مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

أصبحت جزءًا من الحياة اليومية العادية

مارتن جيهن يكشف قوة "الشتائم" في العصر الروماني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن جيهن يكشف قوة "الشتائم" في العصر الروماني

العصر الروماني
بوخارست _ سمير اليحياوي

اتهم السياسي الروماني الشهير ماركوس توليوس قبل أكثر من ألفي سنة سيسيرو عدوّه كلوديوس بالزنا والسفاح مع إخوانه وأخواته ، وكان الأمر صادمًا للأشخاص الذين يعيشون في ذلك الوقت.

وتعد هذا النوع من الإهانة كان مجرد جزء من الحياة اليومية العادية في ذلك الوقت، وفقًا لما قاله أحد المؤرخين البارزين البروفيسور الدكتور مارتن جيهن من جامعة Technisches Universität Dresden " إن الإهانات الحديثة ليست شيئًا مقارَنًا بالشتائم التي كانت موجودة في روما القديمة".

وفقا لنتائج البروفيسور جيهن يمكن أن يكون الرومان أكثر قسوة من المتصيدون اليوم، وكثيرًا ما تنحدر إلى الافتراءات الجنسية لإهانة خصومهم.

وأضاف البروفيسور جيهن وفقا لما ورد بصحيفة  "الديلي ميل" البريطانية أنَّ تحمل الإهانات والتغلب عليها يمكن أن يكون له في نهاية المطاف تأثير استقرار سياسي في المجتمع، حيث يعمل أولئك الذين يتبادلون الشتائم الدنيئة في كثير من الأحيان معًا في المستقبل القريب، وبالمثل، سُمح للناس العاديين بإهانة النخبة - الذين لم يتمكنوا من الرد - للمساعدة في الحد من أوهامهم المطلقة.

وأكّد البروفيسور جيني أنَّ المناظرات السياسية اجريت في روما القديمة بقسوة شديدة، وهجمات شخصية، مضيفًا " إنَّ الإهانات الدنيئة والإهانات الجنسية لا تضر بمكانة الرومان في المجتمع  على عكس اليوم، عندما يشهد مثل هذا السلوك على المستخدمين يتم إزالتهم بسرعة من الشبكات الاجتماعية ومنعهم من الكتابة".

وقال البروفيسور جيني " يبدو أنَّ الرومان لم يهتموا كثيرًا، وكانت هناك جريمة جنائية، من الظلم، لكن بالكاد كانت مثل هذه الاتهامات، كان الافتراء في الجمهورية الرومانية (509-27 قبل الميلاد) متطرفًا، حتى بالمعايير الحديثة.

وأضاف البروفيسور جيني أنَّ المتحدث الشهير والسياسي ماركوس توليوس شيشرو "106-43 قبل الميلاد"، على سبيل المثال، عندما دافع عن مؤيده سيستيوس، لم يتراجع عن اتهام العدو كلوديوس بزنا المحارم مع الإخوة والأخوات" وهو ممارسة جنسية اعتبرت أيضًا غير قانونية في روما.

واتهم كلوديوس بدوره شيشرون بالتصرف مثل الملك عندما كان يشغل منصب القنصل، وهو اتهام خطير، لأن الملوك في الجمهورية الرومانية كان مستاءين عليه، وهذا يدل على وجود حدود قليلة جدًا في النزاع السياسي.

وقال البروفيسور جيني " هذا يختلف عن اليوم، حيث يتم إعطاء تفكير مكثف لحدود المسموح به في المناقشات وحدود حرية التعبير، ومنذ التحقيق في الانتهاكات في الجمهورية الرومانية، يقول البروفيسور جيني" إنه الآن أكثر ارتياحًا بكثير حول مناقشات اليوم على الشبكات الاجتماعية".

وأضاف البروفيسور جيني أنَّ بحثه أدى به إلى الحد بشكل كبير من مستوى الإثارة عند الانتهاكات الجديدة في الوقت الحاضر - وعلى أي حال، لم تكن مثل الانتهاكات التي تسببت في سقوط الجمهورية الرومانية".

وفقا للبروفيسور جيني، فإن السياسة الرومانية الهرمية كانت تبدو قاسية، لكن "السياسيون أهانوا بعضهم بعضًا بعنف بلا رحمة"، وكان الرومان فخورين بقلة ذوقهم، واعتبروا هذا جزءً هامًا من لباقتهم في التحدث والتمدن، على النقيض من تخلف القرى، فالكلمات القاسية كان لها أيضًا تأثير استقرار سياسي".

وقال البروفيسور جيني" إنَّ معارضي الطرفين المسيئين سيعملون معًا في وقت لاحق بعد ذلك بفترة قصيرة ويحافظون على اتصال عادي مما يظهر عدم وجود مشاعر قاسية".

 

مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab