بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

العلماء يبدأون جمع "الميونات" من هرم سنفرو

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

الخبراء المصريون والأجانب يأملون أن تساعد الجسيمات الفضائية في الكشف عن أسرار الأهرامات
القاهرة ـ محمد الشناوي

كشفت مجموعة من الخبراء المصريين والأجانب إمكان استخدام الجسيمات الفضائية للمساعدة في كشف أسرار الأهرامات، وسيتم بدء دراسة الجسيمات الكونية التي تم جمعها من داخل هرم سنفرو، ويأمل العلماء في أن تساعد هذه الجسيمات على توفير أدلة على كيفية بناء هيكل الهرم، البالغ من العمر 4600 عام.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

وقال رئيس معهد الحفاظ على التراث، مهدي طيوبي، إن اللوحات التي تم تثبيتها داخل الهرم الشهر الماضي جمعت بيانات عن الجسيمات الإشعاعية تُعرف باسم "الميونات"، تتساقط من الغلاف الجوي للأرض وتمر عبر المساحات الفارغة ويتم استيعابها بواسطة الأسطح الصلبة، ويستطيع العلماء معرفة المزيد حول بناء الهرم من خلال دراسة الجسيمات المتراكمة.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

وبيَّن نائب رئيس معهد الحفاظ على التراث، هاني هلال، أنه لا توجد وجهة نظر واحدة مثبتة بنسبة 100 في المائة فيما يتعلق ببناء الأهرامات، لكن هناك العديد من وجهات النظر والآراء، وما يفعله العلماء الآن هو استخدام التكنولوجيا لمحاولة تأكيد أو تغيير الفرضية التي لديهم عن كيفية بناء الأهرامات.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

ويقع هرم سنفرو في دهشور خارج القاهرة، ويتميز بوجود المنحدرات على جانبيه، ويُعتقد أنه يمثل أول محاولة في مصر القديمة لبناء هرم بجوانب ملساء. ويشمل مشروع مسح الأهرامات، الذي أُعلن عنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هرم خوفو، الذي يبلغ عمره 4500 عام، في محاولة لمعرفة أسرار بناء الأهرامات المصرية القديمة.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

وأوضح طيوبي أن مجموعة العلماء تخطط لبدء الاستعدادات لاختبار الميونات في هرم خوفو خلال شهر، مضيفًا أنه إذا تم العثور على متر واحد فارغ في مكان ما، فسيجلب أسئلة وفرضيات جديدة، وربما يساعد في حل مسائل محددة.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

ومن المقرر أن يستخدم فريق العلماء المسح ثلاثي الأبعاد بالأشعة تحت الحمراء والليزر لدراسة اثنين من أهرامات الجيزة واثنين من الأهرامات في دهشور. وحاولت العديد من البعثات السابقة الكشف عن أسرار الأهرامات، إلا أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى نظرية محددة تشرح كيفية بناء الهياكل.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

وشُيِّد هرم خوفو بواسطة ابن سنفرو ومؤسس الأسرة الرابعة، وهرم خفرع بواسطة ابن خوفو، بينما بُني هرما دهشور بواسطة سنفرو. وأضاف مهدي طيوبي، مؤسس معهد الحفاظ على التراث في باريس، الذي يشارك في المشروع، أن الفكرة تكمن في حل لغز بناء الأهرامات، وكانت هناك محاولة سابقة منذ 30 عامًا، لكن هذا هو أول مشروع على مستوى عالمي باستخدام التكنولوجيا المتطورة للنظر داخل الأهرامات، متوقعًا استمرار المشروع حتى نهاية العام.

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات

وأكد وزير الدولة لشؤون الآثار، ممدوح الدماطي، أن تقنية الأشعة تحت الحمراء والميونات يمكن استخدامها في البحث في الأهرامات الأربعة، وكذلك ستكون مفيدة في البحث عن الغرفة الخفية المحتملة في مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي ربما تكون مقبرة الملكة نفرتيتي. ولم يكتشف العلماء قط مقبرة الملكة الجميلة، لكن عالم الآثار البريطاني الشهير نيكولاس ريفيز، أشار إلى أن المقبرة ربما تكون في غرفة سرية مجاورة لمقبرة توت عنخ آمون في وادى الملوك في الأقصر.

ووافقت مصر بالفعل على استخدام أجهزة الرادار للبحث في مقبرة الملك الصبي، التي اكتشفها عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر عام 1922. وأفاد وزير الآثار المصري أن العلامات الموجودة على الجدران الشمالية والغربية تشبه تلك العلامات التي عثر عليها هوارد كارتر في مدخل مقبرة الملك توت.

واقترح ريفيز مؤخرًا أن الملك توت دُفن على عجالة في غرفة خارجية كانت في الأصل مقبرة الملكة نفرتيتي، موضحًا أن صور المقبرة تكشف علامات مميزة مثيرة للاهتمام، وهي علامات تشبه الخطوط المستقيمة بزاوية 90 درجة، وُضعت بحيث تتوافق مع ميزات أخرى داخل القبر، وهي سمات وعلامات يصعب التقاطها بالعين المجردة، وأن الجدران ربما تخفي مدخلين لم يُكتشفا بعد، وربما يؤدي أحدهما إلى قبر نفرتيتي، فضلًا عن أن تصميم مقبرة الملك توت يوحي بأنها صُممت لملكة وليست لملك.

واتفق الدماطي معه في احتمال وجود شيء خلف الجدران، لكنه أوضح أنها من المرجح أن تكون الملكة كيا والدة الملك توت. وبعد وفاة نفرتيتي كان توت هو المسؤول عن دفنها، وعندما مات توت قرر أحد الأشخاص تمديد المقبرة من أجل دفن الملك توت.

ويعتقد ريفيز أن الملكة نفرتيتي دُفنت منذ عقد من الزمن، وعند وفاة الملك توت قرر أحدهم تمديد المقبرة ودفنه فيها، وإذا صدقت نظرية ريفيز فإنها تساهم في حل العديد من الأمور التي حيرت الباحثين في غرفة دفن توت عنخ آمون، حيث وُجدت هناك كنوز يبدو أنها وُضعت بسرعة ويبدو أنها مستعملة. وأكد ريفيز أنه إذا استطعنا ترجمة المظهر الرقمي إلى واقع مادي، فربما نحن لسنا أمام مجرد اكتشاف غرفة جديدة في مقبرة الملك توت، ولكنها ربما تكون مقبرة نفرتيتي نفسها خليفة الفرعون إخناتون.

وأوضحت المحاضِرة البارزة في علم المصريات في جامعة مانشستر، جويس تيلديسلي، أن فرضية الدكتور ريفيز ربما تكون صحيحة، وليس غريبًا أن تكون هناك غرف إضافية في المقبرة، مضيفة أنها ستكون مندهشة للغاية إذا تم بناء هذا القبر الأصلي من أجل نفرتيتي، ومن المحتمل أنها توفيت في عهد زوجها ودفنت في تل العمارنة، وهي المدينة التي بناها إخناتون في مصر الوسطى لهذا الغرض، لكنها تتوقع دفنها في مكان ما في الوادي الغربي وليس في وسط وادي الملوك.

ويعتقد كثير من علماء المصريات وجود فرعون أو اثنين بين إخناتون وتوت عنخ آمون، ويعتقد البعض بما في ذلك ريفيز، أن أحدهم هو الملكة نفرتيتي، التي ربما تكون حكمت مصر بنفسها لبضعة أشهر فقط، ويساعد العثور على مقبرة نفرتيتي في معرفة المزيد عن تلك الفترة التي تظل غامضة رغم الاهتمام العالمي المكثف بمصر القديمة، واشتهرت نفرتيتي بجمالها وعرفت باسم "سيدة الأرضين" لعدة قرون حتى وفاتها المفاجئة عام 1340 قبل الميلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات بصمة الجسيمات الكونية قد تكشف أسرار الأهرامات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab