وليد العلفي يُؤكّد أنّ تطوّر الفنون مرهونٌ بمدى الاستقرار
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

تحدَّث لـ"العرب اليوم" عن فيلمه الجديد "يمنات"

وليد العلفي يُؤكّد أنّ تطوّر الفنون مرهونٌ بمدى الاستقرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وليد العلفي يُؤكّد أنّ تطوّر الفنون مرهونٌ بمدى الاستقرار

المخرج اليمني وليد العلفي
صنعاء - خالد عبدالواحد

أكّد المخرج اليمني وليد العلفي أنّ كل الأعمال الدرامية التي تمّ إنتاجها منذ أكثر من 3 عقود أعمال موسمية، مشيرا إلى أن ذلك بسبب غياب تمويل الأعمال الدرامية من قبل القنوات في غير موسم رمضان.

وقال وليد العلفي، خلال حوار خاص له إلى "العرب اليوم"، إن شركات الإنتاج الخاصة في اليمن تعدّ الدخول في هذا المعترك مغامرة غير محمودة العواقب، مضيفا: "لهذا لم تدخل هذا المضمار سوى شركات بعدد أصابع اليد، وكل ذلك بعد الاتفاق وتوقيع العقود مع القنوات لتنفيذ هذه الأعمال"، وعن سبب غلبة الطابع الكوميدي على الأعمال الدرامية اليمنية، قال إن ذلك يرجع إلى تجارب سابقة مختلفة لاقت نجاحا، مشيرا إلى أن الكوميديا بدأت كورقة رابحة بالنسبة إلى القنوات وللجهات الراعية لهذه الأعمال.

وليد العلفي يُؤكّد أنّ تطوّر الفنون مرهونٌ بمدى الاستقرار

وأوضح وليد العلفي أن غياب التمويل المستمر يجعل الفن في حالة ركود، ويجعل الكثير من أصحاب المواهب من الفنانين يتجهون إلى أعمال أخرى تحت ضغط البحث الدائم عن لقمة العيش، لأن الفن في بلادنا كما يقال "ما يأكلش عيش"، وتابع "حتى ينشط الفن والفنان في بلادنا فهو يحتاج إلى حاضنة ترعاه طوال العام"، وأكد أنّ "تطوّر الفنون في أي دولة هو مرهون بمدى استقرارها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".

وتابع العلفي "في مجتمعنا مع الأسف الشديد ينظر للفن على أنه نوع من الترف، وينظر للفنان غالبا على أنه شخص يعيش خارج الواقع، وبخاصة مع تعرض البلد للحروب والأزمات المستمرة التي أودت بالاقتصاد إلى قرار هاوية سحيقة"، وقال العلفي "حتى يدخل الفن الدرامي في حالة من الحراك النشط فهو يحتاج إلى توجه الدولة في المقام الأول لدعم الدراما وذلك من خلال وسائل وطرق مختلفة مثل تمويل المشاريع والأفكار الجيدة حتى ترى النور، إضافة إلى الاهتمام بالموهوبين من خلال فتح المعاهد والكليات المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى ابتعاث الموهوبين للالتحاق بالمعاهد الخارجية المتخصصة".

وأضاف وليد: "في بداية القرن الحالي تحدّث المخرج المسرحي اليمني الراحل فريد الظاهري في مقال كتبه في إحدى الصحف عن ولادة الدراما اليمنية بباكورة أول إنتاج درامي حقيقي (كيني ميني) للمخرج فضل العلفي، والمؤلف محمد الحبيشي، مشيرا إلى أن تلك السلسلة الكوميدية شهدت شهرة واسعة وبعثت الأمل لدى المبدعين الشباب والموهوبين والمهتمين"، وأوضح أن الإنتاج الفني اليمني بشكل عام لم يشهد قفزات لاحقة في الشكل والمضمون.

وبيّن العلفي أن عدد الأعمال التي تقدم كل عام "حتى مع ظهور القنوات الخاصة"، لا يزيد على خمسة إلى ستة مسلسلات سنويا، وأوضح أن من بين هذا العدد عملين إلى ثلاثة أعمال هزيلة جدا من حيث الشكل والمضمون والمستوى الذي تقدمه، وأشار إلى أن "هناك مشكلة أيضا تتمثل في عدم وجود الكادر الفني المؤهل والمحترف الكافي لإنتاج أكثر من عمل"، مبينا أن "هناك قلة من أصحاب الخبرة في هذا المجال من كتاب ومخرجين ومصورين.. إلخ".

وأوضح أن الفنان اليمني يعيش واقعا مريرا يتمثل بندرة الأعمال الفنية ويشكل إلى جانب انخفاض الأجور أسباب تضاعف من معاناته، مؤكدا أن الفنان اليمني يقاتل وحيدا، بلا سلاح ولا مال ولا نقابة تسمنه أو تدفع عنه شبح الجوع أو المرض، وقال العلفي "كثير من الفنانين تعرضوا لأزمات مختلفة، ومات أغلبهم في المشافي لا يجدون قيمة الدواء"، وعن الأعمال التي أخرجها قال إنه أخرج 4 مسلسلات، أبرزها مسلسل "الدلال" ٢٠١٨م والذي لاقى نجاحا جماهيريا غير مسبوق ومسلسل "هفة" بجزأيه الأول والثاني ٢٠١٦-٢٠١٧، وتابع "ومن أبرز أعمالي فيلم (أحلام بوزن الريشة) شاركت به في مهرجان اليمن للأفلام ٢٠١٤م وحاز الفيلم المركز الثاني".

وقال "لديّ مشروع فيلم سينمائي روائي طويل بعنوان (يمنات) فكرة جديدة مبتكرة، يحتاج إلى مقدرة إنتاجية عالية، بالنسبة إلى مستوى الإنتاج المحلي"، وأكد أنه "وضعت له موازنة تقديرية تصل إلى (ثلاثمائة ألف دولار)، فكرة الفيلم تنحاز للوطن، ولا تصطدم مع أي جهة أو حزب أو طائفة، وبدأت بالتواصل والسعي مع بعض الإخوة المغتربين للبحث عن جهات يمكنها تبني العمل"، وبينّ أن "العمل هو تجسيد للحلم الجميل الذي نريد تحقيقه، الحلم الذي سيتحول إلى حقيقة وواقع ملموس إذا وجدت النوايا الطيبة، وإذا ما تكاتفت الأيدي، وسعت بكل محبة نحو الهدف الكبير"، وأوضح أن الفيلم من تأليفه ويشاركه في التأليف والسيناريو الكاتب اليمني، خليل العامري.

وتحدّث عن المعوقات والتحديات التي يواجهها المخرج اليمني أثناء إنتاج المسلسلات، قائلا وليد العلفي: "عندما يطلع أي مخرج في أي مكان في العالم على سيناريو العمل يقوم بعدها بكتابة متطلباته بما يتناسب مع رؤيته الإخراجية لإنتاج عمل مكتمل على كل المستويات"، وتابع: "لكن في اليمن يتم تقييد المخرج بموازنة ضئيلة تحد من رؤيته وتضطره لعمل معالجات بديلة بما يتناسب مع هذه الموازنة، كما أن هناك معوقا آخر يمثل حجر عثرة أمام أي مخرج ويتمثل في الجهات المنتجة التي تقرر دائما وفي اللحظات الأخيرة القيام بإنتاج مسلسل قبل موسم شهر رمضان بفترة لا تتجاوز الشهر إلى الشهر والنصف"، وأوضح أن إشكالية ندرة النصوص الجيدة تجعل المخرج في حالة تعديل مستمرة للنص، حتى أثناء التصوير، مشيرا إلى أن "النص يخضع لعمليات قيصرية متعددة، للخروج بالشكل اللائق والمرضي، وهذا يشكل عبئا إضافيا على عاتق المخرج يستنزف جهده تفكيره"، وأردف "من الإشكاليات أيضا فترة التحضير التي لا تأخذ حقها من الوقت، مع أنها تعد من أهم مراحل إنتاج العمل الفني".

وأوضح أن "مسلسل (الدلال) الذي قمت بإخراجه وأُنتج من قبل شركة الوافي وعرض على قناة (يمن شباب) في رمضان ٢٠١٨م لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا، إلا أن الظروف والعوائق التي واجهناها كانت كبيرة فالتصوير بدأ من ١٣ شعبان تقريبا واستمر حتى ظهر الثامن والعشرين من رمضان".

وقال "أنا كمخرج للعمل تعرضت للضغط النفسي وللإجهاد الشديد بسبب ضيق الوقت، إضافة إلى معاناة كل طاقم العمل"، وأشار إلى أن "العمل يعرض على الشاشة بينما نحن ما زلنا نسابق الزمن لإنهائه"، وبيّن أن إنتاج مسلسل "الدلال" كان تجربة قاسية ومتعبة، وتمنى العلفي أن لا تتكرر.

وأضاف المخرج اليمني وليد العلفي "في اليمن نفتقر إلى وجود المتخصصين والمحترفين في الكادر الفني كفني الإضاءة والصوت والماكيير والملابس والديكور، فكثير من الشباب يتوجهون للتخصص بالتصوير والمونتاج، ونادرا ما نجد المختصين المحترفين في باقي المجالات"، وبيّن أن "واقع الدراما بالفترة التي يشهدها اليمن بالحرب في السنوات الأربع الأخيرة إلى اليوم استمر الإنتاج الدرامي، بل وأنتجت عدة أعمال بارزه كمسلسل (الجمرة) بقناة حضرموت، ومسلسل (حاوي لاوي) الذي تم عرضه على قناة السعيدة في رمضان ٢٠١٧، إضافة إلى مسلسل ( الصهير صابر) ومسلسل (هفة) بجزأيه وأيضا مسلسل (الدلال) على قناة يمن شباب إضافة إلى العديد من المسلسلات الموجهة في قنوات اليمن الفضائية ومسلسل (ماشي كما شي) الذي أنتج هذا العام وعرض على قناة المسيرة". 

وختم قائلا إن تأثير الحرب على الفن الدرامي يتمحور بشأن ضيق أفق الحركة ومحدودية مواقع التصوير، مبينا أن "الجميع يعاني من صعوبة استخراج تصاريح للتصوير في المواقع المختارة، إضافة إلى اختزال فترة التصوير خوفا من توقف العمل لأي أسباب متعلقة بالحرب، وتظل السينما عشقي الأكبر وحلمي بأن أصل للعالمية بأعمال يمنية تعرف العالم من هي اليمن حضارة وتاريخ وثقافة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليد العلفي يُؤكّد أنّ تطوّر الفنون مرهونٌ بمدى الاستقرار وليد العلفي يُؤكّد أنّ تطوّر الفنون مرهونٌ بمدى الاستقرار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab