ديوب يدافع عن أصحاب البشرة السوداء في ظل تفشي العنصرية
آخر تحديث GMT07:07:11
 العرب اليوم -

يستخدم صورًا مجازية للتعبير عن الهوية المظلومة والمهمشة

ديوب يدافع عن أصحاب البشرة السوداء في ظل تفشي العنصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديوب يدافع عن أصحاب البشرة السوداء في ظل تفشي العنصرية

ديوب يدافع عن الأفارقة
داكار ـ عادل سلامة

صرّح المصور السنغالي عمر فيكتور ديوب، بأنَّ سلسلة "الشتات" آخر أعماله، عبارة عن مجموعة لوحات تمثل بورتريه لنفسه بعدة مظاهر تاريخية تراثية مختلفة، اعتمادًا على لوحات حقيقية من القرن الخامس عشر وحتى القرن التاسع عشر.

ديوب يدافع عن أصحاب البشرة السوداء في ظل تفشي العنصرية

وأكد ديوب أنَّها تشير أيضًا إلى العالم المعاصر وبخاصة عالم كرة القدم، وتعرض في مهرجان التصوير الفوتوغرافي في 20 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، علمًا أنَّه على قائمة المرشحين للفوز بجائزة "Arles Discovery".

وأوضح أنَّ فكرته للسلسلة بدأت عندما أراد النظر إلى تاريخ الأشخاص السود، والذين لم يحققوا ما كانوا يطمحون إليه في الشتات الأفريقي بقدر تعليمهم وأناقتهم وثقتهم بأنفسهم.
وأضاف: "حتى لو كان بعضهم من البيض إلا أنهم يعاملون باعتبارهم من الغرباء، مثل ألبرت بادين، وهو موظف محكمة سويدية في القرن الثامن عشر، أو خوان دي باريجا، والذي كان فردًا في أسرة فيلاسكيز في القرن الثامن عشر، كما أردت استحضار هذه الشخصيات التاريخية الثرية للمحادثات الجارية حاليًا بشأن القضايا المعاصرة حول الهجرة والاندماج والقبول".
وتابع بخصوص اندماج كرة القدم في هذه المحادثات، قائلًا: "هي ظاهرة عالمية مثيرة للاهتمام بالنسبة لي وتكشف لعبة كرة القدم عن موقع المجتمع من حيث العرق، وعندما تنظر إلى الطريقة التي ينظر بها ملوك الكرة الأفارقة إلى أوروبا فتجد مزيجًا مثيرًا للاهتمام من المجد والبطولة والإقصاء، فبين الحين والآخر تجد بعض الهتافات العنصرية أو قشور الموز تلقى في أرض الملعب، حيث يتحطم الاندماج والتكامل بطريقة وحشية، وهذا نوع من المفارقات التي أتحقق منها من خلال عملي".

وأشار ديوب إلى أنه لا يصف الصور باعتبارها صورًا شخصية "بورتريه"، قائلًا: "أنا لا أرتاح لهذا المصطلح، إنها صور مجازية تعبر عن فكرة الهوية السوداء بالأساس، لقد استمتعت لكوني الفاعل أو المصور وكذلك كوني جزء من الصور، لكنهم ليسوا صورًا شخصية بالمعنى التقليدي للكلمة، ولكن جزءًا مني يريد إعادة اختراع تراث أستوديو تصوير الأفارقة والذي يتصرف ضده كل الفنانين الأفارقة الصغار".

وبيَّن أن الصور قد تعكس تجربته الشخصية بشكلٍ ما ولكن ربما ليس بنفس الطريقة المتوقعة، مؤكدًا "أنا أنتمي للطبقة الوسطى وأسافر كثيرًا، ورجل أسود محترف من السنغال، لقد نشأت في "داكار" لذلك لم يكن لدى قرية للعودة إليها مرة أخرى، والدي محاسب قانوني ووالدتي محامية، وجميع إخوتى يعملون في مجال المال والتمويل، لذلك فعائلتي متحدة، وحتى عام 2012 كنت أعمل في نفس المجال أيضًا، في البداية كمستشار ثم في علاقات المستثمرين".

ولفت ديوب إلى أنه أول فنان في عائلته وفي عالم الفن أيضا باعتباره فنانًا أفريقيًا، قائلًا: "لذلك يمكن أن تُعامل باعتبارك شخصًا غريبًا، وكل هذه التعريفات تحتاج إلى إعادة تعريف، ولكن السؤال هو كيف يمكن إعادة تعريف مفهوم الفن؟، إنه يجب القيام بهذا من الداخل، وإن هذه الأسئلة موجودة في أعمالي أيضًا".

وعن قفزته من مجال المال والتمويل إلى الفن، نوّه ديوب إلى أنه بدأ بكاميرا اشتراها من إحدى مكافآته، وبدأ في التقاط سلسلة صور باسم "مستقبل الجمال Bamako Biennale"، وأضاف: "شجعني مصور زميلي على التقدم بها إلى عام 2011، وبالفعل تم اختيار مجموعتي للفوز، وحينها اعتقدت أن الرسالة الالكترونية التي وصلتني كانت مزحة سيئة من صديق، لكنني الآن حاصل على جائزة مهرجان التصوير Arles festival in the Discovery award"، مشيرًا إلى أن الأشياء الجميلة تحدث لأولئك الذين يرغبون فيها حقًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوب يدافع عن أصحاب البشرة السوداء في ظل تفشي العنصرية ديوب يدافع عن أصحاب البشرة السوداء في ظل تفشي العنصرية



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab