تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

حددت "اليونسكو" 21 آذار يومًا للاحتفال بالشعر

تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد

عدي بن ربيعة التغلبي
الرياض - العرب اليوم

يحتفل العالم باليوم العالمي للشعر، في الحادي والعشرين من شهر آذار/ مارس من كل عام. ويعتبر الاحتفال بالشعر تمجيداً لتراث البشرية غير المادي، بصفته حاجة جمالية غير ملموسة، إنما متأصلة في تراث الشعوب كافة، سواء كان مكتوباً أم شفوياً، على حد سواء.

ولفت في البحث الذي أجرته (اليونسكو) بتاريخ السادس من شهر آب/ آغسطس عام 1999، تحت عنوان (دراسة جدوى عن إعلان يوم دولي للشعر) التأكيد على التوصية السادسة التي كانت من جملة توصيات صدرت في شهر آذار/مارس من العام نفسه، تطالب بأن يكون الاحتفال بيوم عالمي للشعر، نبذاً لتصوّر سائد عند وسائل الإعلام والجمهور العريض، يجنح "إلى عدم أخذ الشاعر بمحمل الجد!" ولهذا يصبح من "المفيد التحرك للانعتاق من هذا الوضع لكي ينبذ هذا التصور ويأخذ الشعر مكانه الصحيح في المجتمع".

مبادرة عربية فلسطينية
وأقرت منظمة اليونسكو، يوم الحادي والعشرين، من كل عام، يوماً دولياً للاحتفال بالشعر، بتاريخ الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1999، بعد طلب تقدمت به اللجنة الوطنية المغربية أعربت فيه عن رغبتها بإقرار يوم عالمي للشعر، فأعدت الأمانة العامة للمنظمة، دراسة جدوى، بهذا الخصوص، انتهت إلى ضرورة إقرار مثل ذلك اليوم، ليكون أول احتفال به، في العام 2000، باعتبار الشعر فناً يتيح "للمجتمع بأكمله العودة إلى اكتشاف هويته والتأكيد عليها" حسب ما ورد في وثيقة اليونسكو التي أقرت فيها المناسبة في (موسم الربيع) يوم 21 آذار/ مارس، من كل عام، كرمز "لتجدد الطبيعة وإبداع الفكر البشري".

وتعود جذوة إعلان اليوم العالمي للشعر، إلى العام 1997، في باريس، لدى انعقاد (ربيع الثقافة الفلسطينية) والذي أطلق فيه، ثلاثة شعراء، هم محمود درويش وفدوى طوقان وعز الدين المناصرة، مبادرة لتأسيس يوم عالمي للشعر، عرفت في ما بعد، بالمبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمي للشعر، أرسلت إلى مدير عام اليونسكو، وقتذاك، ثم تبنّتها اللجنة الوطنية المغربية، وتم إقرارها عام 1999.

وشجعت (اليونسكو) على إدراج الشعر كمادة دراسية في المناهج، بدءاً من مرحلة (الحضانة) وحتى المرحلة الثانوية، نظراً إلى ما تمتلكه اللغة الشعرية من "أثر كبير في بناء ثقافة السلام واللاعنف"، مؤكدة أن الشعر ليس فناً قد "ولّى عهده" بل هو فنٌّ يدفع الأجيال الجديدة إلى "العودة إلى المنابع" وباعتباره وسيلة تمكّنهم من "مواجهة الذات بينما يشدّهم العالم الخارجي إليه، بقوة، بعيداً عن ذواتهم".

اقرأ أيضا:

"كانو الثقافي" يدعو الجمهور الكريم للاحتفاء باليوم العالمي للشعر

الشعر ديوان العرب
والشعر هو (المتحف) اللامرئي للحياة العربية، وفيه اللقى والآثار والوثائق عن حياة العرب وثقافتهم وترحالهم والمراحل التي مروا بها، وكان عبارة عن تاريخ شفوي يختزن قيم تلك الجماعة المغرقة في القدم. وأصبح الرجوع إلى الشعر الجاهلي، خاصة منه الموثّق الذي لا يدانيه الشك، نوعاً من البحث التاريخي في أصول اللغة العربية الفصحى.

وصارت مقولة (الشعر ديوان العرب) ملازمة لهم، نظراً إلى المكانة التي كان يتمتع بها الشاعر، سواء في العصر الجاهلي أو عصر ما بعد الإسلام، إذ بقيت مكانة الشاعر الرفيعة كما هي في جميع العصور الإسلامية اللاحقة، وأصبح اللغويون ورواة الأشعار ونقلة أخبار العرب، مؤدّبين لأبناء الخلفاء الأمويين والعباسيين.

وكان الشعر، من القضايا التي يبرز فيها تنافس القبائل وتباهيها بعضها على البعض الآخر، ولم يكن فقط وقفاً على أغراض الشعر من مديح وغزل ووصف وتهاجٍ، بل لقيمة الشعر الممنوحة، أصبحت الإشارة إلى (أول) من قال الشعر، أو أول من قصد القصائد، مدار خلاف وتنافس انعكس على عدد الشعراء الذين يوصفون بأنهم أوائل من قال أو قصّد القصائد.

(أول) من قال الشعر ولحق به الآخرون
يتجه أغلب الإخباريين العرب، ومعهم مصنّفو كتب الأدب والتراجم، إلى اعتبار المهلهل، وهو عدي بن ربيعة التغلبي، أول من قصّد القصائد. ويقول الجمحي، محمد بن سلام، المتوفى سنة 231 للهجرة، في كتابه (طبقات الشعراء): "أول من قصد القصائد، المهلهل بن ربيعة".

ويشار إلى أن مقصد الإخباريين ومؤلفي التراجم ومصنفات الأدب، بمصطلح (أول) من قصد القصائد، يرتبط بأقدم ما وصلهم من أخبار عن شعراء الجاهلية، بصفة أساسية، لأن عملهم لم يستند أصلا إلى نص مكتوب، ولهذا يوجد أكثر من شاعر جاهلي، أشير إليه بصفته "الأول" الذي قصّد القصائد.

كما يشار إلى أن الأفوه الأودي، يوصف بأول من قصد القصائد، أيضاً، وهو صلاة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث، ويسمّى الأفوه الأزدي. وتحدد تاريخ وفاته بسنة 560 للميلاد. إلا أن بعض مؤرخي الأدب العربي المعاصرين، كالدكتور عمر فروخ، في مصنفه الكبير (تاريخ الأدب العربي) ينقل تشكيكاً بشعر الأفوه، نظراً لشهرته وتقدّمه على غيره.

ومن شعراء الجاهلية الذين أشير إليهم بأنهم (أول) من قصد القصائد، أيضا، ابن حذام، وهو شاعر مجهول الأثر، حسب طبقات ابن سلام الذي قال إنه لم يعرف له سوى بيت شعري واحد.

وينقل عن الأصمعي، عبد الملك بن قريب (123-216) للهجرة، إشارته إلى المهلهل كأول من روي عنه قصيدة بلغ عدد أبياتها ثلاثين بيتاً، لكنه يشير إلى شاعر جاهلي آخر في هذا السياق، هو ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم.

وقد كان للتنافس القبلي، دور في تعدد أسماء من يشار إليهم بـ(أول) من قصد القصائد، خاصة أن جميع الشعراء المشار إليهم، من الفترة الجاهلية التي أخذت مصادرها سماعاً، لا كتابة من نص مدوّن، ولهذا يوضع امرؤ القيس وعبيد بن الأبرص وأبو دؤاد الإيادي، في خانة (أول) من قصد القصائد، أيضا.

المصنف العربي الشهير، ابن خالويه، الحسين بن أحمد والمتوفى سنة 370 للهجرة، يقطع بأن ابن حذام الكلبي، هو "أول من قال الشعر". ليكون (أول) من قصد القصائد، مجرد إشارة إلى ما وصل إلى الإخباريين والمصنفين العرب، من أخبار شعراء الجاهلية، ولا تعني بحال من الأحوال، أن هذا الشاعر أو ذاك، هو أول من قال الشعر، بالضرورة.

ومن الجدير بالذكر، الإشارة إلى أقدم الشعراء الذين ذكرهم الرواة والإخباريون العرب، من مثل دويد بن نهد القضاعي، وزهير بن جناب الكلبي، والأضبط بن قريع، والمستوغر بن ربيعة، وشعراء آخرين كثر، إلا أن المرزباني، محمد بن عمران بن موسى (297-384) للهجرة، في مصنفه (معجم الشعراء) ينقل رواية تتحدث عن أن أول من "قال الشعر" هو عمرو بن قميئة، مشيرا إلى أنه يسمَّى عمر الضائع، لما حلّ به في سفر، فمات في الطريق. فهل يكون (الضائع) هذا، أول من قال الشعر ثم ضاعت آثاره.

قد يهمك أيضا:

بغداد تحتضن الملتقى العربي العراقي بمناسبة اليوم العالمي للشعر

بغداد تحتضن الملتقى العربي العراقي بمناسبة اليوم العالمي للشعر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab