تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

مشهور في أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية

تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه حسين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه حسين"

وليد الزيدي
تونس - العرب اليوم

يلقب بطه حسين تونس وتعرفه أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية وهو أيضا من أشرس المدافعين عن حقوق الكفيف في تونس.وليد الزيدي، أو طه حسين تونس، المكلف لشغل منصب وزير الشؤون الثقافية في حكومة هشام المشيشي التي أعلن عنها منذ ساعات هو أول كفيف يحصل على درجة الدكتوراه في تونس، ويبلغ من العمر 34 عاما ليكون بذلك أصغر وزير في الحكومة التي تنتظر مصادقة مجلس نواب الشعب.

أثار تعيين وليد الزيدي في وزارة الثقافة بتونس ردود فعل متناقضة بين مرحب بالتعيين واعتباره خطوة ثورية وغير مسبوقة، ومنتقد له بحجة أن وزارة الثقافة تعج بملفات ثقيلة قد يصعب على الزيدي التعاطي معها.

والزيدي يعد أستاذا مبرزا في البلاغة بجامعة منوبة، وهو وابن مدرسة المعلمين العليا وكلية الآداب والإنسانيات في منوبة، وهي من أكثر الجامعات التونسية صرامة.

وقد ناقش الزيدي أطروحة الدكتوراه في البلاغة العربية القديمة في يناير الماضي، وحمل بحثه عنوان "التقديم والتأخير في تأويل القول".

وينجز الزيدي بحوثا في العلوم البلاغية والتداولية وفي علم نفس الإعاقة، كما ينتج برامج إذاعية في الفكر والأدب في إذاعة تونس الثقافية وإذاعة الكاف.

والوزير المقترح لتولي حقيبة الثقافة من عائلة متوسطة الحال ويعود في أصوله إلى منطقة تاجريون بمحافظة الكاف شمال غربي البلاد.

وقصة الزيدي كما يعرفها ويرويها المقربون هي قصة كفاح وتحد؛ إذ كان قد فقد بصره في عمر عامين بعد مرض ألم به، ودرس في معهد النور للمكفوفين بتونس ثم في معهد الكفيف في سوسة.

ودرس الزيدي، الذي عرف عنه تميزه في الدراسة منذ السنوات الأولى، بمراجع للمكفوفين بطريقة لوي بريل في سنوات دراسته الأولى ثم التحق بجامعات عادية لا تتوفر فيه مراجع خاصة بالمكفوفين وأصر على النجاح والتميز وكان يستعين بمن يكتب له من الزملاء أثناء الامتحانات.

كل هذا لم يمنعه من نيل شهاداته بتفوق حيث حصل على الامتياز في مرحلة الباكالوريا، ثم كان أول كفيف في أفريقيا يحصل على شهادة التبريز، ثم نال شهادة الدكتوراه بمرتبة "مشرف جدا".

غير أن منتقدي الزيدي يقولون إن الشهادات الجامعية لا تغني عن الخبرة والدراية بالعمل السياسي والإداري التي قد تعوز المرشح لحقيبة الثقافة وفق منتقديه.

والزيدي، المعروف ببلاغته ودفاعه الشرس عن اللغة العربية، لا يخفي تأثره الكبير بالمصريين طه حسين وعمار الشريعي في مختلف تصريحاته.

ويقف الزيدي اليوم على أبواب وزارة الثقافة وهو الكفيف الذي طالما انتقد سوء معاملة المكفوفين من بعض فئات المجتمع وحصر طموحاتهم المهنية في خطة موزع الهاتف.

فهل سينصفه البرلمان وينجح في تقديم مشروعه لوزارة الثقافة متحديا كل منتقديه من داخل وخارج قطاع الثقافة؟

قد يهمك ايضا :


وزير الثقافة التونسي يقبل استقالة آمال موسى من إدارة مهرجان قرطاج الدولي

لطيفة تكشف عن مكالمة مع وزير الثقافة التونسي بعد أزمتها الأخيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab