كشف السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تسبَّب في هجرة جماعية وصراع بمنطقة بلاد ما بين النهرين

كشف السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كشف السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام

الإمبراطورية الأكادية
لندن - العرب اليوم

انهارت الحضارة الأكادية بشكل مفاجئ بعد مرور قرن على نشأتها قبل نحو 4300 عام، مما أدى إلى هجرة جماعية وتسبّب بصراع في منطقة بلاد ما بين النهرين.
وكشفت التحليلات الكيماوية للصواعد والنوازل في الكهف عن أن سبب انهيار الإمبراطورية الأكادية ناجم عن التغير المناخي، وهو اكتشاف جاء معززا لدراسات سابقة، بالإضافة إلى ما يعتقد بأنه ذكره نص ورد في لوح طيني اشتمل على ما عرف باسم "لعنة أكاد".

وتأسست الحضارة الأكادية قبل أكثر من 4300 عام ومن أشهر حكامها سرجون الأكادي الذي وحّد المدن الممالك في دولة واحدة مستقلة، امتد تأثيرها على طول نهري الفرات ودجلة والمناطق المحيطة بهما من تركيا شمالا إلى شط العرب في العراق جنوبا، بالطبع مرورا بسوريا في الوسط والغرب، وهذا يعني أنها امتدت من مناطق تعتمد في معيشتها وطبيعتها على الأمطار في الشمال، إلى أخرى تعتمد على الري في الجنوب، ونظرا لهذا التنوع الطبيعي، فقد كان الاعتماد بشكل كبير على المناطق الخصبة في الشمال، التي كانت تشكل "سلة الغذاء" للإمبراطورية الأكادية.

وبعد نحو 100 عام على وجودها انهارت الإمبراطورية فجأة وأدى ذلك إلى هجرات جماعية واندلاع الصراعات في المنطقة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وجاء في نص "لعنة أكاد" أنه منذ أول مرة تم فيها تشييد وبناء المدن "لم تعد المناطق الزراعية تنتج المحاصيل ولم تعد هناك أسماك أو حبوب، كما أن الغيوم المتكدسة في السماء لم تعد تمطر"، مشيرة إلى حدوث مجاعة في كل الأنحاء، حتى أن الجثث كانت في كل مكان ولم تجد من يدفنها.

ورغم أن المؤرخين وعلماء الآثار ما زالوا يدرسون ويجادلون في أسباب هذا الانهيار للحضارة الأكادية فإن ما حدث حسب عالم الآثار في جامعة ييل هارفي ويس، هو أن الجفاف ضرب المنطقة وأثر بصورة كبيرة على شمالي البلاد، حيث الأراضي الزراعية الخصبة والأمطار.

واكتشف ويس وزملاؤه دلائل في شمال سورية تفيد بأن المنطقة تعرضت للهجر فجأة بحدود 4200 عام خلت، لافتقار المنطقة للقطع الفخارية التي تعود إلى تلك الفترة من التاريخ، كما أن المنطقة كانت تغطيها الغبار والرمال، مما يعني أنها تعرضت لجفاف استمر أعواما.

ورغم الشكوك باستنتاجات ويس، فإن دراسة للكهف "قل زرد" تكشف ما ذكره ويس وزملاؤه، فقد اكتشفت الباحثة من جامعة أكسفورد ستاسي كارولين سجلا لنشاط الغبار والرمال في الفترة بين 5200 و3700 عام مضت.

ورغم المسافة البعيدة بين الكهف وحدود الإمبراطورية الأكادية، فإن آثار الجفاف وجدت في الصواعد والنوازل في ذلك الكهف في فترة انهيار تلك الحضارة، وما يعزز هذا الاكتشاف أيضا أن نفس المعادن التي توجد في غبار ورمال، عثر عليها في غبار صواعد ونوازل الكهف كنسبة تركز الماغنيسيوم، حيث كانت أعلى كثافة في الغبار منها في الأجواء العادية للمنطقة.
وحددت الدراسة حدوث فترتي جفاف بدأت الأولى عام 4510 واستمرت 110 أعوام، والثانية عام 4260، واستمرت 290 عاما، وفي الفترة الثانية حدث انهيار الحضارة الأكادية، مما عزز فرضية أن التغير المناخي هو سبب انهيار تلك الحضارة.

وقد يهمك ايضًا:

رحيل الآثاري والأكاديمي السوري محمد محفل عن عمر 90 عامًا

"الآثار" المصرية تُعلن أهمّ الاكتشافات الأثرية خلال عام 2018

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام كشف السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab