الأردن تحتفل بعيد ميلاد الأمير الحسين بن عبد الله الأربعاء
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

الأردن تحتفل بعيد ميلاد الأمير الحسين بن عبد الله الأربعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأردن تحتفل بعيد ميلاد الأمير الحسين بن عبد الله الأربعاء

الامير الحسين بن عبدالله الثاني
عمان - العرب اليوم

يُصادف الأربعاء، العيد الثالث والعشرون لميلاد ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وولد الأمير الحسين وهو أكبر أنجال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وصدرت الإرادة الملكية بتسمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولياً للعهد في التاسع من شهر رجب عام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز/يوليو عام 2009 ميلادي، وتخرج الامير حسين  في شهر أيار من العام الماضي من جامعة جورج تاون، التي تعد صرحاً علمياً وعالمياً متميزاً، بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي، فيما أنهى دراسته الثانوية من مدرسة "كينغز أكاديمي"، في مأدبا عام 2012.

والتحق  بكلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، التي تخرج منها والده الملك عبدالله الثاني، وجده الملك الحسين بن طلال، ويحمل الأمير حسين رتبة ملازم في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وشارك إلى جانب زملائه خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي، والعمليات الخاصة.

وتولى الأمير منصب نائب الملك في مناسبات عدة، كما رافق الملك في زيارات رسمية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، ومن منطلق حرصه على الاقتداء بخطى والده في التواصل مع أبناء وبنات الوطن، رافق ولي العهد الملك عبدالله الثاني في العديد من الزيارات التواصلية والتفقدية في مختلف مناطق المملكة، وفي الكثير من المناسبات الوطنية، وفي استقبال كبار ضيوف الأردن.

ويولي ولي العهد الشباب الاهتمام والرعاية، حيث استهدف إنشاء مؤسسة ولي العهد، التي انطلقت في كانون الأول/ديسمبر من عام 2015، الشباب الأردني والمجتمعات المحلية، من خلال تعزيز مفهوم الابتكار لديهم، والمواءمة بين إبداعهم وقدراتهم على اكتساب الخبرات الضرورية والتجارب اللازمة، وبما يؤهلهم لتبوء مواقع قيادية في المنظومة العملية في الأردن، وهو ما يعكس تطلعات ورؤى سموه تجاه العمل الشبابي، عبر مؤسسة تكون حاضنة لدعم المبادرات التي تعمل على تفعيل دور الشباب، وتعزيز التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة.

وجاء قرار إنشاء جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية، لتكون منصة أكاديمية تسعى لتحسين نوعية التعليم التقني، عبر وضع معايير واضحة ومؤثرة، في هذا النوع من التعليم على مستوى المملكة، ووفق برامج أكاديمية متطورة، وإلى جانب تركيزه على قضايا الشباب برز اهتمامه بالرياضة والأطفال، حيث أطلق عدداً من المبادرات التي استطاعت الوصول للمستفيدين منها في مختلف محافظات المملكة، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وأصبحت مؤسسة ولي العهد تشكل المظلة القانونية للعديد من هذه المبادرات.

ففي قطاع الشباب، أطلق مبادرة (حقق) في نيسان/أبريل من العام 2013، وهي مبادرة تُعنى بتشكيل الشباب فكرياً، خصوصا طلبة المدارس، وتدريبهم على المهارات القيادية وآليات المفاوضات وحل النزاعات، بالإضافة إلى قيامهم بالعمل التطوعي، وتعد منطلقاً لتعزيز الحوار والتفكير الديمقراطي البنّاء لدى الشباب وتعميق الانتماء الواعي لديهم، بالاستناد إلى القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع الأردني والموروثة من حضارتنا وتاريخنا، وهي مبادرة تستهدف تنمية مهارات الشباب الأردني، وتطوير قدراتهم ومواهبهم الفكرية والعقلية والجسدية، ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعهم ووطنهم.

وعلى صعيد الرياضة، أطلق الامير  مبادرة (قصي) لتكون البيئة الحاضنة للنشاط الرياضي، ضمن بيئة صحية وسليمة، وتعنى هذه المبادرة بتطوير أداء المعالجين الرياضيين والعاملين في مجال علاج إصابات اللاعبين، ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، والوصول إلى أعلى درجات المعرفة في هذا المجال، وهو ما يعكس اهتمام سمو ولي العهد بالرياضيين الشباب وأهمية تكوين شخصياتهم.

وبهدف التخفيف من معاناة الأطفال الذين يعانون من الصمم، والعمل على تأهيلهم للتواصل والتفاعل مع أسرهم والمجتمع، أطلق ولي العهد، أواخر العام 2014، مبادرة (سمع بلا حدود)، الهادفة لمعالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وتدريب أسرهم على مساعدتهم على النطق.

وقد نجحت المبادرة، التي يوليها  ولي العهد اهتماماً كبيراً، في استقطاب العديد من الأطباء الدوليين المتخصصين للمساهمة في العمليات التي تتم تحت مظلتها في الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين، كما تم تشكيل فريق طبي وطني متخصص، يتمتع أفراده بالكفاءة والمهارة والخبرة العالية، قام بإجراء عمليات متخصصة لـقرابة (600) طفل، وتقديم 1350 سماعة للمساعدة بتحسين السمع، منذ إطلاق المبادرة، بحيث أسهم هذا الجهد الإنساني في إعادة الأمل والفرح لأطفال وأسر عديدة.

وإيمانًا من الأمير بضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم التقنية ومعرفتهم العلمية والأكاديمية، تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة(MIT) وإدارة علم الطيران والفضاء الوطنية (NASA) لتبادل الطلاب، والعمل على مشاريع مشتركة بين الجامعات الأردنية وهاتين المؤسستين المرموقتين، مع التركيز على قطاعات المياه والطاقة والبيئة، ولإظهار قدرات وابتكارات الشباب في مجال الفضاء، جاءت مبادرة (مسار)، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، التي بدأت بهمة عدد من الطلبة الأردنيّين المتفوقين، الذين تدرّبوا لدى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، لتأسيس برنامج "CubeSat"، وذلك لإطلاق أول قمر صناعي أردني مصغر في شباط المقبل، يحمل اسم (JY1-SAT) تخليداً لذكرى الملك الحسين بن طلال إذ كان نداء الراديو الخاص بالمغفور له يحمل الرمز (JY1).

وتم تصميم القمر، الذي يعد من أصغر أنواع الأقمار الصناعية، على أيدي هؤلاء الطلبة، وسيخصص لأغراض بحثيّة وتدريبيّة تعليمية، وعلى الصعيد الدولي، وعلى خطى والده،  الملك عبدالله الثاني، وجده، الذي حمل اسمه، الملك الحسين بن طلال، يُنظر إلى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على أنه من الداعمين لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقد قام الأمير حسين  بحمل رسالته الخاصة بضرورة الاهتمام بالشباب للمحافل الدولية، ووضع موضوع الشباب في مناطق النزاع ودورهم في بناء سلام مستدام على جدول مجلس الأمن، ففي الثالث والعشرين من شهر نيسان/أبريل من العام 2015، أصبح  ولي العهد أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حينما أدار جلسة المجلس عن "دور الشباب في مناطق النزاع في صناعة سلام مستدام"، كما قاد مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف، والمساهمة في مواجهة هذا الخطر.

واستناداً لدعوة الامير، التي أطلقها في مجلس الأمن، استضاف الأردن المؤتمر الدولي الأول الخاص بالشباب في مناطق النزاع، وأصدر المشاركون فيه (إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن)، وتعهد  ولي العهد في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين أصدر مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول/ديسمبر من العام ذاته، قراراً حمل رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن، وهو أول قرار لمجلس الأمن في هذا المجال، وقد جاء القرار تتويجًا لجهود الأردن على مدار السنوات الماضية، وجهوده الواضحة، خلال فترة عضوية المملكة الأردنية الهاشمية في مجلس الأمن، لتسليط الضوء على دور الشباب وأهمية مشاركتهم، كعنصر أساسي وفاعل في صناعة السلام وحل النزاعات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن تحتفل بعيد ميلاد الأمير الحسين بن عبد الله الأربعاء الأردن تحتفل بعيد ميلاد الأمير الحسين بن عبد الله الأربعاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab