القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت مصممة الحلي إيمان مدحت لـ" العرب اليوم" عن تقديمها لمجموعة جديدة من الحلي تجمع بين التراثات العربية والإفريقية والمصرية .
وقالت لفد كان هدفي من هذه المجموعة هو اولأ ان الاختلاف عن كل اعمالي السابقة، و بالطبع بعيدا عن السائد كما أحرص دائما، و ثانيا كي تتناسب مع مختلف المناسبات الصيفية من الخروجات الصباحية و الأمسيات الصيفية و كذلك الليالي الرمضانية، مشيرة الى أنها تعودت أن تقدم خامه جديدة في كل فتره تقدم فيها للعالم الحلي لأول مرة، و كذلك تقدم دمج للخامات و الفنون المختلفة و هو ما أستهواني منذ بداية مشواري في تصميم الحلي ، كما قالت.
وأضافت المصممة إيمان، أنه في هذه المجموعة قدمت لأول مره فن "الكانفا"، و هو فن شهير جدا فى العصور الملكية تم إستخدامه فى اللوحات و هو فن راقٍ جدا و غالي الثمن و مرهِق الى اقصى حد ، وصممت ألا اتقيد برسومات بل أصمم رسوماتي و أدمج ألواني كما اتخيل.
وتابعت تقول: إن فن "الكنافا" هو نوع من الرسم ولكن بالإبرة و الخيط ويستغرق كثيراً من الوقت و الجهد، وقد قدمت منه "كوليه" بالحلق و مزجت معه السلاسل ليعطي الغنى الكامل للقطعة، وأيضا قدمت الطابع العربي بما يتلاءم مع شهرنا الكريم " شهر رمضان" الذي تكثر فيه العزومات للأهل و الأقارب، و دمجت فيه الفن الإسلامي بإستخدام الزجاج و المرايات و فن "الموزييك" و كنت اول من أدخله في الحلي و اشتهرت به، و كذلك الفن و النقوشات اليمنية مثل الخناجر و الأيقونات اليمنية القديمة ليعطي مزجا ثقافيا محببا، و قدمت معه "الكردون" لتحديث التصميم لوقتنا المعاصر.
و أضافت: كذلك قدمت "الكردان" بطابع مختلف جدا حيث أدخلت النحاس المشغول يدويا بالطابع الإسلامي الحربي، و هو مستوحي من البدلة التي يتم إرتداؤها في الحروب الاسلامية مثل الدروع و الملابس الحديدية وهو تراث اسلامي في كل الفتوحات الاسلامية، ولقد دمجتها مع فن الزجاج و هو فن إسلامي إستخدم فى الجوامع و مختلف التحف الاسلامية ووضعت اللمسة المعاصرة بالشراشيب بألوان صيفية لإضفاء روح المعاصرة.
واشارت ايمان الى أنها أنتقلت الى الفن الافريقي و أستخدمت "المتيفة" الافريقية الشهيرة من السبعات و الثمانيات مع دمجها بالسلك المشغول مع الكردون ليعطي مزيجا يصلح لوقتنا المعاصر.
و قدمت الطابع الشعبي و التراث المصري، فقدمت كولية على شكل عربة الفول المصرية الشهيرة بفنها التجريدي من النحاس المطلي بالذهب، و الجديد فى آلية التصميم هو انها جميعها فك و تركيب ، فالعجلة مربوطة بنفس "تكنيك" العجلة الحقيقية على محاور و هو إمعان فى دقة التصميم و محاكاة الواقع ،أما الخاتم فهو تصميم جديد من مجسم عربة الفول و هي تسير على الطريق فجسدت الطريق و مجسم عربة الفول، و كثيرا ما كانوا يزينوا عربه الفول بألوان مبهجة و هو ما قدمتة بالكريستال و كذلك قدمت الحلق كل فرد بشكل مختلف مع الآخر من مجسم عربه الفول و الكريستال.
و ختمت ايمان بالقول: وبذلك أكون قد قدمت التراث الإسلامي و الافريقي والمصري و فنون من القرون الوسطى أنتشرت فى اوروبا في مجموعة من الحلي، و أتمنى ان أكون قدمت الجديد الذي يعجب النساء في الوطن العربي.
أرسل تعليقك