روما - العرب اليوم
أتهم سلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الاسبق وزعيم حزب فورسا إيطاليا, النظام السياسي الحاكم اليوم في بلاده, بتجاوز الديمقراطية .. وقال بيرلسكونى " نحن بكل الصور معارضين لرئيس الوزراء ماتيو رينسي، فنحن أمام ثالث حكومة لم يتم انتخابها من قبل المواطنين، وهذا يمثل مسألة في غاية الخطورة، ومن ثم نستطيع أن نقول أنه في إيطاليا اليوم لا توجد ديمقراطية.
واضاف بيرلسكونى فى مداخلة هاتفية لاحد برامج التوك شو, على القناة الثالثة الحكومية ,صباح اليوم / الاربعاء / أن حقيقة الامر هي أن ماتيو رينسي هو رئيس وزراء حكومة يسارية، والشيء الوحيد الذي قام بإنجازه على مدار 100 يوم هو اعطاء 80 يورو لشريحة واحدة فقط من المواطنين الايطاليين، وهو ما يعد بقشيشا.. وبهذا تكون حكومة رينسي قد فعلت الذي لن يفعله أي شخص لديه "القليل من حس العدالة .
وفى نفس الوقت وصف رئيس الوزراء الايطالي الاسبق سيلفيو برلسكوني انتقال السلطة من حكومته في شهرنوفمبر من عام 2011 إلى حكومة تكنوقراط بـ"الانقلاب" السياسى .. وقال فى تعليق على كتاب لوزير الخزانة الأميركي السابق تيموثي جايثنر كشف خلاله عن طلب من مسؤولين أوروبيين لإسقاط الجهاز التنفيذي الايطالي حينها "لم اتحدث قط عن مؤامرة، بل تحركات ضد حكومتي التي لم تسمح لألمانيا وفرنسا بفرض سياساتها المالية على دول الاتحاد الاوروبي" حينئذ .
وكانت صحف إيطالية قد تناقلت أمس الثلاثاء مقتطفات من كتاب جايثنر، الذي جاء بعنوان اختبار الجهد (ستريس تيست) في إشارة إلى الازمة المالية العالمية الاخيرة. ونسبت الصحف إلى وزير الخزانة الأميركي السابق قوله إنه "في وقت ما، خلال ذاك الخريف (من عام 2011) إتصل بنا بعض المسؤولين الاوروبيين لترتيب فخ لإجبار رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني على الاستقالة. .. إنهم كانوا يريدون أن نرفض دعم صندوق النقد الدولي المالي لإيطاليا خلال الازمة إلى أن يترك برلسكوني الحكم، ولكننا بالطبع رفضنا ذلك".
واستقالت حكومة برلسكوني في شهر نوفمبر من نفس العام بسبب تفاقم الأزمة وخلفتها حكومة تكنوقراط بقيادة المفوض الاوروبي السابق ماريو مونتي .
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك