الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

خلال حديثه في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي

الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة

الفنان السوداني يحيى الحاج
الخرطوم ـ العرب اليوم

كان الفنان السوداني يحيى الحاج يخطط للعودة إلى بريطانيا ليستكمل دراسته المسرح حين مر للمرة الأولى بالإمارات، في سنة 1980، ولكن ابن عمه الذي كان يعمل في أبوظبي حينئذ طلب منه أن يبقى معه لوقت قصير، ويمتهن مهنة مؤقتة يجمع فيها بعض المال يساعده في رحلته الثانية إلى لندن لترفيع دراسته في التمثيل والإخراج؛ إلا أن مقام الحاج استمر لأربعة عقود، هذا ما كشفه الحاج في حديثه إلى الحاضرين في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي بالشارقة الذي استضافه مساء أمس الأول.

وأشار الحاج إلى أنه كان يكسب "بعض المال بالفعل بيد أن ما كان يكسبه لم يكن يبقى طويلًا.. يأتي ليذهب ثم يأتي ليذهب، على عكس ابن عمي الذي كسب ما كسب وعاد ومعه العديد من الشاحنات والجرارات".

وأوضح الحاج الذي جاءت استضافته في المنتدى، بمناسبة صدور كتابه "الفن المسرحي من البدايات إلى هنريك إبسن" ضمن منشورات دائرة الثقافة، أنه ليس نادمًا لأن الوقت مضى عليه من دون أن يعود إلى لندن التي أمضى فيه انضر سنوات عمره، وقال "لقد حققت الكثير من إقامتي هنا، كسبت العديد من الأصدقاء والتلاميذ، أحببتهم وأحبوني، أشرفت على ورش وشاركت في إنتاج عروض، وفي تأسيس برامج مسرحية؛ وكل ذلك هو الإرث الذي أعتز وأفخر به وهو الذي لا يشعرني بالخسران".

وتحدث الحاج عما دعاه إلى التوجه نحو المسرح هو الذي عاش في وسط عائلي يشتغل بالزراعة والرعي، وقال "إنه وجد في المسرح ما يمكنه من التعبير عن أفكاره على نحو مبدع ومؤثر"، مشيرًا إلى أنه ظل لوقت ليس بالقصير يمارس المسرح من دون دراسة، وحين افتتح المعهد العالي للمسرح في الخرطوم أواخر الستينيات انتسب إليه من دون تردد.

وذكر الحاج أن دراسته في المعهد بينت له أهمية تلقي المسرح، بوصفه تقنيات أدائية وكتاريخ، بصورة منهجية، ومن هنا راح يطور معارفه في هذا الجانب وما ساعده على ذلك أن المنهج الدراسي في المرحلة الثانوية كان يتضمن العديد من الحصص حول شكسبير والمسرح البريطاني، وهو ما أغنى ذاكرته الشابة حينذاك، كما كان لرحلته إلى اليونان وتعرفه على العمارة المسرحية التي كانت تشهد تقديم روائع المسرح الإغريقي.. كل ذلك زاد شغفه وتعلقه بهذا الفن".

وتحدث الحاج، عن كتابه، وقال إنه يجسد منهجيته في قراءة تاريخ المسرح في العالم إلى حدود تجربة هنرك إبسن الذي رحل 1906، وذكر أنه توقف عند إبسن لأنه يمثل فاتحة لمرحلة المسرح الحديث.

وتحدث في الجلسة الدكتور الناقد يوسف عيدابي، مستعرضًا فصول الكتاب، مشيرًا إلى أنه اتسم بأسلوب بسيط وسهل وتعليمي، في استحضار تجارب المسرح منذ العهد الإغريقي. وأشار عيدابي إلى أن الكتاب يقدم تاريخ المسرح في إطار حكائي شائق، من البداية إلى الامتداد، بيد أن هذا التسلسل السردي، بحسب عيدابي، ينطوي على إشكالية إذ انه يتأطر بالمركزية الأوروبية، ويغفل دور مسارح العالم الأخرى التي كانت نشطة في الوقت ذاته.

كما تحدث الدكتور الكاتب اليمني عمر عبد العزيز عن شخصية يحيى الحاج، كممثل وكذاكرة حكائية، مشيرًا إلى انه التقاه منتصف التسعينيات، وتأثر بحكاياته التي تمزج بين الحكايات الشعبية ونصوص الثقافة العالمة.

وجاءت الندوة في إطار البرنامج الرمضاني الخاص بالنادي الثقافي العربي بالشارقة، وتزامنت مع معرض للكتاب، ضم إصدارات أدبية متنوعة لدائرة الثقافة، إضافة إلى معرض للمورثات الشعبية اليمنية، وأزياء، ومشغولات زينة يدوية، وصور لأبرز المعالم الثقافية من صنعاء وعدن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab