لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي
بغداد - العرب اليوم

أطلقت مراسم تشييع الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في مدينة السليمانية، الجمعة، أزمة جديدة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان وكرست القطيعة بينهما، بعدما سرت تكهنات بأن تكون المناسبة فرصة للقاء بين معارضي الاستفتاء على انفصال الإقليم ومؤيديه، فيما قررت تركيا افتتاح معبر جديد مع بغداد، وهدد رئيس الأركان الإيراني الأكراد بحرب جديدة قد تستمر عشرات السنين إذا نفذوا نتائج الاستفتاء 

وأثار عدم تشييع طالباني في بغداد ولف نعشه بعلم إقليم كردستان وليس بالعلم العراقي، خلافات وسجالات سياسية واسعة. وسيكون على حزب الراحل (الاتحاد الوطني) اختيار زعيم جديد وسط خلافات كبيرة بين رموزه، واستقبلت السليمانية صباح أمس جثمان طالباني قادماً من برلين حيث توفي قبل أيام، وشهد مطار المدينة توافد سياسيين من بغداد وأربيل، بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وفيما حضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وعدد من المسؤولين والسفراء من دول مختلفة، غاب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي مثله وزير الداخلية قاسم الأعرجي، وكانت لافتة لحظةَ إنزال الجثمان من الطائرة، إحاطته بعلم إقليم كردستان، ما أثار جدلاً سياسياً واسعاً لم يتوقف حتى بعد أن تم عزف النشيد الوطني. ويبدو أن غياب العلم العراقي عن المناسبة كان مقصوداً، إذ قال مقربون من عائلة طالباني إن الحكومة الاتحادية لم تكن متحمسة للسيناريو الأول الذي تضمن وصول الجثمان إلى بغداد لتشييعه رسمياً، قبل نقله إلى السليمانية لدفنه. وألقى سياسيون باللوم على العائلة التي رفضت، على ما قال النائب عن “دولة القانون” جاسم محمد جعفر، “تشييع الجثمان وطنياً ولفه بالعلم العراقي”.

وتركزت ردود الفعل على الموضوع باعتبار أن حزب طالباني، الذي تسيطر عقيلته هيرو إبراهيم وولداه قباد وبافيل عليه، أعلن فشل الجهود التي كانت ترمي إلى فصل موقفهم عن حزب بارزاني خلال الاستفتاء على الانفصال، خصوصاً بعد بيان شديد اللهجة وجهته هيرو ضد رئيس الإقليم، متهمة إياه بتشكيل “مجلس قيادة ثورة” بالطريقة التي سادت زمن نظام صدام حسين، وكان مرض طالباني الذي استمر قرابة ثلاثة أعوام، أجّل انتخاب رئيس جديد لحزبه وسط تمزق أجنحته وظهور خلافات شديدة بينها وصلت إلى إعلان نائب الأمين العام للحزب برهم صالح، انفصاله وتشكيل تيار جديد.

ومع انشقاق صالح، يكون المرشح الأبرز لخلافة طالباني نائبه الأول كوسرت رسول، الذي كان خلال الأسابيع الماضية يقود أهم الأجنحة السياسية والعسكرية المؤيدة لتنظيم الاستفتاء إلى جانب بارزاني. لكن الخلافات بينه وعائلة طالباني ليست أقل من خلافاتها مع برهم صالح، ما قد يجعل مهمة اختيار خليفة أكثر تعقيداً خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على الإقليم، ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال الأيام المقبلة بغداد للقاء العبادي للبحث في افتتاح معبر بري جديد بين البلدين يكون بديلاً من معبر إبراهيم الخليل الذي تسيطر عليه السلطات الكردية. وقال يلدريم أمس، إن “العمل جارٍ لتحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها”، مشيراً إلى أن “بلاده ترغب في فتح معبر جديد مع العراق بالتعاون مع الحكومة المركزية، بعد أن تغلق البوابة الحالية، اقترحنا فتح معبر غرب الخابور، وستكون من دواعي سرورنا مناقشة هذا الأمر مع العبادي”.

وهدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، إقليم كردستان بحرب قد تستمر عشرات السنين إذا طبق نتائج الاستفتاء على الانفصال. وقال إن “قضية شمال العراق لم تكن من المناسب إثارتها الآن”، متسائلاً: “ماذا يريد شمال العراق من الاستقلال؟”، وأضاف: “إنهم (الأكراد) يريدون السيادة على أراضيهم وحدودهم ولديهم ذلك الآن، يريدون جيشاً ولديهم جيش، يريدون الأموال وهم يمتلكونها أكثر من كل الشعب العراقي، لديهم كل ما يريدون”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab