القاهرة- العرب اليوم
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور مجموعة من أساقفة الكنيسة والأباء الكهنة والشمامسة وعدد من أبناء الكنيسة وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وأكد البابا تواضروس الثاني أهمية تربية الأبناء على ثقافة التبرع، وأن كافة المؤسسات على مستوى العالم تقوم على ثقافة التبرع، وأنه في مصر أيضا تم إنشاء صندوق "تحيا مصر" وهو قائم على روح العطاء وكذلك المستشفيات التى تقدم خدماتها للأطفال والمواطنين.
وقال البابا تواضروس إنه من الأمور الطيبة التى شهدها مجتمعنا عندما تم الإعلان عن حفر قناة السويس الجديدة وتقدم المواطنين للمشاركة في تنفيذ هذا العمل الوطني الكبير، لافتا إلى أن الكنيسة تصلي من أجل كل إنسان يقدم عطاياه من خلال أوشية "القرابين" حتى أنها تصلى من أجل الذين يريدون أن يقدموا وليس لهم. وتابع : "إن اى عطية يقدمها الإنسان إلى الله لابد أن تقدم برضا من القلب، وأن تكون بسخاء، لأن من يزرع بالبركات يحصد، وأنه على الإنسان عندما يقدم تقدمة إلى الله ألا يعطلها وأن يقدم أفضل ما لديه ولا يقدم الأشياء القديمة او المستهلكة".
وأشار إلى أن المسيحية تعلم أن من له ثوبان فليعطى الآخر، كما أن الأنبا أنطونيوس مؤسس نظام الرهبنة استمع للأية التي تقول "إذا أردت أن تكون كاملا فأذهب وبع كل ما لك وأتبعني"، كما أنه على الإنسان أن يفعل الصدقة في الخفاء وألا تكون ظاهرة أمام الناس وأن تكون بإنكار ذات. ونوه إلى أن الكنيسة منذ تأسيسها قائمة على عطايا الشعب، وأن الكنيسة القبطية هى أقدم كيان شعبي على أرض مصر، وأن الكنائس والإيبراشيات والأديرة يقدمون عشورهم لكى يتم خدمة أماكن أخرى غير قادرة، وأن دخل الكنيسة يقسم 30% من دخل الكنيسة لخدمة أخوة الرب، و30% للتعمير، و30% للتعليم والأجور، و10% أيضا تكون للطوارئ.
وأوضح البابا تواضروس أن هناك أشكال كثيرة للعطاء ممكن أن تقدم في علاج المرضى والتعليم في الكليات الإكليريكية وخدمة الأطفال الصغار، وأن العطاء ليس بالضرورة أن يكون من خلال المال، فهناك من يقدم مواد غذائية وأدوية وملابس وبعض الألعاب البسيطة للأطفال البسطاء، لافتا إلى أن الدولة تقدم مساعدات لمن يرغب في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة لخلق فرص عمل للشباب. وأشاد البابا تواضروس بما قدمته مصر من مساعدات خلال الأشهر الماضية إلى دول كبيرة مثل الصين وأمريكا وإيطاليا ولبنان، وكذلك الكنيسة قدمت نحو 12 طنا من المساعدات الإنسانية، مؤكدا أهمية الشعور والإحساس بالآخر حتى وإن كنت لا أعرفه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البابا تواضروس يصلي من أجل أن يرحم الله العالم بعد انتشار وباء كورونا
البابا تواضروس يعلن لا بديل عن تحقيق السلام لـ"مدينة القدس"
أرسل تعليقك