الرباط - العرب اليوم
بينما بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة لنفتالي بنيت، بمناسبة انتخابه رئيساً للوزراء في إسرائيل، بدأ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، زيارة، أمس، للمغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، المتزعم الائتلاف الحكومي.
وجاء في البرقية: «يطيب لي، بمناسبة انتخابكم رئيس وزراء دولة إسرائيل، أن أعرب لمعاليكم عن أحر تهانئي وأخلص تمنياتي بكامل التوفيق في مهامكم السامية». وأضاف العاهل المغربي: «أغتنم هذه المناسبة لأؤكد لكم حرص المملكة المغربية على مواصلة دورها الفاعل ومساعيها الخيرة الهادفة لخدمة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش جنباً إلى جنب، في أمن واستقرار ووئام». وعلى صعيد زيارة هنية للرباط، يشمل برنامج الزيارة، مؤتمراً صحافياً رفقة سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة مباشرة بعد وصوله للمغرب. وأعلنت الأمانة العامة للحزب، في بيان، أن وفداً من حركة «حماس»، يقوم بزيارة للمغرب بدعوة من الحزب، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء مباحثات بين وفد الحركة وقيادة حزب العدالة والتنمية حول «مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعمها». وأوضح الحزب أن الوفد الفلسطيني سيجرب عقد لقاءات مع أحزاب سياسية مغربية أخرى.
بدوره، أعلن حزب الاصالة والمعاصرة (معارضة) أنه سيستقبل، مساء اليوم الخميس، وفد حركة «حماس» بمقر أمانته العامة بالرباط. وتعد هذه أول زيارة من نوعها يقوم بها هنية للمغرب، وينتظر أن تستمر لأيام عدة. واستبعدت مصادر مطلعة في الرباط لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون لزيارة هنية «أي طابع رسمي». وعدت الزيارة بأنها في إطار دعوة «حزبية صرفة»، وجهها سعد الدين العثماني، بصفته أميناً عاماً للحزب، وليس باعتباره رئيساً للحكومة المغربية.
وقللت المصادر من استثنائية هذه الزيارة وعدتها «طبيعية وعادية». وزادت المصادر ذاتها، أن المواقف المغربية «معروفة ومعلنة»، مشيرة إلى أن الرباط تحتضن مكتب الاتصال الإسرائيلي فيما تحتضن تل أبيب مكتب الاتصال المغربي، كما أن «دور المغرب التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية معروف»، دون نسيان دوره الرائد في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان العثماني قد وقع، باسم الحكومة المغربية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الاتفاق الثلاثي المغربي - الأميركي - الإسرائيلي، الذي اعترفت فيه واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، وجرت بمقتضاه أيضاً، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، بعد توقفها عام 2000 جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المغرب يقرر إرسال مساعدات إنسانية طارئة إلى الفلسطينيين
ملك المغرب محمد السادس يشيد بدور الجيش في تعزيز أمن "معبر الكركرات"
أرسل تعليقك