العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة
آخر تحديث GMT02:35:19
 العرب اليوم -

استخدموا الحمض النووي لتشكيل جزيئات المربعات

العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة

رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة
واشنطن - رولا عيسى

تعد لوحة الموناليزا، للرسام العالمي ليوناردو دافنشي، من أشهر اللوحات الفنية والتي تمتاز بإبتسامتها المبهمة، والآن أعاد العلماء تصنيع هذه اللوحة ولكن على المقياس المجهري، حيث رسم الخبراء أصغر لوحة فنية بقياس 0.5 ميكرومتر مربع، وهو حجم البكتيرية القولونية، واستخدموا مادة تسمى "أوريغامي دي إن أيه"، وهي تابعة لتحليل الحمض النووي، حيث تلاعبوا بكود الجينات لطلي اللوحة وتجميعها في شكلها الصحيح، وفي حين يُستخدم تحليل الحمض النووي في فك رموز معلومات الجينات للكائنات الحية، استخدمه العلماء هنا بمثابة مادة كيميائية ممتازة لبناء المربعات الصغيرة.
العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة

وطور فريق " Caltech" نظام تشغيل البرمجيات الذي يمكنه أخذ صورة مثل الموناليزا، ويقسمها إلى أجزاء مربعات صغيرة، ومن ثم تحديد الحمض النووي الذي تحتاجه؛ لتجميع هذه المربعات سويا، وكان التحدي في تجميع هذه المربعات هو التجميع الذاتي للبنية القوية لإعادة تكوين الصورة النهائية، وطريقة العمل الرئيسية تشكلت في تجميع المبرعات على مراحل تماما مثل عملية تجميع لعبة الصور المتقطعة "Puzzle"، ومن ثم جمع العلماء هذه القطع سويا لتشكيل مساحة أكبر، قبل وضعهم سويا لتشكيل اللوحة الكاملة.
العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة

وقال الباحث والمؤلف الرئيسي لهذه اللدراسة، جيرغوري تيكوميروف، إنّه "كان بإمكاننا صناعة كل مربع بحافة مميزة، وكنا سنحتاج فقط لوضع المربعات وربطها سويا لتشكيل اللوحة المميزة، ولكن أردنا أن نخلق حواف مربعات فريدة، والتي لا تزيد فقط من صعوبة التصميم، ولكن أيضا يجعله صعب التركيب والتجميع، أردنا فقط استخدام عدد صغير من الحواف المختلفة، ولكن يمكن وضعها في الأماكن الصحيحة".
العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة

ويحتاج العلماء لصنع مربع واحد إلى حبل طويل وآخر قصير من الحمض النووي؛ لربط العديد من الأماكن في المربع مع بعضها البعض، وحين يجمعوا الأحبال القصيرة والحبل الطويل في أنبوب الاختبار، يتم سحب المناطق الرئيسية في الحبل الطويل، مما يؤدي إلى طي المربع بالشكل المطلوب، ويمكن تعليق الجزيئات بشكل انتقائي لخلق النمط المطلوب، والذي يمكن النظر إيه باستخدام مجهر القوة الذرية، وينطبق نفس الشيء على حواف القطع، ولا يوجد مشكلة إذا وضعوا في المكان الخطأ، وأطلق الفريق على هذه الطريقة "التجميع التكسيري" لأنه يشبه التجميع الكسري في الرياضيات، حيث يتم استخدام نفس قواعد التجميع على مختلف المقاييس، وهذا يعني أن نفس القواعد تحكم بناء اللغز، بغض النظر عن حجمه.

وكان الهيكل النهائي أكبر 64 مرة من الحمض النووي الأصلي الذي صممع كالتيش بول روثيموند، في عام 2006، كما أنهم أنشأوا برنامج يمكن العلماء في أي مكان من تشكيل مجسمات صغيرة، لأستخدامها في التجميع، وتسمى الجزيئات الأربعة التي تشكل الحمض النووي "النيوكليوتيدات"، وتتيح هذه التكنولوجيا للباحثين صياغة أي نمط أو صور يردونها، ويأمل الباحثون في استخدام الحمض النووي لبناء الدوائر الإليكترونية الخاصة ذات الميزات الصغيرة أو تصنيع المواد المتقدمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة العلماء يعيدون رسم لوحة الموناليزا بطريقة مبتكرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab