مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة
آخر تحديث GMT06:53:06
 العرب اليوم -

باستخدام تكنولوجيا حديثة تسمح بالدخول إلى الجسد نفسه

مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة

مومياء طفل مصري قديم
برلين - جورج كرم

تخضع بعض المومياوات المصرية القديمة للفحص بالأشعة المقطعية لكشف المزيد عن سر حياة المصريين القدماء ما بين التمائم المخفية وعلامات العنف والمرض، إذ تخضع مومياء طفل مصري قديم للفحص في مستشفى سانت بيرنورد في هيلدشايم في ألمانيا، وتفحص المستشفى اثنين من المومياوات لأطفال من متحف رومير أوند بيلزيوس لاكتشاف أي معلومة عنها، بما يمكن أن يساهم في التوصل لفهم أفضل أساليب التحنيط المصرية القديمة.

مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة

واستخدم المتحف البريطاني في العام الماضي تكنولوجيا تسمح للزائرين بالدخول إلى المومياوات وفحص الجثث أسفل الأكياس التي تغطيها، بما يتيح رؤية وجوه 8 أفراد من الذين عاشوا في وادي النيل منذ آلاف السنين، وأوضح أمين الآثار المصرية في المتحف البريطاني الدكتور جون تايلور لجريدة "التليغراف"، أنه من خلال هذه التكنولوجيا فإنه يمكننا الدخول داخل الجسد نفسه، يمكننا وضع اللحم على العظام أو أبعاده عنها كيفما نشاء"، وكذلك يمكن للخبراء أخذ شرائح من لحم الجثة والتي يمكن استخدامها في تصنيع مومياوات بشكل ثلاثي الأبعاد، وهو ما يساعد في كشف تفاصيل لم تسبق مشاهدتها.

مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة

وأظهرت أشعة "تاموت" على سبيل المثال مغنية بالغة من طيبة والتي تم تحنيطها منذ 900 عام قبل الميلاد، وتم وضع جثتها بشكل مزين وجميل في النعش مع تمائم على جسدها، وسمحت الأشعة المقطعية للخبراء بطباعة هذه التمائم بشكل ثلاثي الأبعاد بطريقة ليس لها مثيل، حيث اشتملت التمائم على شكل إله له جناحين لحماية حلقها، مع وجود أشكال للآلهة من شمع النحل على صدرها لحماية أعضائها الداخلية في الحياة الآخرى، وكذلك اكتشف أن المغنية المتوفية في عمر الثلاثينات أو الأربعينات تعاني من مواد متكسلة داخل شرايينها، مما يشير إلى اتباع نظام غذائي دهني ومكانة اجتماعية عالية، وربما تكون المغنية توفت نتيجة نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة

وكان المحنطون يتمتعون بمهارة استثنائية، حيث كان لديهم القدرة على استخراج دماغ المتوفي عن طريق الأنف، وبرغم ذلك كان هناك أخطاء أحيانًا، وشعر العلماء بالإثارة عندما اكتشفوا ما يشبه الملعقة في جمجمة أحد الرجال المحنطين.

وقال الدكتور تايلور " هذه الأداة في الجزء الخلفي من الدماغ تعد اكتشافًا لأننا لا نعرف الكثير عن أدوات المحنطين، فالعثور على أحد هذه الأدوات هو تقدم هائل"، وكان يمكن إغفال هذه الأداة إذا لم تلاحظها تقنية المسح الضوئي CT scanning، مضيفًا أن وضوح الصور يتقدم بشكل كبير، " ومع تقدم التكنولوجيا نأمل في أن نستطيع قراءة النقوش الهيروغليفية حتى على الأشياء داخل المومياوات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة مومياء لطفل مصري تخضع للفحص لكشف المزيد عن حياة الفراعنة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 العرب اليوم - إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab