دراسة تؤكّد أنّ صاحب أقدم مومياء في أوروبا قتل بالسهم
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

بيّنت أنّ الذراع أصيب بالشلل بعد الضربة القاضية

دراسة تؤكّد أنّ صاحب أقدم مومياء في أوروبا قتل بالسهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ صاحب أقدم مومياء في أوروبا قتل بالسهم

صاحب أقدم مومياء في أوروبا
لندن - سليم كرم

أكد عالم دولي، من خلال نماذج ثلاثية الأبعاد، أن رجل الجليد الأسطوري أوتزي قد قتل بالفعل منذ 5300 سنة بواسطة سهم، حيث تم العثور على أوتزي، وهو رجل محنط يبلغ من العمر 5300 عام، في عام 1991 في نهر جليدي في جبال الألب بين ما هو معروف الآن النمسا وإيطاليا، ومنذ اكتشافه، تم فحص أوتزي من قبل فرق متعددة من العلماء، ومع اكتشافات جديدة تظهر في كل مرة، الآن يدعي خبير أنه قد قتل جراء ضربة بالسهم، حيث أدي إلى قطع الأعصاب الموجودة في كتفه وقضت على أوعيته الدموية الرئيسية، ومنذ اكتشافه في 19 ديسمبر/كانون الأول 1991 من قبل الرحالة الألمان، وقدم أوتزي نافذة لتاريخ البشرية في وقت مبكر، واكتشفت بقاياه المحنطة في ذوبان الجليد في الحدود الجبلية بين النمسا وإيطاليا.
دراسة تؤكّد أنّ صاحب أقدم مومياء في أوروبا قتل بالسهم

وحقّق توماس بونفيرت، الذي يعمل أيضا كمحرر للصور ومخرج أفلام لهيئة الإذاعة النمساوية العامة أورف، في الجسم المحنط الأكثر شهرة في العالم لأطروحة الدكتوراه الخاصة به. وكان الدكتور بونفيرت مهتما في الغالب بإيجاد دليل بلا منازع على وفاة أوتزي بسبب إصابة السهم، حيث أكّد أنّه "بالنسبة لي، بسبب خلفيتي النظرية التي تتعلق بالناحية الأشعة التقنية ومن ناحية أخرى بالأنثروبولوجيا، كان من المثير للاهتمام تناول هذا الموضوع وإظهار ما إذا كانت هذه الفرضية معقولة أو لا عن طريق استخدام تحرير الصور"، وسرعان ما أصبح واضحا للعالم أن أوتزي قد قُتل بالفعل في الحفرة التي تم العثور عليه في وقت لاحق، وأفاد الدكتور بونفيرت بأنّها "فرضية أن الضربة القاتلة والقاضية قد ألقت به في الحفرة التي تم العثور عليه فيها هي أكثر احتمالا من أن الضربة جاءت من زاوية قطرية من أسفل.

وأضاف أنّه "نظرا لموقع رأس السهم في الأنسجة، فمن المفترض أنه تمت إصابة الأوعية الدموية الكبيرة، الوريد تحت الترقوة, وبالإضافة إلى ذلك، تمت إصابة الحبل العصبي في الكتف ومن المؤكد أن الذراع أصيب بالشلل بعد الضربة القاضية"، واكتشف فريق من العلماء الإيطاليين آخر وجبة لأوتزي قبل إطلاق السهم عليه، وقال متخصص المومياء ألبرت زينك من الأكاديمية الأوروبية بولزانو في إيطاليا أن ألياف لحوم الماعز الجبلي وجدت في معدة أوتزي. وكان على الأرجح يأكل لحوم الماعز المجففة، مما يعني انه جلب الطعام معه في رحلته الأخيرة، حيث كان من الممكن القول إن اللحم لم يتم طهيه هي التي من شأنها أن تضعف الألياف. 

وأظهر تحليل آخر لمحتوى المعدة أن أوتزي لديه نظام غذائي خال من الألبان، مما يؤكد تحليل الحمض النووي الذي أظهر أنه كان غير قادر على تحمل اللاكتوز، وقال السيد زينك: "يبدو من المحتمل أن آخر وجبة له كانت دهنية جدا، واللحوم المجففة ربما هي نوع من لحم الخنزير المقدد في العصر الحجري"، ولقد عانى أوتزي من أسنان بحالة سيئة، مثل كثير من الناس في عصره، وتلاشت أضراسه، وأصيبت أسنانه الأمامية بأضرار من جراء الحادث. وقد أضاف الطبيب التطوري روجر سيلر المزيد عن بيريودونتيوم أوتزي، أي الأنسجة الداعمة للأسنان: "لقد كان فقدان البيريودونتيوم أمرا شائعا جدا، كما أظهر اكتشاف جماجم العصر الحجري وفحص المومياوات المصرية، أوتزي يسمح لنا بنظرة جيدة بشكل خاص عن مثل هذه المرحلة المبكرة من هذا المرض".

ويعتقد علماء الآثار أن أوتزي، الذي كان يحمل قوس وجعبة من السهام وفأس من النحاس، قد يكون صياد أو محارب قتل في مناوشة مع قبيلة منافسة. ويقول الباحثون انه كان طويل القامة حوالي بطول 159سم ، ويبلغ من العمر حينها 46 عامًا، وكان مصاب بالتهاب المفاصل وطفيليات معوية. يتم تخزين جسده المحفوظ تماما في غرفة التخزين الخاصة به والمصممة خصيصًا له في متحف جنوب تيرول للآثار في إيطاليا في درجة حرارة ثابتة 6 درجة مئوية (21 درجة فهرنهايت)، ويمكن للزوار مشاهدة المومياء من خلال نافذة صغيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ صاحب أقدم مومياء في أوروبا قتل بالسهم دراسة تؤكّد أنّ صاحب أقدم مومياء في أوروبا قتل بالسهم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab