أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا
آخر تحديث GMT08:08:46
 العرب اليوم -

تُشير إلى قوة الروح في مواجهة الموت والصراع

أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا

أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود
برلين - جورج كرم

افتتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، معرضًا فنيًا هامًا في ألمانيا ما بعد الحرب، حيث عرض المتحف التاريخي الألماني ومؤسسة الفنون والثقافة الأعمال الفنية الرئيسية بواسطة الأشخاص المسجونين في معسكرات الاعتقال النازية، حيث تم استعارة اللوحات الفنية بواسطة ياد فاشيم باعتباره النصب التذكاري لقتل يهود أوروبا لعرضه لأول مرة في البلد التي نفذت الإبادة  لستة ملايين من اليهود، وصنعت الأعمال الفنية المائة التي ستقدم في المعرض بواسطة سجناء يهود في معسكرات الاعتقال المختلفة، حيث تعد هذه المرة الأولى لعرض هذه الأعمال خارج "إسرائيل".
 أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا

وذكر أمين المعرض البروفيسور والتر سميرلينج، " يوضح هذا المعرض بطريقة مثيرة للإعجاب كيف يمكن للعنف أن يقضي على الروح للناجين من السجناء"، وتم فتح المعرض للجمهور العام الثلاثاء قبل يوم واحد من يوم المحرقة والتي تمت تحديدا بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 1945 حيث وصلت وحدات الجيش السوفيتي وتم قتل 1.2 مليون شخص في مجزرة بشرية، وأبقى بعض السجناء على قيد الحياة مع تجويعهم من قبل النازيين للمساعدة في عملية القتل الجماعي.
 
وتشير الأعمال الفنية للسجناء في أوشفيتز وعدد كبير من المعسكرات النازية الأخرى إلى قوة الروح في مواجهة البرس والموت والصراع بين واقع المحرقة والعالم الخيالي، وأضاف منظمو المعرض، " أقدم الفنانون على الرسم في نوع من التحدي والخطر على حياتهم ووصف البعض الوحشية والإذلال التي مروا بها وعارض أخرون نزع الإنسانية التدريجي من الفرد".
أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا 
ويمثل المعرض أعمال 24 فنانا من بين 50 فنانا في متحف أونتر دين ليندن في برلين، وبجانب بعض الفنانين غير المعروفين هناك أيضا أسماء معروفة مثل فيليكس نوسباوم وودفيج ميدنر، وشملت اللوحات على بورتريه ولوحات تجسد القسوة اليومية فى المخيمات، وجميعها مرفقة بسيرة ذاتية للفنان الذي صنعها.
 
وقال الأمين في "ياد فاشيم" إياد موريه روزنبرغ، "لا يمكن مقارنة هذه الأعمال الفنية بالمعايير العامة في تاريخ الفن ولكن ينبغي النظر لها كما هي، باعتبارها تمثل شهادة للروح البشرية، ورأينا في المعرض قصيدة كتبتا امرأة تدعى جريتا شمال وولف حيث كتبت: لكن روحي لا تزال حرة، هذه هي الرسالة الحقيقية للمعرض".
 
ويوضح المعرض كيفية صنع هذه الأعمال كما يشرح كيف نجت هذ الأعمال من النازيين لتتحدث إلى الأجيال الجديدة، وتجسد أحد الصور فراشة صفراء تقف على مجموعة من الأسلاك الشائكة واستخدمت كغلاف لكتالوج المغرض الذي يستمر حتى أبريل، وهناك عملا فنيا أخر بواسطة بفال فانتل الذي مات في الأسر في حي بتيريزينشتات اليهودى، وتجسد اللوحة هتلر في حالة سكر تحت مصابح في أحد الشوارع مع تعليق " انتهت الأغنية".
 وقدَم الفنان جوزيف كونور لوحة بعنوانA street in the ghetto of Lodz" " عام 1941، حيث نقل إلى لودز غيتو ثم نقل إلى أوشفيتز في 1944، وينتمى كونور إلى مجموعة من الفنانين اليهود من لودز والذى نجا من الاحتلال الألماني، وسافر إلى السويد بعد الحرب العالمية الثانية حيث أصبح مدرسا للفنون الجميلة بعد فترة نقاهة وتوفى هناك عام 1967م.
 أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا

ورسم الفنان فليكس نوسباوم لوحة بعنوان "اللاجئ" عام 1939 وتعد من أشر أعمال المحرقة، وتوفى بتاريخ التاسع من أغسطس/ أب 1944 في أوشفيتز، ويأتي هذا المعرض بعد الجهود الكبيرة المبذولة من قبل مؤسسة "الفن والثقافة" في بون، حيث سافر رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية "كاي ديكمان" مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة والتر سميرلنغ العام الماضي إلى "إسرائيل" للتفاوض للإفراج عن اللوحات.
 
وأضاف سميرلينغ، "لقد تأثرت جدا باللوحات، كانت اللوحات تخبرني: يمكنك إذلالي يمكن سجني يمكنك قتلي ولكن لا يمكنك الحصول على روحي"، ومن بين الأعمال الأخرى المعروضة أعمال بن شميدت وجوزيف شليسنجر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا أعمال فنية مذهلة أنشأها الضحايا اليهود في جحيم ألمانيا



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab