أكد وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، زياد ثابت، أنّ وزارته تعكف على تنفيذ العديد من الأنشطة والفعّاليات لرسم الفرحة والبهجة على وجوه الطلبة لتخليصهم من الآثار النفسية التي لحقت بهم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
وذكر ثابت خلال حديث خاص لـالعرب اليوم، أنّ تلك الفعّاليات تأتي ضمن البرنامج الوطني للدعم النفسي الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم العالي في المدارس، وتتناول تلك الفعّاليات الرسم الحرّ، والنشيد والموسيقى، والتمثيل وحقيبة الألعاب، وتفعيل الإذاعة المدرسية، والأعمال التطوعية وتنظيم المسابقات والمهرجانات، ولقاءات لأولياء الأمور واستضافة المُختصّين.
وحول بدء العام الدراسي، أوضح: "هذا العام الدراسي يأتي بطعم ووضع مختلف عن الأعوام السابقة بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها القطاع، مما انعكس سلبًا على أوضاع التعليم في قطاع غزة"، مبينًا أنّ هناك العديد من المعيقات التي واجهتهم جراء تحول أكثر من145 مدرسة الى مراكز للإيواء، منوهًا إلى تعرض العديد منها إلى أضرار وقصف مباشر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وتابع: "نسعى بكافة الجهود لترميم تلك المدارس المدمرة بالتعاون مع وكالة الغوث لللاجئين، وتمّ نقل أكثر من 8000 طالب إلى مدارس لا تتبع مناطق سكناهم، بسبب أعمال الترميم الجاريّة في تلك المدارس".
وأضاف ثابت: "يلتحق حوالي 700 ألف طالب في مدارس قطاع غزة، التي تضرر منها 24 مدرسة حكومية بشكل كامل، و125 مدرسة تعرضت لأضرار بسيطة ومتوسطة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع".
وأشار إلى وجود العديد من الفعّاليات التدريبية للطواقم العاملة من مدراء المدارس ومُعلمين ومرشدين ومنسقين لتدريبهم بشكل جيد على كيفية التعامل مع الطلاب لإعادة تأهيلهم نفسيًا خلال العام الدراسي، مبينًا أنّ العدوان الأخير كان له الأثر السلبي على نفسيات هؤلاء الطلبة بسبب القصف المتكرر للبيوت الآمنة داخل القطاع.
وذكر: "تمّ تدريب12000 معلم فيما يختص ببرنامج الدعم الأكاديمي والنفسي للطلاب، والتدريب نشاط نفسي للمعلمين أنفسهم لكي يتمّ تعليم الطلاب على ما تعلموه، كما تمّ الاتفاق مع مؤسسات من وزارة الصحة للمساهمة في تقديم الدعم النفسي لهم ومعالجة الحالات المستعصيّة".
وبيّن ثابت أنّ وزارته نفّذت العديد من أنشطة الدعم النفسي والأكاديمي تتمثل في التمارين والألعاب والقصص والحكايات؛ للتفريغ نفسيًا عن هؤلاء الطلاب، واصفًا نتائج تلك الأنشطة بالممتازة لما لها الأثر الفاعل في التخفيف من معاناة الأطفال، وذكر أنّ الأنشطة تستهدف جميع الفئات العمرية من الطلاب ولكن تختلف في آليات تنفيذها حسب الفئات العُمرية.
وحول المساعدات المقدمة بيّن أنّ وزارته قدمت جميع ما في مدارسها من قرطاسية وألعاب وأدوات رياضية بالرغم من إمكانيات الوزارة الضعيفة بسبب عدم توفر الأموال بموازنة الوزارة، ونوّه إلى وجود إشكاليات تواجه تلك المدارس بسبب نقص أكثر من50 % من الأثاث المدرسي بفعل القصف المتكرر لتلك المدارس.
وأشاد ثابت بالدور الإيجابي لمنظمة اليونيسف في توفير حقائب الألعاب والحقائب المدرسية والقرطاسية للطلاب ومساهمة المؤسسات الدولية في توفير الأثاث لبعض المدارس المدمرة خلال العدوان الأخير، واصفًا حجم الخسائر بتلك المرافق بـ"الكبيرة".
واوضح أنّ هناك وعود من وزارة التربية والتعليم في رام الله بإرسال مساعدات لإعادة ترميم ما خلّفه الاحتلال من تدمير في تللك المُنشآت الهامة.
وبيّن أنّ الجهود مستمرة في التنسيق مع منظمة اليونيسف والمؤسسات الدولية المعنيّة في الوقوف بشكل أولي على معاناة طلبة قطاع غزة، مشيرًا إلا أنه تمّ توزيع حقائب مدرسية على 10000 طالب في مناطق غرب مدينة غزة، وجارِ التنسيق مع منظمة اليونيسف لتغطية كافة المناطق باحتياجات الطلاب من القرطاسية.
أرسل تعليقك