كتاب يعيد الرئيس التركي السابق عبدالله غول إلى المسرح السياسي
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

كتاب يعيد الرئيس التركي السابق عبدالله غول إلى المسرح السياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب يعيد الرئيس التركي السابق عبدالله غول إلى المسرح السياسي

عبدالله غول في البرلمان التركي
أنقرة - العرب اليوم

الخلافات بين الرجلين كانت معروفة وها هي تطرح على الراي العام علنا مع كتاب نشر في تركيا يكشف الخصومات بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وسلفه عبدالله غول ما يعيد اطلاق التكهنات حول احتمال عودة رئيس الدولة السابق الى الساحة السياسية.

وهذا الكتاب بعنوان "اثنا عشر عاما مع عبدالله غول" من تأليف احد اقرب مستشاريه احمد سيفير، يعرض للمرة الاولى الخلافات التي كانت في الكواليس بين مؤسسي حزب العدالة والتنمية (اسلامي محافظ) الذي يحكم البلاد منذ العام 2002.

وفضلا عما يكشفه مضمونه فان توقيت نشره جعل الكتاب بمثابة قنبلة سياسية صغيرة.

فقبل بضعة ايام من صدوره خسر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/يونيو الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 عاما في البرلمان. وهذا الاخفاق اعتبر نكسة شخصية لاردوغان الذي بذل قصارى الجهود في حملة حزبه كي يحقق فوزا كاسحا في الانتخابات الامر الضروري لتحقيق حلمه في اقامة نظام رئاسي قوي.

ومنذ ذلك الاقتراع عاد اسم عبدالله غول ليتردد في الصحافة وفي الاذهان كخلف محتمل لرئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد داود اوغلو.

فبعد ان شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة في 2002 تولى غول وزارة الخارجية ثم اصبح رئيسا للجمهورية بين 2007 و2014. وطوال تلك الفترة فرض صورة الرجل المعتدل والتوفيقي ما يتعارض مع صورة الرجل المستبد اكثر فاكثر لرفيق دربه اردوغان.

ومنذ انتخاب اردوغان قبل نحو عام على رأس الدولة بقي غول في منأى عن المعترك السياسي.

ويؤكد احمد سيفير في كتابه ان الرئيس الحالي هو الذي اعاق عودته الى الصف الاول. ونقل الكاتب عن غول قوله "+طيب+ يعارض ذلك"، واضاف "ان هذا الامر قد يتسبب بنزاع بيننا، وهذا لن يكون جيدا بالنسبة للبلاد ايضا"، مستطردا "لا يمكن ان يسير بهلوانان على الحبل نفسه".

وبين الامور الاخرى يسرد سيفير بالتفصيل الخلافات السياسية بين الرجلين اثناء الاضطرابات التي شهدتها البلاد في حزيران/يونيو 2013 او اثناء فضيحة الفساد التي دوت اواخر العام نفسه.

كذلك فقد غذت ايضا التوترات الحادة بين الرجلين، الدبلوماسية التي انتهجها رئيس الدولة الحالي مثل دعمه لنظام الرئيس المصري الاسبق الاسلامي محمد مرسي او رغبته في اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد باي ثمن.

وعلى سبيل الطرفة المعبرة عن هذا المناخ، يؤكد احمد سيفير انه اثناء موكب استلام السلطة بين الرئيسين في 2014، حذرت زوجة غول، خير النساء، بانها ستطلق "انتفاضة" ضد كل الذين سيلطخون سمعة زوجها.

وان كان هذا الامر اسعد المعلقين فان المقربين من اردوغان لم يستسيغونه كثيرا.

وقال النائب بيرات البيرق صهر اردوغان بازدراء "لم اقرأ ذلك، لا اعتقد انه امر مهم". واعتبر نائب اخر عن حزب العدالة والتنمية شامل طيار "انها قنبلة يدوية اطلقت في صفوف الحزب".

وقال سيفير ان كتابه ليس سوى شهادة وانه ارجأ نشره الى ما بعد الانتخابات بطلب من عبدالله غول. ونفى الاخير ان يكون اشرف على كتابته ودعا الجميع الى تجنب اي "حساب" حول محتواه.

وبالرغم من هذه التوضيحات فقد رأى عدد من المعلقين في هذا الكتاب مؤشرا جديدا على طموحات غول وبروز بديل عن اردوغان داخل حزب العدالة والتنمية.

ولفت كاتب الافتتاحية حسن جمال على الموقع الاخباري الالكتروني تي-24 الى ان "دخول غول الى المسرح (السياسي) هام لجهة تطبيع الحياة السياسية التركية وديمقراطيتها".

الا ان اخرين ليسوا على ثقة الى هذا الحد بل يشيرون الى الحذر المفرط الذي يبديه غول الملقب ب"كاتب العدل" ورفضه مجابهة مبادرات اردوغان بشكل مباشر.

لكن المؤكد ان رئيس الدولة السابق سيعود اسمه مدار الحديث في تركيا. وقد تحادث غول عن الوضع الناشىء عن الانتخابات التشريعية مع اردوغان واغتنم الجمعة جنازة سلفه سليمان ديميريل للقاء مطول مع خلفه اثار تعليقات كثيرة.

وراى المحلل لدى مؤسسة الخدمات المالية "بي جي سي بارتنرز" اوزغور ألتوغ في اسطنبول "ان ذلك لا يعني انه متلهف للعودة"، "لكنه يمكن ان يعود في حال الضرورة".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يعيد الرئيس التركي السابق عبدالله غول إلى المسرح السياسي كتاب يعيد الرئيس التركي السابق عبدالله غول إلى المسرح السياسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab