محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري
آخر تحديث GMT03:49:34
 العرب اليوم -

أوضح لـ "العرب اليوم" أن القصيدة كل شيء في الحياة

محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري

الشاعر محمد أكرم السالم
عمان ـ منيب سعادة

أكد الشاعر محمد أكرم السالم أن الشعر رسالة مفتوحة للعالم، وأنه قادر على تلخيص الواقع، والتنبؤ بالمستقبل، ورسم طريق الخلاص، والشعر رسالة يوصل من خلالها الشاعر رسالته الشفافة، فهو النافذة التي يطل بها على نفسه، ويصل من خلالها إلى الآخر فيثير الوجدان، ويحرك الساكن، وينير المظلم، ويلامس الحقيقة ويطرد الوهم.

وتحدث في حوار مع "العرب اليوم" عن أن الحافز الأساسي لمحاولة الكتابة هو التفوق في اللغة العربية من أيام الدراسة الابتدائية والمتوسطة، حيث بدأ بكتابة النصوص النثرية البسيطة التي تعكس الواقع المعاش، ثم  بدأ بالبحث عن الشعر وأصول الكتابة الشعرية وموسيقاها، وبدأ التكثيف من قراءاته الشعرية.

محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري

قائلاً إنه يحاول معرفة مكنونات البديع في النص الشعري التي تجعله يرقى إلى الجمال الشعري الحقيقي، حيث أن الشعر حالة فنية مرتبطة باللاوعي، فالقصيدة تأتي وحدها ولا تحتاج إلى طقوس في الغالب،  فالحالة شعرية متفردة، ومنطلقة من ذات الشعر، وقد تأتي في أي زمان ومكان.

وبيَّن أن أكبر إنجازات الشاعر التي يمكن أن يحققها هي القصيدة ذاتها، حيث أننا نعيش في زمان كثرت فيه الجوائز الشعرية التي لا تعبر عن الواقع الحقيقي لمستوى الشعر العربي المعاصر، لكن الجوائز الشعرية قد تشكل حافزًا لصاحبها بشكل أو بآخر، وتضعه موضع المسؤولية ليدفع بالقصيدة إلى الأمام.

محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري

وشدد أنه قد تقدم لعدة مسابقات شعرية محلية وحصد بعض الجوائز التي كان من أهمها فوزه بالمركز الثاني على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية في مسابقة وزارة الثقافة الأردني لحقل الشعر الفصيح عام 2014. وأعلن أن التحولات التي طرأت على الشعر العربي بحاجة إلى تحليل عميق لبنية القصيدة، وشكلها، وغاياتها، ومفهوم الحداثة الشعرية الذي أثر على كينونة القصيدة وجعلها تتخذ عدة أشكال غير معهودة في السابق أدى إلى ظهور انزياحات لغوية، وصور شعرية جديدة، ورموز جديدة بدأت بالدخول على بيت القصيدة بشكل مختلف، وهذا كله يزيد جمالية النص الشعري، ويكسبه ما لم يكن فيه سابقًا، وإن كان هناك بعض الجدل الذي تطرق له الباحثون في المجال الشعري عن اقحام بعض العناصر التي لا تناسب القصيدة وإدخالها في مفهوم النص الشعري.

ونوَّه إلى أن تجربة الشاعر تتشكل مع لغته الخاصة المكتسبة مما يقرأ، وما يزيد جمالية الشعر أنه يتطور من جيل إلى آخر، وكل جيل يظهر يبرز فيه عدة أسماء تورث الجمالية الشعرية للجيل الذي يليه. وقال إن أكثر الشعراء الذين تأثرت بما يكتبون هم شعراء عصري الذين كانت لهم بصمة حقيقة في القصائد التي كتبوها ليجمعوا فيها بين التفرد في الصورة الشعرية، والعمق اللغوي والرمزي، والمفارقة المدهشة، فضلاً عن تضمين الفلسفة ونظريات الوجود، والتنبؤ بالمستقبل.

محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري

وأضاف "أن نصوصهم عالية الجمال التي زادتني حبًا في الشعر وفي الكتابة الشعرية وهم هزبر محمود من العراق، وأحمد بخيت من مصر، ومحمد عبد الباري من السودان، وتركي عبد الغني وإيمان عبد الهادي من الأردن، وجاسم الصحيح من السعودية، ويحيى الحمادي من اليمن. وأردف الشاعر محمد السالم، أن الغرض الأول للنقد الشعري هو تصحيح مسار القصيدة التي يكتبها الشاعر، بحيث تتجه إلى الجمال الحقيقي بمرور الوقت، وهو أشبه بأداة تقليم الأشجار التي تجعلها تبدو في أجمل صورة ممكنة، ويمكن للشاعر الإفادة من المتخصصين في اللغة من أجل تدعيم النص الشعري، وإكسابه العناصر التي تزيده عمقًا وتمكينًا، ومن وجهة نظري البسيطة أن الناقد الأول والأخير للشاعر هو الشاعر ذاته، حيث أن في كل شاعر ناقد يمكث في ذات الشاعر، ينظر إلى النص ويحلله ويزيده جمالاً إلى جماله.

واعتبر أن الشعر هو شيء جميل وهو الأجمل، و القصيدة كل شيء في الحياة  وختم  بهذه الأبيات الشعرية قائلاً :-

لهذا الصمْتِ كم يبكي المكانُ * ونبكي إذ يدورُ بنا الزمانُ

فلا ماضٍ يعودُ لنَا بشيءٍ * ولا غَدُنَا يكونُ له الأمانُ

نمرُّ على أمانينا سراعًا * ونُسْقِطُها إذا خُسِر الرهانُ

نعيشُ بذي الحياة على ظنون * ونعلَمُ أنَّه زَمَنٌ جَبَانُ ! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري محمد السالم يُبيِّن الغرض الأول من النقد الشعري



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab