نوادر مكتبة الملك عبدالعزيز توثق حضارات لم يتم التطرق لها من قبل
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

أبرزها كتاب دغتي الذي قام برحلات استكشافية في الجزيرة العربية

نوادر مكتبة الملك عبدالعزيز توثق حضارات لم يتم التطرق لها من قبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نوادر مكتبة الملك عبدالعزيز توثق حضارات لم يتم التطرق لها من قبل

مكتبة الملك عبدالعزيز
الرياض -العرب اليوم

تبرز مجموعات من الكتب النادرة تضمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، معلومات تاريخية وآثارية ولغوية مهمة، لم يتم التطرق لها من قبل عن الحضارات التي نشأت شمال غرب السعودية، وتضم المكتبة عددا من المؤلفات التي كتبها رحالة غربيون خلال رحلاتهم للسعودية، حيث دأب الرحالة الغربيون والبعثات الأجنبية والمستشرقون على القيام برحلات استكشافية إلى مناطق شمال غرب المملكة، بدافع شغفهم للمعرفة، وعدم علمهم بما قدمه الجغرافيون والرحالة المسلمون من أعمال لم يتم ترجمتها إلى اللغة اللاتينية السائدة في أوربا قديماً.

استكشاف وتوثيق
من بين الكتب النادرة التي تضمها المكتبة كتاب الرحالة الإنجليزي شارل دغتي Charles Doughty الذي قام برحلات استكشافية عام 1875م و1877م إلى شمال الجزيرة العربية، وهو من الرحالة الذين تأثروا بما ورد في "الكتاب المقدس" عن أماكن مثل مدائن صالح، بحيث يقدم نتائج رحلته المتخصصة في النقوش إلى أكاديمية النقوش والآداب الفرنسية، ثم يتم نشر نتائج رحلته وتفسيرات النقوش الواردة في المواقع الأثرية، ولقد شرح ذلك في كتابه (رحلات إلى الصحراء العربية) الصادر عام 1888م "Travels In Arabia Deserta".
وفي المدة ذاتها تقريباً قام الرحالة الفرنسي Charles Huber شارل هوبر برحلة علمية (1878-1884م) يرافقه فيها المتخصص في النقوش السامية M.Euting، لاستكشاف الأماكن ذاتها التي قام بالإضاءة عليها شارل دغتي، واستحصلا على وثائق أصلية تشتمل على مقاطع حميرية وآرامية ويونانية، وكذلك على نقوش الأنباط في مدائن صالح، مترافقة مع خرائط و رسوم و تصميمات دقيقة عن الآثار الموجودة، ولقد نُشر كتابه " يوميات رحلة الى الجزيرة العربية " عام 1891م "Journal D'un Voyage En Arabie"، وفي ربيع العام 1907م ثم في العام 1914م كلّفت المؤسسة الفرنسية للتنقيب على الآثار، العالمين الأبوين: جوسون وسافيناك RR.PP.JAUSSEN ET SAVIGNAC بالقيام بمهمة الدراسة والتنقيب في منطقة شمال غرب السعودية، وخاصة في تيماء والعلا ومدائن صالح، حيث كانت الهجرة القديمة للأنباط ومملكة بترا، وجاءت تلك المهمة لاستكمال ما قام به شارل دغتي وشارل هوبر و اوتنج ، وتُوجت بنشر دراساتهم المفصلة والموسوعية في 3 أجزاء باللغة الفرنسية "Mission Archeologique En Arabie".

نقوش عربية وآرامية
إلى ذلك، تذكر نتائج تلك الرحلات أن منطقة تيماء ومدائن صالح هما مراكز للأنباط، و كانت منطقة العلا مركزاً حضاريا هاما ، ولقد تبين من خلال الآثار والنقوش تقاربها مع مملكة بترا، وتذكر كذلك أن بعض الكتابات المنحوتة تحتوي على اسم من قام بالنحت، كما تشرح المقاربة الإسلامية لهذه المناطق باعتبارها أرض ثمود.
كما يلاحظ العدد الكبير من الكلمات العربية الموجودة في النقوش السريانية كما في أرجاء تدمر، حيث أسماء العلم هي عربية والعبارات والجمل آرامية، كذلك بالنسبة للنقوش اليونانية في حوران، مما يدخلنا في تبيان تاريخ الكتابة العربية وخاصة الإسلامية.
الجدير بالذكر، أن عمليات السفر والترحال من قبل الأجانب الغربيين استغرقت قرابة أربعة قرون، بدأت تقريباً من نهاية القرن الخامس عشر الميلادي وانتهت في النصف الأول من القرن العشرين، وتشتمل تلك الرحلات على دوافع استكشافية متعددة منها الفردية، والدينية، والسياسية الرسمية، والعلمية والتاريخية.

قد يهمك ايضا :

15 ألف مشترك بمشروع "نادي كتاب الطفل" في مكتبة الملك عبدالعزيز

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تصدر كتاباً يوثق أشهر طرق الحج الكوفي المكي ويبرز أمجاد الحضارة الإسلامية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوادر مكتبة الملك عبدالعزيز توثق حضارات لم يتم التطرق لها من قبل نوادر مكتبة الملك عبدالعزيز توثق حضارات لم يتم التطرق لها من قبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab