آبادي يكشف استغلال الغرب للسياح والعلماء للتجسس على البرنامج النووي الإيراني
آخر تحديث GMT04:09:38
 العرب اليوم -

آبادي يكشف استغلال الغرب للسياح والعلماء للتجسس على البرنامج النووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آبادي يكشف استغلال الغرب للسياح والعلماء للتجسس على البرنامج النووي الإيراني

اللواء حسن فيروز آبادي
طهران ـ مهدي موسوي

اتهم الجنرال حسن فيروز آبادي، مستشار المرشد علي خامنئي رئيس الأركان الإيراني السابق، جواسيس غربيين باستخدام عظاءات قادرة على "التقاط الموجات الذرية"، للتجسس على البرنامج النووي الإيراني. وتأتي تصريحات فيروز آبادي وسط تصاعد جدلٍ بين السلطات الإيرانية وعائلة الأكاديمي كاووس سيد إمامي، وهو خبير بيئي بارز، بعد إبلاغها بـ"انتحاره" في سجن إيفين، اثر اتهامه بالتجسس.

وأشار فيروز آبادي إلى استخدام الغرب سياحاً وعلماء وناشطين بيئيين للتجسس على طهران، وزاد: "قبل سنوات، اتى اشخاص إلى إيران لجمع مساعدات لفلسطين، واختاروا مساراً أثار ريبتنا. كانت معهم أنواع من الزواحف الصحراوية، مثل العظاءات، واكتشفنا أن جلدها قادر على التقاط الموجات الذرية، وأنهم جواسيس نوويون أرادوا أن يتحرّوا عن اماكن وجود مناجم اليورانيوم في إيران، ومواقع النشاطات الذرية".

واعتبر أن عملاء أجهزة التجسس الغربية "يفشلون دوماً"، متحدثاً عن تورط ألمانيَين في ملف تجسس آخر. وأضاف: "أتوا بهما بواسطة قارب صيد إلى الخليج، لتحديد (مواقع) انظمتنا الدفاعية. وعندما أوقفناهما قالا انهما سائحان أتيا للصيد". وكان سيد إمامي أوقف مع أعضاء آخرين في "مؤسسة تراث الحياة البرية الفارسية". وأعلن نجله رامين، وهو مغنّ معروف، أن عائلته رفعت شكوى قانونية على خلفية وفاة والده، داعياً إلى "الاعتماد" على تعليقاته على مواقع "انستغرام" و"تلغرام" و"تويتر"، لمتابعة "الاخبار الرسمية" في هذا الشأن.

وذكر علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن عائلة سيد إمامي شاهدت تسجيلاً من زنزانته و"قبلت" التفسير الرسمي بانتحاره، و"لم تطلب تشريح" جثمانه. وأضاف مشيراً إلى التسجيل الذي شاهده أيضاً النائب المعتدل علي مطهري: "يمكن رؤية كاووس سيد إمامي يخلع قميصه ويستعد للانتحار". وتابع أن الأخير احتُجز في زنزانة مناسبة، كونه أستاذاً جامعياً، واستدرك: "لسوء الحظ ولأي سبب، لم يستطع أن يتحمّل ظروف السجن".

أما النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم اللجنة، فاعتبر أن "الملف واضح تماماً، اذ يُعدّ (سيد إمامي) قميصه حبلاً للانتحار". وذكر أن الأكاديمي الراحل حاول أن يوحي للحراس بأنه نائم. لكن آرش كيخوسرافي، محامي عائلة سيد إمامي، أكد انها "طلبت إجراء تشريح للجثة"، مضيفاً أن مكتب الطبيب الشرعي قدّم طلباً روتينياً في هذا الصدد. وتابع: "هناك مشاهد تُظهر سيد إمامي في زنزانته الانفرادية. سرى اعتقاد كما يبدو بأنه انتحر، ولكن ليست هناك أدلة كافية" على ذلك.

وأعلن عمر الغبرا، وزير الدولة الكندي للشؤون الخارجية، أن بلاده "قلقة من ملابسات وفاة سيد إمامي" و"تطلب من السلطات الإيرانية تقديم إجابات". كما طالبت منظمة العفو الدولية بـ"تشريح مستقل"، معتبرة أن طهران تحاول "إخفاء كل إثبات لتعذيب ولجريمة قتل محتملة". وقالت ماغدالينا مغربي، المديرة المساعدة للمنظمة، أن سيد امامي "كان معتقلاً في سجن إيفين، حيث يُراقَب السجناء باستمرار ويُحرمون من أغراضهم الخاصة، وكان شبه مستحيل أن ينفذ عملية انتحار".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن سيد إمامي كان يرسل إلى أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، معلومات عن قواعد الصواريخ الإيرانية، مضيفة أنه خطّط لإحداث أزمة بيئية في البلاد. ونقلت عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي قوله أن سيد إمامي وآخرين ركّبوا كاميرات في مناطق استراتيجية في إيران، تحت ستار متابعة ملفات بيئية، مستدركاً أن ذلك "كان لمراقبة نشاطات الصواريخ، وأرسلوا صوراً ومعلومات للأجانب". واضاف أن سيد إمامي استضاف واحداً من ضابطَي استخبارات أميركيَين، خلال زيارتهما إيران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آبادي يكشف استغلال الغرب للسياح والعلماء للتجسس على البرنامج النووي الإيراني آبادي يكشف استغلال الغرب للسياح والعلماء للتجسس على البرنامج النووي الإيراني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab