فتاتان أردنيتان تقمن بتلوين الخطوات من خلال الأحذية المنقوشة
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

أكّدتا لـ"العرب اليوم" أن أعمالهن فريدة ولوحة فنية

فتاتان أردنيتان تقمن بتلوين الخطوات من خلال الأحذية المنقوشة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاتان أردنيتان تقمن بتلوين الخطوات من خلال الأحذية المنقوشة

الفتاتان "روان سدر وسلوى عبد الخالق "
عمان – إيمان يوسف

تعتقد الفتاتان "روان سدر وسلوى عبد الخالق " أن الحياة رحلة تتشكل من الخطوات التي نأخذها كل يوم، فقررتا تلوين خطوات الناس ومنحها عملًا فنًيا متنقلًا يشعرهم بالسعادة، فقامتا بإضافة رسومات المانديلا التي تعكس الطاقة الايجابية للأحذية، لتمنح الأشخاص الايجابية في كل خطوة يخطونها.

بدأت الفتاتان مشروعهما المتمثل برسومات المانديلا على الاحذية منذ عام 2014 عندما تعرفتا على هذا الفن وأحبتاه لأنهن تؤمنان بنظرية أن لكل لون طاقة معينة فقمن  ببعض التجارب على ألوان قماشية إلى ان قررن  رسم أول حذاء أبيض جاء هدية لروان في عيد ميلادها فكان أول حذاء "ممندل".

روان رسامة لكتب الأطفال احتفظت بحبها للتلوين منذ الطفولة وانتقلت رسوماتها بين جدران البيت والمدرسة إلى أن وصلت إلى كتب وشاشات الأطفال، أما سلوى فهي المصممة التي تحمل شهادة البكالوريوس في التصميم واكثر من ١٠ سنوات خبرة في المجال،  شغوفة بكل ما هو فني ابتداء من تصميم "اللوغوهات" مرورًا بفن التصوير وحتى الجداريات، ومهتمة بثقافات شعوب الشرق الأقصى مما جعلها تمارس رياضات مثل اليوغا والتأمل، لنشر السلام الداخلي إلى العالم الخارجي يستخدمن لإنتاج الاحذية الملونة اجود انواع الوان القماش التي يستوردنها خصيصًا ومعالجتها لضمان جودة المنتج وتحمله لتغييرات الجو والامطار.

والمانديلا هي كلمة سنسكريتية الاصل تعني الدائرة، وكشكل هندسي فهي تمثل الكون عند شعوب الشرق، فباعتقادهم أن الدائرة هي المركز وكل شيء ينبثق منها ويعود اليها، وتظهر في فنون العمارة والفنون بمختلف أشكالها حيث امتدت من الشرق الأقصى لثقافتنا العربية وحتى الغرب، ووجدت لها مكانًا في الفن الاسلامي والفنون المعمارية في منطقتنا.

تقول الفتاتان لـ"لعرب اليوم" عندما بدأنا في رسم المانديلا كان دافعنا هو البحث عن الراحة في خضم ضجيج الحياة، وقد أحسنا الاختيار فعلا، ففي كل مرة رسمنا او لوّنا شعرنا بالفرق الذي تشكله العملية على أمزجتنا وحالتنا النفسية ولكوننا نحب أن نلون كل ما هو حولنا قررنا أن نجرب المانديلا  على احذية بيضاء، والنتيجة كانت اجمل من ما تخيلناه وردور الفعل من المحيطين كانت جميلة، بحيث استقبلنا الكثير من الطلبات"، وأوضحتا أن "اختيار الرسومات تعتمد على طلب الزبون اولًا، فنحن نحب صناعة حذاء مفضّل لمن يرتديه فنأخذ بعين الاعتبار تفضيلهم للألوان او للاشكال، ومن ثمّ يتاثر الاختيار بالمزاج عند التلوين بألوان باردة او ربما دافئة صاخبة او هادئة وهذا ما يعطي لكل حذاء شخصيته التي لا تتكرر".

وبحسب الفتاتان فإن الحذاء الواحد يستغرق رسمه من اسبوعين إلى ثلاثة وفي حال كان المقاس كبيرا  ( اكثر من ٤٢ ) فقد يمتد إلى شهر، وأن ما يميز أعمالهن الفنية بأنها اعمال فريدة وبمثابة لوحة فنية فهن يقمن بإعطاء كل حذاء اسم لتمييزه غن غيره،  نظرًا لأننا لا نعيد رسم اي حذاء مشابه ونحتفظ بصورته في أرشيف أعمالنا كمرجع لانجازاتنا حتى اللحظة، وأن الزبائن من فئات عمرية مخنلفة وان كانت اغلبهم من الاناث، وتم الرسم لأطفال لم تتجاوز اعمارهم الشهر الواحد وكان اسعد حذاء رسمناه لجدة تجاوزت السبعين عاما، أكد لنا أن شغف الانسان بالالوان لا يحده عمر واننا نجحنا في الوصول لجميع الأشخاص"، بحسب قولهن. 

فتاتان أردنيتان تقمن بتلوين الخطوات من خلال الأحذية المنقوشة

وتسوّق الفتاتان الاحذية عبر منصات السوشال ميديا من فيسبوك وانستغرام وتويتر، لافتين إلى أن أسعار الأحذية نتمنى ان تكون في متناول الجميع وان كانت تعتمد على سعر الاحذية المتوفر فى اسواقنا، وطموحنا ان نصنع احذيتنا في الأردن وأن نقدم للجميع كمنتج محلي فني وذو مستوى عال في الإتقان، كما تطمح الفتاتان ان نتشرا طاقتهما من خلال ألوانهما وجعل العالم سعيد وملون، مليء بالإيجابية والحب للحياة، وأضافتا :"طموحنا ليس مقتصًرا على بلدنا الأردن فقط، رغم أننا بدأنا من هنا، ولكننا سننشر البهجة من خلال سفرنا ووصولنا لأكثر من ٢٠٠ دولة في المستقبل القريب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاتان أردنيتان تقمن بتلوين الخطوات من خلال الأحذية المنقوشة فتاتان أردنيتان تقمن بتلوين الخطوات من خلال الأحذية المنقوشة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab