واشنطن - العرب اليوم
منعت سلطات الهجرة فى الولايات المتحدة كاتبة وناشطة إسلامية أسترالية من دخول الولايات المتحدة، اليوم الخميس، وقامت بترحيلها بعد وصولها للمشاركة فى لقاء حوارى.
وأعلنت ياسمين عبد المجيد التى تدافع عن حقوق الشباب والنساء واصحاب الخلفيات الثقافية واللغوية المتنوعة ان سلطات الهجرة الاميركية طلبت منها مغادرة البلاد.
وكتبت على تويتر "بعد حوالى ثلاث ساعات على وصولى الى مينابوليس، أعود الآن على متن طائرة"، وأضافت "اعتقد أن تشديد قوانين الهجرة يعطى ثماره، رغم جواز سفرى الأسترالى"، ونقلت وسائل إعلام أسترالية عن بيان اصدرته جمارك الولايات المتحدة ان الناشطة لم تكن تحمل التأشيرة المطلوبة.
وكان من المقرر أن تشارك عبد المجيد فى نيويورك فى نقاش حول خطاب الكراهية على الانترنت ضد المسلمين والصعوبات التى تواجهها المسلمات فى البلدان الغربية خلال منتدى منظمة "بأن انترناشونال" التى تعنى بحرية التعبير.
وقالت رئيسة المنظمة سوزان نوسيل أنها مستاءة من القرار وفهمت انه قد تم استخدام نفس نوع التأشيرة سابقا فى رحلات مماثلة بدون إصدار.
وأضافت أن الهدف وراء "بأن انترناشونال" الذى تأسس بعد اعتداءات سبتمبر عام 2001 هو الحفاظ على الروابط بين الولايات المتحدة والعالم.
وقالت عبد المجيد ان السلطات الاميركية صادرت هاتفها قبل وضعها على طائرة لتعيدها إلى بلادها.
وكتبت على تويتر "هؤلاء الذين يقولون ان العالم بلا حدود هم الذين يملكون جوازات سفر بألوان جوازات السفر وأماكن الولادة الصحيحة".
ولدت عبد المجيد فى السودان وهاجرت الى استراليا عام 1992 حيث درست الهندسة الميكانيكية، وأختيرت هناك افضل شابة عن ولاية كوينزلاند.
وعملت ايضا فى مجلس العلاقات العربية الأسترالية الحكومى وكمقدمة فى مؤسسة البث الأسترالية.
وأثارت ياسمين غضبا فى أستراليا بسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعى بمناسبة "يوم انزاك" تضمن إسقاطا على نزاعات عالمية ومحنة طالبى اللجوء الذين وضعتهم أستراليا فى مخيمات أوفشور.
و"يوم انزاك" الذى يحييه الأستراليون سنويا يتعلق بهجوم قوات من الجيشين الأسترالى والنيوزيلندى خلال الحرب العالمية الأولى فى تركيا وانتهى بشكل مأسوى.
وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية قالت انها على علم بمنع عبد المجيد من الدخول واشارت فى بيان الى أن "الولايات المتحدة مثل أستراليا تمارس نظاما متشددا للدخول إلى أراضيها. وقرار من يسمح له بالدخول إلى الولايات المتحدة يعود فقط الى الحكومة الأمريكية
أرسل تعليقك