واشنطن -العرب اليوم
قرر الجيش الأميركي عدم شراء القبة الحديدية الإسرائيلية لمواجهة التهديدات الجوية بعد أن نفذ الجيش الأميركي بنجاح أول اختبار بالذخيرة الحية لنظام الدفاع الصاروخي، وفقًا لتقرير نشرته مجلة "ديفنس نيوز".
ووفقًا لتقرير المجلة، اختار الجيش الأميركي قاذفة "داينتكس" المملوكة لشركة "ليدوس" بعد اختبار النظامين الشهر الماضي في ميدان للتجارب العسكرية في المكسيك.
وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية نشرت الثلاثاء أن منظومتها الدفاعية الصاروخية "إمدو" أنهت بنجاح اختبار إطلاق نار حي لأول بطارية نظام دفاع القبة الحديدية للجيش الأميركي".
ويحتوي نظام "داينتكس"، والمسمى "الدرع الدائم" على زاوية رؤية 360 درجة ويمكنه إطلاق النار على تهديدات متعددة في وقت واحد.
كما أن النظام سهل التشغيل ويمكن دمجه بالكامل مع نظام قيادة معركة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل لأي جيش.
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية وشركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة لصحيفة "جيروزاليم بوست" إنهم لن يعلقوا على تقرير المجلة، "ولكن إذا تم تأكيد ذلك، فمن المتوقع أن يمثل انتكاسة كبيرة للوزارة الإسرائيلية".
يذكر أن يبلغ سعر نظام القبة الحديدية متوسط نحو 27 مليون شيكل.
وقد حققت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، التي تصنع رادارات القبة الحديدية، رقمًا قياسيًا قدره 4.2 مليار دولار في عام 2020 في المبيعات الدولية من الرادار متعدد المهام.
وقال موقع "كالكاليست" المتخصص بالشؤون الاقتصادية إنه تم بيع نحو 150 رادار لمنظومة القبة الحديدية للعملاء في جميع أنحاء العالم.
وكان الجيش الأميركي اشترى بطاريتين جاهزتين من شركة "رافائيل" في أغسطس 2019، والتي تم تسليمها في أواخر عام 2020. ومنذ ذلك الحين يقوم الجيش بعملية فحص وبناء أنظمة تدريب للبطاريات.
كما تم إجراء عملية الشراء لسد حاجة قصيرة الأجل لقدرة الحماية غير المباشرة من الحرائق حتى يتم وضع حل دائم لحماية قوات المناورة الأرضية بشكل أفضل من مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك المقذوفات قصيرة المدى.
وشمل شراء هذه البطاريات 12 قاذفة وجهازي استشعار ومركزين لإدارة المعركة و240 صاروخا معترضًا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس'' في يناير، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن واشنطن ستنشر الأنظمة في القواعد العسكرية الأميركية في الخليج للدفاع عن قواتها من هجمات إيران أو وكلائها.
وتُستخدم القبة الحديدية منذ عام 2011، وهي مصممة لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، وهي جزء لا يتجزأ من منظومة "الدفاع الإسرائيلية".
وقبل أسابيع، قالت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية إنه لا يوجد نظام دفاع صاروخي تقليدي مهما كان متقدمًا يتمتع بحصانة كاملة ضد الهجمات الصاروخية المكثفة، بما في ذلك نظام القبة الحديدية الذي تستخدمه "إسرائيل" للتصدي للصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من غزة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك