داود أوغلو يعلن نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية
آخر تحديث GMT07:16:34
 العرب اليوم -

داود أوغلو يعلن نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - داود أوغلو يعلن نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية

رئيس الوزراء التركي أحمد داوود اوغلو
اسطنبول - العرب اليوم

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئاسة الحكومة، في قرار يعزز موقع الرئيس رجب طيب أردوغان في مسار احكام قبضته على البلاد.

وقال داود أوغلو في كلمة اتخذت طابع خطاب وداعي أمام الصحافيين في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ العام 2002، "لا أعتقد أنني سأقدم ترشيحي" خلال المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقده الحزب في الثاني والعشرين من أيار/مايو الحالي.

وبذلك يفقد داود اوغلو (57 عاما) تلقائيا منصبه كرئيس للوزراء، لأن النظام الداخلي للحزب ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.

واتخذ داود اوغلو قراره خلال اجتماع لقيادة حزب العدالة والتنمية غداة معلومات عن قطيعة بينه وبين أردوغان.

وظهرت الى العلن في الآونة الاخيرة خلافات بين الرجلين اللذين عقدا اجتماع الفرصة الأخيرة يوم الأربعاء، من دون ان ينجحا على ما يبدو في تخطي هذه الخلافات.

وحرص رئيس الحكومة الذي سمح له فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بولاية جديدة من أربع سنوات، على التاكيد أن قراره "ليس نتيجة خيار (شخصي) وانما ضرورة"، في انتقاد واضح لمسؤولي الحزب الموالين لرئيس الدولة الذين قرروا في الآونة الاخيرة تقليص صلاحياته في الحزب.

وفي خطابه أمام الكوادر الذين بدأ بعضهم بالبكاء، دافع رئيس الحكومة عن رصيده السياسي والاقتصادي، نافيا وجود أي خلاف مع أردوغان، الزعيم الفعلي لتركيا والحاكم الرئيس لحزب العدالة والتنمية رغم محاولته الظهور مترفعا عن أي حزب.

-"حكم الرجل الواحد"-

قال داود أوغلو "لا لوم عندي، ولا أكن غضبا أو ضغينة"، مؤكدا أنه كان حاسما في الدفاع عن "سمعة أخيه" أردوغان الذي عينه رئيسا للحكومة في آب/أغسطس 2014 بعد انتخابه رئيسا للبلاد.

رغم اعتباره "دمية" في يد أردوغان بعد وصوله إلى السلطة، اكتسب داود اوغلو، الاكاديمي المعتدل، تدريجيا مكانة على الساحة السياسية التركية.

لم يستحسن أردوغان قيام رئيس وزرائه بالتفاوض بمفرده على الاتفاق حول سياسة الهجرة بين الاتحاد الاوروبي وانقرة والرغبة التي عبر عنها بالعودة الى المفاوضات مع المتمردين الأكراد.

وندد زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو بـ"ثورة القصر"، منتقدا التدخل غير المقبول لأردوغان في شؤون السلطة التنفيذية.

ومنذ انتخابه رئيسا، لم يخف اردوغان سعيه لتعديل الدستور بهدف اقامة نظام رئاسي. وهو مشروع يؤيده داود اوغلو في العلن، لكنه لم يبد مستعجلا لوضعه موضع التطبيق.

ويتم تداول اسمي وزير النقل بينالي يلديريم ووزير الطاقة الشاب بيرات البيرق (38 عاما) المتزوج من إسراء الابنة الكبرى لاردوغان، كخليفتين محتملين لداود اوغلو، بالإضافة إلى الرئيس السابق للبرلمان محمد علي يالشين، ونائب رئيس الوزراء الحالي يالشين أكدوغان.

واكد قياديو الحزب الحاكم الذي شارك اردوغان بتاسيسه ان المرحلة الانتقالية ستجري بهدوء. واكد اكدوغان الخميس ان "حزب العدالة والتنمية لن يشهد اي مشكلة داخلية"، مشيرا الى انه سيواصل مهامه كنائب بعد المؤتمر.

ويمهد رحيل داود اوغلو عن السلطة لاردوغان المتهم بالتسلط ترسيخ سلطات رئيس الدولة.

لكنه قد يضيف مشكلة الى الاضطرابات التي تشهدها تركيا، الشريك الرئيسي لاوروبا في ادارة ازمة الهجرة والتي تواجه تحديات عدة ابرزها التهديد الجهادي واستئناف النزاع الكردي بعد هدنة استمرت عامين وامتداد الحرب في سوريا المجاورة الى حدودها الجنوبية.

كما انه يثير اضطراب الاسواق التي تخشى تشديد اردوغان نزعته التوجيهية. وقال كبير اقتصاديي مكتب بي سي جي بارتنرز اوزغور التوغ لوكالة فرانس برس ان "الشعور بان رجلا واحدا يحكم البلاد سيتعزز لدى المستثمرين".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داود أوغلو يعلن نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية داود أوغلو يعلن نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab