المغاربة يتحدّثون سبعة ألسن بسبب تركيبة دولتهم الغنية بالتنوّع
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

منها "العربية" و"تاشلحيت" و"تمازغت" و"الإسبانية"

المغاربة يتحدّثون سبعة ألسن بسبب تركيبة دولتهم الغنية بالتنوّع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغاربة يتحدّثون سبعة ألسن بسبب تركيبة دولتهم الغنية بالتنوّع

سيدة مغربية
الرباط - العرب اليوم

يُعتبر المغرب من أكثر البلدان العربية ثراءً بسبب تركيبته السكانية الغنية بالتنوع والمكونة من القاعدة الأساسية للسكان الأصليين، التي يمثلها الأمازيغ، إضافة إلى مكونه العربي، الذي أسبغ على المغرب الهوية العربية المشتركة. 

ويتحدث المغاربة سبعة ألسن، هي العربية وتاشلحيت وتمازغت والدارجة "العامية المغربية" والحسانية "اللهجة العربية لسكان الصحراء"، إضافة إلى الإسبانية، في المناطق الشمالية والفرنسية. 

و يعتقد غير المغاربة اعتقادًا خاطئًا بأن اللغة الأمازيغية هي لغة واحدة أو لهجة واحدة، ولكن الحقيقة أنه أصبح في اللغة الأمازيغية ألسن أو لهجات عدة، بمثل ما حدث في اللغة العربية، التي تعددت لهجاتها وتنوعت، بل وتباعد بعضها. 

وحدثت طفرة في اللغة الأمازيغية عبر القرون الماضية، حتى أضحت بعض لهجاتها لغة قائمة بحد ذاتها، كما هو الحال بين "تمازغت وتاشلحيت"، إضافة إلى شقيقتهما "تماشقت" التي يتحدث بها أمازيغ الصحراء (الطوارق). 

ويكون رغم الأصل الواحد للأمازيغية، التي تتميز بأنها من اللغات المكتوبة، حيث تكتب بحرف "تيفيناغ"، الذي يرده البعض إلى الحرف الفينيقي القديم، فإن الأمازيغ يختلفون في طريقة الكتابة به، حيث تبذل الآن جهود لتوحيد الكتابة به.  

ويتحدث المغاربة الأمازيغ بلهجاتهم هذه في مناطق الريف. 

وتُعد اللغة العربية، اللغة الأولى للدولة، بجانب بعض الاستخدامات الإدارية للغة الفرنسية، وكذا الأمازيغية بشكل رسمي، بعد أن أضحت اللغات الثلاث، لغات رسمية تدرس، وتستخدم في الحياة العامة والرسمية جنبًا إلى جنب. كما سيشاهد من يزور المغرب ويرى اللوحات الإرشادية في البلاد. 

ويعتبر استخدام اللغة الفرنسية التي اكتسبها المغرب في عهد الاستعمار، واسعًا، بخاصة في أوساط المثقفين والطبقات المتعلمة، كما نجد عباراتها منتشرة بين المغاربة أثناء حديثهم، قد يستعينون بكلمات فرنسية، فيما يتعلق بالمصطلحات الحديثة، والمسميات العصرية. 

ونجد في المغرب أن اللغة "الدارجة" المغربية، أي اللهجة العامية، هي السائدة، لكن بدرجات متفاوتة، في الحديث بها، حيث نجد هذه اللهجة طاغية وبقوة عند المغاربة المنتمين في جذورهم للعرب أو من لا يتحدثون الأمازيغية. 

وتكون صعبة لغير أهلها، لكنها تكون فصيحة أكثر عند المجتمعات الحضرية وكبريات المدن، مثل فاس والرباط والدار البيضاء، التي اختلط فيها المغاربة جميعًا. 

و تنتشر إلى جانب هذه اللغات، اللغة الإسبانية، في مناطق البلاد الشمالية على البحر الأبيض المتوسط، المنطقة التي كان لها ارتباط وثيق بإسبانيا، التي لا تزال مسيطرة على مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين. 

ويبدو أن هذه اللغات واللهجات، المنتشرة بين المغاربة، يمكن عد "اللغة العبرية" من بينها، كونها لغة اليهود المغاربة، الذين يعتبرون من سكان المغرب، قبل هجرة الكثير منهم إلى بلدان أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغاربة يتحدّثون سبعة ألسن بسبب تركيبة دولتهم الغنية بالتنوّع المغاربة يتحدّثون سبعة ألسن بسبب تركيبة دولتهم الغنية بالتنوّع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab