أعشق الكتابة في الليل وأعانق القلم وأحمله إلى عوالمي
آخر تحديث GMT14:20:14
 العرب اليوم -

الشاعرة المغربية رشيدة الشانك لـ"العرب اليوم":

أعشق الكتابة في الليل وأعانق القلم وأحمله إلى عوالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعشق الكتابة في الليل وأعانق القلم وأحمله إلى عوالمي

 الشاعرة المغربية رشيدة الشانك

 الشاعرة المغربية رشيدة الشانك مراكش - سعاد المدراع   كشفت الشاعرة المغربية رشيدة الشانك عن عشقها للكتابة، وأعلنت أنه صدر لها ديوان شعري فردي واحد بعنوان "هذه المتى"، تعتبره إنتاجها الأول، الذي رغم بساطته إلا أنها تعتز به كثيرًا كتوثيق لبداياتها الشعرية، موضحة أنها بدأت في كتابة خواطرها وأفكارها وتدوين يومياتها منذ الثانوي، وأنها من هنا بدأت تعانق القلم وتحمله معها إلى عوالمها، حيث كانت البداية ترجمة لأحاسيس فتاة تكتشف العالم، لافتة إلى أن الكتابة حلم على الورق.. عالم نمضي إليه بخشوع، برهبة الكتابة، حروف نرسمها لوحات عن حواراتنا مع الأنا، مع الآخر، مع محيطنا، مشيرة إلى أن الليل أجمل لحظات الكتابة، ويكون أجمل لو اقترن مع رنات الموسيقى وصوت جميل يطربنا، رافضة مبدأ تقسيم الشعر إلى رجالي ونسائي، وأن هناك مدارس أدبية تشترك فيها النساء والرجال على السواء.. مع أن هناك مواضيع تكون فيه الكاتبة المرأة قادرة أكثر على سبر أغوار المرأة لكونها امرأة، متابعة أن الكتابة تحقق لها متعة لن تستطيع تجاهلها، أو أن تسمح لها بالانفلات من بين أصابعها، وأن الشعر علمها الكثير، وحبب إليها القراءة.  
إنها أنثى مسكونة بهاجس القصيدة، لا تكتب القصيدة وكفى؛ بل تكتب عنها بصدق وعشق وإحساس، هي أنثى تعشق الحرف تسافر على محراب أسطورة تغازل تاريخًا ماضيًا متوهجًا، وغدًا متمردًا على إيقاع شرفات الانتظار، حيث تعتبر الحرف لَحْدَها الأول وملاذها الأخير، هي قصيدة لا تستكين لغير الحرف، صدر لها مولود شعري بكر تحت عنوان "هذه المتى" بعد إصداريها الشعريين " شرفات" و "صدور مشرعة عن آخرها"، تتقدم الشاعرة خطوات على درب الشعر الطويل، طبعًا من دون أن ننسى أنشطتها الموازية كعضوة فاعلة في جمعيات ثقافية حية "جمعية سومر للثقافة والإبداع"، إنّها الشاعرة رشيدة الشانك، وفي حوار ممتد كان لنا معها هذا اللقاء:
1-: بداية من هي رشيدة الشانك في كلمات؟
رشيدة الشانك شاعرة وأديبة مغربية، من مواليد مدينة سلا، خريجة كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس الرباط، تخصص جغرافيا. تشتغل حاليًا أستاذة مادة الاجتماعيات في سلك الثانوي الإعدادي.
صدر لي ديوان شعري فردي واحد بعنوان "هذه المتى"، أعتبره إنتاجي الأول، الذي رغم بساطته إلا أنني اعتز به كثيرًا كتوثيق لبداياتي، وقبلها ديوانان من إصدار منشورات جامعة المبدعين المغاربة مع ثلة من المبدعين الأول بعنوان ""شرفات"" صدر سنة 2011 والثاني بعنوان "صدور مشرعة عن آخرها" 2012، نشرت في مواقع إلكترونية عربية ووطنية عدة، شاركت في الكثير من الأمسيات الشعرية في مدن عدة سلا، الربا, الدار البيضاء ومراكش.
أجريت حوارات صحفية عدة في جرائد محلية ووطنية وإذاعية.
سؤالي الثاني لا يختلف عن الكثير من الأسئلة المألوفة التي تطرح على المبدعين عادة، وهو:
2- كيف كانت بدايتك مع الشعر؟
بدايتي مع الشعر منذ مرحلة الدراسة الثانوية، مقرونة بأنشطة دار الشباب في سلا.. في هذه الفترة بدأت في كتابة خواطري وأفكاري وتدوين يومياتي، من هنا بدأت أعانق القلم أحمله معي إلى عوالمي، كانت البداية ترجمة لأحاسيس فتاة تكتشف العالم، وتسجل ما تراه على الورق، حتى لا ينفلت منها.
عندما يشدني الحنين إلى ما كتبت في هذه المرحلة وأطالعه إما أضحك أو أفرح لأن تلك البداية هي التي مدت لي يدها لأعانق عالم الكتابة الآن.
3-: ماذا تعني لك كل من الكتابة وولادة القصيدة؟
الكتابة حلم على الورق.. عالم نمضي إليه بخشوع، برهبة الكتابة، حروف نرسمها لوحات عن حواراتنا مع الأنا، مع الآخر، مع محيطنا, الكتابة حروف نسقط عليها لهفتنا، حيرتنا، قهرنا، والكثير من تساؤلاتنا, يتحملنا بياض الورق.. ننزف فوقه.. نخدش براءته.. الكتابة حوارات لا متناهية نسمو بها، تدفئنا عندما لا نجد من يسمع هلوستنا.
عندما نحس بمغص السؤال الموجع تولد القصيدة حروفًا صادقة ضد الصمت.
4-: للكتابة طقوس ما هي طقوس ميلاد قصيدتك؟
ربما القصيدة أكثر دلالاً من باقي أنواع الكتابة، ربما تتطلب ظروفًا ما.. غالبًا الليل أجمل لحظات الكتابة، ويكون أجمل لو اقترن مع رنات الموسيقى وصوت جميل يطربنا كصوت بحة الألم نجاة الصغيرة يحمل معه الشجن، هنا وكتجربة خاصة تتساقط الكلمات.. تقول لي اكتبيني فلن تجدي مثل جمال هذه اللحظة.
5-: في محتمعنا المغربي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة هناك من يصنف الشعر: شعر نسائي وشعر رجالي، هل أنت مع هذا التوصيف ؟
آااه من هذا السؤال، إشكالية المصطلح المعتمد على معيار الجنس لم نصنف المرأة في كل المجالات ونريد فقط أن نصنفها في محطات الإبداع.
هذا التصنيف مرفوض وموضع شك بالنسبة إلى الكثير من المبدعات، وما زال بالنسبة لبعضهن تهمة تلتصق بما يكتبن.
ليس هناك أدب نسوي ورجالي، هناك أدب وموهبة كتابة فقط، لا توجد مدرسة تُدعى الأدب النسائي، هناك مدارس أدبية تشترك فيها النساء والرجال على السواء.. مع أن هناك مواضيع تكون فيه الكاتبة المرأة قادرة أكثر على سبر أغوار المرأة لكونها امرأة.
6-: ما رأيك في النشر الإلكتروني؟ وما مدى تعاطفك مع الانتشار الإلكتروني للشعر؟
في حوار شيق مع الناقد المغربي بنعيسى بوحمالة تحدث عن هذا الموضوع أنه مع الزلزلة المعلوماتية تلاشت قواعد اللعبة أو تكاد، إذ بقدر ما سمحت الوسائط الحديثة بدمقرطة التعبير والانتشار بقدر ما ميّعت آفاق الممارسة الشعرية وضوابطها.
نعم الآن مسموح للجميع أن يقول إنه شاعر ويكتب كما يشاء بطريقة التي يشاء.. وينشرها في كل المواقع.. سواء جيدة أو لا.. ولكن يبقى لهذه المواقع أثر جميل أنها تساعد نوعًا ما على التلاقي بين الشعراء، وتبادل الخبرات والاستفادة والانتشار.
7-: هل لشعرك التأثير الأكثر على القراء على شبكة التواصل الاجتماعي أم من خلال اللقاءات والأمسيات؟
- كلما كنا صادقين مع أنفسنا وفي كتاباتنا نجد مهتمين ومحبين لما نبوح به.. على شبكة التواصل أشخاص ذواقون للحرف الجاد والراقي.. وعلى أرض الواقع أيضًا هناك معجبون كثر بما أكتبه وهذا يسعدني صدقًا.
8-: هل أعطاك النقد حقك؟
قبل النقد أتمنى أن تحظى دواويني بالقراءة.. أن يكون لها جمهور متتبع.. يعطي رأيه في ما يقرؤه .. الحمد لله ديوان "هذه المتى" حظي بدراسات نقدية عدة، آخرها دراسة الدكتور محمد الإدريسي, الباحث عبد الله بوشقور، والشاعر إسماعيل زويرق.
9-: أي جزء من قصيدة تحت عنوان "أملك ولا أملك" تقول الشاعرة رشيدة الشانك:
 بذلك اللؤم
 تسألني!!
 أشم عطره بين ثنايا القصيدة
صورته راكبة صهوة حروفك
 يمر أميرًا بين أروقة قصيدتك
.. حبيبتي
هنا يسبقني السؤال هل يمكن أن تتوقف رشيدة الشانك عن الكتابة وخاصة الشعر؟
الكتابة تلازمني.. ليس كل ما أكتبه أنشره، ولكن الآن الكتابة تحقق لي متعة لن أستطيع تجاهلها، أو أسمح لها بالانفلات من بين أصابعي.. الشعر علمني الكثير.. حبب لي القراءة بشكل كبير، وهذه متعة أخرى.
10-: قبل أن نختتم هذا الحوار, ماذا تمثل المفردات الآتية في شعر الشاعرة رشيدة؟
الحب: نور يملأ القلب.. نعمة من الله.. فرح لا ينتهي.
الوطن: الوطن.. سماء تعطيني، وأرض تحملني.. أعاتبه في قصائدي لأني أحبه.. أحمله في قلبي شعارًا.. حب الوطن من الإيمان.
الأمل: أعيش به، هو نوري.. دائمًا أقول هناك أمل جميل يحمله غدي به أستطيع أن أستمر في هذه الحياة.
الغربة: أفظعها عندما نكون مع الجماعة ونحسها.. وعندما نكون أغرابًا حتى على ذواتنا فهذا إحساس فظيع.
الحلم : أرسمه قصائد.. لوحات على الورق.. جميل أن نحلم.. وبعض الأحلام تتحقق أكيدًا.
الحياة :... لا تعريف لها، كل يوم بوجه، نحاول فقط أن نتكيف معها.
هل من كلمة أخيرة؟
لن تكون الأخيرة.. أشكر كلاً من الإعلامية سعاد المدراع وموقع "العرب اليوم" على إتاحة هذه الفرصة للحديث والبوح بكل عفوية عن أحد عوالمي الخاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعشق الكتابة في الليل وأعانق القلم وأحمله إلى عوالمي أعشق الكتابة في الليل وأعانق القلم وأحمله إلى عوالمي



GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab