجزيئات في دروس الكيمياء.

نجازات

من جهته، قال الخبير التقني وليد الظهوري: إن الثورة الصناعية الرابعة انطلقت من الإنجازات الكبيرة التي حققتها الثورة الثالثة، خصوصاً شبكة الإنترنت وطاقة المعالجة، والقدرة على تخزين المعلومات، والإمكانات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة، مؤكداً أن تلك الإنجازات سوف تنعكس على كل القطاعات من خلال استخدام تكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، والحوسبة الكمومية، وسلسلة الكتل (Blockchain)، وغيرها.

وقال الظهوري: إن الثورة الصناعية الرابعة هي واقع لا يمكننا تجاهله أو الهروب منه، وستدخل تطبيقاتها كل المجالات، وذلك الأمر سوف يخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات تقنية توفرها الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً أن دولة الإمارات دخلت بقوة في إثبات جدارتها بتحقيق الريادة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وأعدت استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة وركزت فيها على محاور أساسية عدة أبرزها تحسين مخرجات قطاع التعليم الذي يرتكز على التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، ومنها الهندسة الحيوية، تكنولوجيا النانو، والذكاء الاصطناعي.

استثمار


من جانبه، قال عبد الرزاق حاج مواس مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر: إن الاستثمار الأنجح هو الاستثمار في الإنسان من خلال التخطيط لإعداد جيل من مواهب المستقبل المبدع والمبتكر، ولا شك أن أولى أدوات هذا الاستثمار هو تطوير نظام تعليمي تربوي يركز على الجوانب التطبيقية والتكنولوجية.

وأكد أن الثورة الصناعية الرابعة تتطلب تعزيز التقنيات الحديثة في التعليم وتهيئة بيئة تعليمية محفزة تواكب متغيرات العصر، وكذلك يتطلب توفير منهج تعليمي مطور يركز على الإبداع والابتكار ويوفر خيارات متنوعة من علوم الروبوتات والعلوم التطبيقية ومختلف العلوم الأخرى، ولا يكفي فقط تعزيز البيئة التعليمية بالوسائل الحديثة والمختبرات المطورة بل ينبغي تدريب المعلمين على الاستخدام الأمثل لهذه الموارد.

وأشار إلى أن هناك تحولاً وتطوراً مستمراً في الاقتصاد، ولكن التسارع الذي نشهده باستخدام التكنولوجيا في الثورة الصناعية الرابعة يتسارع بشكل كبير، فمثلاً استخدام التكنولوجيا المالية في التحويلات سيغير من طبيعة التعاملات المالية عالمياً، موضحاً أن التحول الذي نشهده ينتقل بنا من التركيز على المعرفة إلى التركيز على الأدوات والخبرات، فالمعرفة موجودة ولكن الخبرات مكتسبة، وهذا ما يجب أن نركز عليه، كيف نبني الخبرات والأدوات لدى الجيل الجديد.

احتياجات

بدورها، قالت فيليسيا لتشار مدير الأمريكية الدولية في دبي: إن الثورة التكنولوجية ينبغي أن تقابلها ثورة شاملة في التعليم، من أجل بناء أجيال تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي الذي رسمت ملامحه تلك الثورة، وبذلك برزت أهمية استحداث البرامج والمناهج التي استهدفت صناعة أجيال الغد وترسم مستقبل التعليم في الإمارات لتطوير المعلم لمواكبة المستجدات التكنولوجية، والتعلم القائم على المشاريع، وتغيير منظومة الاختبارات لتكون مبنية على مهارات الطلبة، إلى جانب تفريد التعليم للتأكد من حصول كل طالب على مستوى الدعم والرعاية التي تلائم احتياجاته الفردية، مع التركيز على أهمية تطويع التشريعات والقوانين لتوفير أشكال متعددة من الخدمات التعليمية التي تساهم في تحقيق هذا التفرد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تلميذ يفجر قنبلة يدوية الصنع في أحد المدارس بولاية ميشيغان الأمريكية

الذكاء الاصطناعي يحل محل السبورة والطباشير في المدارس الصينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab