ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

​وصفت كوندوليزا رايس المكان بأنّه "أرض قاحلة"

ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة

كوندوليزا رايس
غزة ـ ناصر الأسعد

يبدو أنه من غير المناسب العثور على حدث للاحتفال بالذكرى السنوية الأربعمئة لوفاة شكسبير في مكان معزول محاط بسياج ومرصود إلكترونيا ويحكمه فصيل إسلامي مسلح ومحظور، ووصفته كوندوليزا رايس بأنه "أرض قاحلة إرهابية"، لكنه كان جزءا من تاريخ طويل من الحياة الثقافية والتراث، والذي تم التغاضي عنه بسهولة وسط حصار اقتصادي دام عقدا من الزمان و3 حروب مدمرة.

في مقدمة كتابه "كتاب غزة"، وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة، كتب الروائي عاطف أبوسيف، كيف أن غزة كانت مركزا للحضارة منذ العصر الكنعاني، وأشار إلى أن الإمام الشافعي، الفقيه الإسلامي العظيم في القرن الثامن، كان أيضا شاعرًا، وأنه في الجزء الأخير من القرن العشرين تحوّل كتّاب غزة بشكل متزايد إلى الروايات والقصص القصيرة للالتفاف على القيود الإسرائيلية التي فرضتها على الطباعة والنشر، والقصص القصيرة هي الآن جزء أساسي من أدب قطاع غزة.

وانتعشت السينما أيضا في غزة، كما احتاجت المهرجانات السينمائية الأولى في غزة إلى مفاوضات دقيقة مع سلطات حماس، وكان منظم العرض ملزما بالتوقيع على وثيقة وزارة الداخلية تحظر الاختلاط بين النساء والرجال في الحضور. أثناء العرض الأول في عام 2016، تم سنّ هذا بدقة من خلال الحفاظ على الأضواء في القاعة. فيلم المعبود، وهو قصة نجاح محمد عساف في برنامج "عرب أيدول"، نسخة الشرق الأوسط من البرنامج الأميركي الشهير بوب أيدول.

إن المحافظة على تراثها كحضارة عمرها 4 آلاف عام في مواجهة الحروب والحصار هي مهمة يجب على غزة أن تلبيها دون مساعدة خارجية.

كان هناك تكريم لشكسبير في حفلة موسيقية دون أي تشجيع من العالم الناطق بالإنكليزية، قبل أن يبدأ عرض المدرسة الثانوية في النصيرات، سألت موجه اللغة الإنجليزية في وزارة التربية في ما إذا كان المجلس الثقافي البريطاني شارك في هذا الحدث، قال مع الأسف لا, فقد توقفت اتصالات الوزارة مع المجلس الثقافي البريطاني عام 2006، عندما انتخبت حكومة حماس.

إن المقاطعة السياسية والاقتصادية الدولية التي دامت 11 عاما، وهي مقاطعة تسببت في معاناة طال أمدها لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة دون إزاحة حكامها، كما يعترف بها الدبلوماسيون الغربيون بشكل متزايد على أنها فاشلة، هي مقاطعة ثقافية أيضًا.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab