الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها

الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف
برازيليا - العرب اليوم

اتهمت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الثلاثاء نائبها ميشال تامر بانه "زعيم المؤامرة" الهادفة للاطاحة بها، قبل ايام من تصويت غير مضمون النتائج للنواب حول بقائها في السلطة.

وتطرقت روسيف الى العمل الاخرق الذي قام به نائبها عندما سرب الاثنين "بشكل غير مقصود" تسجيل خطاب الى الامة، مستبقا خلافته لزعيمة اليسار التي تدنت شعبيتها كثيرا.

وفي هجوم مضاد، قالت روسيف خلال احتفال في برازيليا "نحن نعيش لحظات غريبة من انقلاب وخداع وخيانة" واصفة ميشال تامر ومن دون ان تسميه بانه "زعيم المتآمرين".

واضافت روسيف (68 عاما) ان "قناع المتآمرين قد سقط. لا تستحق البرازيل والديموقراطية مثل هذا الخداع. هذا التصرف يكشف خيانة تجاهي وتجاه الديموقراطية وهو دليل على ان هذا الزعيم المتآمر ليس له اي التزام تجاه الشعب".

وردا على اتهامات المعارضة اليمينية لها بتجميل حسابات عامة، اكدت روسيف انها لم ترتكب اي "جريمة في تحملها المسؤولية" من شأنها ان تبرر اقالتها وقالت انها ضحية "انقلاب" مؤسساتي.

وفي حال تمت اقالة روسيف فان ميشال تامر سوف يخلفها حتى الانتخابات العامة المقبلة المقررة في 2018 طبقا للدستور.

ولكن تامر البالغ من العمر 78 عاما وهو محام في علم الدستور، لم يخف طموحاته منذ عدة اسابيع.

- تامر في مهمة كبيرة-

نظم تامر في اذار/مارس بصخب خروج حزبه الوسطي، حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية، من الائتلاف الحكومي ما اضعف قليلا روسيف الغارقة في ازمة سياسية تاريخية بفعل فضيحة الفساد المدوية في شركة بتروبراس في وقت تشهد فيه البرازيل تضخما اقتصاديا.

وفي خطابه الرئاسي "الى الشعب البرازيلي" الذي سرب كما قال بسبب خطأ في نظام الرسائل بهاتفه، قال تامر ان "مهمته الكبرى" ستكون من الان وصاعدا "توحيد البلاد".

ودعا الى سياسة نهوض اقتصادي مؤلمة مع تقديم وعد بعدم المس بالبرامج الاجتماعية التي اقرتها حكومة حزب العمال الحاكم منذ العام 2003.

ونشر هذا الخطاب في الوقت الذي صوتت فيه لجنة برلمانية لصالح مواصلة اجراءات الاطاحة بالرئيسة امام مجلس الشيوخ خلال مناقشات اتسمت بالحدة.

والكرة الان هي في ملعب النواب الذين سيعقدون جلسة عامة اعتبارا من الجمعة للبحث في مصير الرئيسة.

ومساء الثلاثاء، قرر الحزب التقدمي وهو احد الاحزاب المتحالفة مع ديلما روسيف، الخروج من الائتلاف الحكومي واعلن ان نوابه ال47 سيصوتون لصالح اقالة روسيف ما اضعف ايضا المعسكر الرئاسي.

ويجب ان تجمع المعارضة اليمينية ثلثي عدد النواب (342 من اصل 513) كي تتواصل اجراءات الاقالة والا فان هذه الاجراءات تطوى نهائيا. ومن المقرر ان يصوت مجلس النواب على هذه الاجراءات مساء الاحد.

وستتم مناداة كل نائب ليعلن موقفه علنا امام المذياع ما يزيد من الخطورة ومن الضغط الملقى على عاتق كل نائب.

وستنقل جلسة التصويت مباشرة عبر التلفزيون وعلى شاشة عملاقة خارج البرلمان حيث سيتجمع انصار الطرفين.

واقامت السلطات التي تتوقع حضور 300 الف شخص حواجز معدنية عالية امام الكونغرس لفصل انصار المعسكرين.

- تعليق الإقالة-

وفي حال صوت مجلس النواب على اقالة روسيف، يفترض ان يصوت مجلس الشيوخ على توجيه التهمة الى الرئيسة. وفي حال صوت على ذلك بالاغلبية البسيطة يتم استبعادها من السلطة خلال مهلة لا تتجاوز 180 يوما بانتظار تصويت نهائي على اقالتها يتطلب تأييد ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ.

وقالت روسيف "يطالبون باقالة رئيسة انتخبت باكثر من 54 مليون ناخب، بدون ادلة ولا تبريرات". واضافت "لكن الحقيقة ستظهر والانقلاب لن ينجح واجراءات الاقالة سوف تعلق".

وحتى الان لا يوجد فريق من الفريقين واثق من الفوز لان بعض النواب لم يحددوا موقفهم بعد.

وسوف يستمر الترقب اذن حتى النهاية. ويخوض الطرفان معركة لا هوادة فيها مع النواب نائبا بنائب للحصول على الاصوات اللازمة.

ويقاتل الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) وهو العراب السياسي للرئيسة البرازيلية على كل خطوط الجبهة في محاولة لانقاذ ديلما روسيف.

وفي منتصف اذار/مارس علق القضاء تعيين لولا في الحكومة، وهو مشتبه بالفساد في فضيحة بتروبراس، بانتظار حكم نهائي مرتقب في 20 نيسان/ابريل تصدره المحكمة الفدرالية العليا.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab