أحمد الفارس يوضح أهمية الفيلم الوثائقي في إعادة الحقوق
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أنّه من أخطر أسلحة التغيير

أحمد الفارس يوضح أهمية الفيلم الوثائقي في إعادة الحقوق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد الفارس يوضح أهمية الفيلم الوثائقي في إعادة الحقوق

مخرج الأفلام الوثائقية الأردني أحمد الفارس
عمان ـ ايمان يوسف

كشف مخرج الأفلام الوثائقية الأردني أحمد الفارس عن أهمية الفيلم الوثائقي الاستقصائي القصير لما يحمله من رسائل وقضايا في عصر التكنولوجيا الرقمية الهائل وانتشاره السريع ومشاهدته في دقائق على شاشة موبايل صغير للجمهور في أي وقت وأي لحظة لأنه يشكل السلاح الأقوى والأبقى في القدرة على التغيير بالصورة النمطية والكلمة وما تشكله كل منهما في وعي الجمهور.

وقال الفارس في حوار مع "العرب اليوم" أن أهمية الفيلم الوثائقي القصير تكمن في رصده للتفاصيل الصغيرة في مختلف القضايا المتنوعة مشيرًا أن الفيلم الوثائقي ممكن أن يغير تشريعات أو قوانين ومثال على ذلك الفيلم الذي قام بإعداده وسجل خلاله شهادات حية مجموعة كبيرة من المعلمات في القطاع الخاص يتمثل في عدم حصولهن على الحد الأدنى للأجور إضافة إلى التمييز في العمل وساعات الدوام الطويلة حيث شكلت هذه الشهادات مادة فيلمية كشفت وعرت مجموعة كبيرة من أصحاب المدارس الخاصة وتم تقديم الفيلم للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل وتم اتخاذ قرارات فعالة ومهمة في تغيير في القوانين التي تنصف المرأة المعلمة في هذه الاتجاه.

ويؤكد الفارس أن الفيلم الوثائقي القصير المكثف الذي يحمل رسالة أو قضية تعادل أهميته مئات الساعات التلفزيونية الروائية في قدرته على الوصول بشكل سريع إلى الجمهور الآن وطبعا بسبب التطور الهائل في عصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" وغيرها أصبحت هذه الأفلام قادرة على تشكيل رأي عام لدى الجمهور وحشد أعداد من الناس بشكل متسارع وقوي وبالتالي يصبح المحتوى الذي يطرحه الفيلم قضية الجمهور الذي يمثله, إضافة إلى توفر آلاف اللقطات والمواد الفيلمية التي أصبح الجمهور هو صانعها من خلال كاميرا الأجهزة الخلوية الشخصية وبالتالي شكّل هذا التطور مخزونًا هائلًا لصانعي الأفلام الوثائقية لتقديمها والاستفاده منها في طرح الكثير من القضايا.

ويشرح الفارس الحاصل على دبلوم في الإخراج التلفزيوني في الأردن أن الفيلم الوثائقي القصير الاجتماعي هو عنوان التجربة التي عايشها وقدمها خلا 20 عاما من العمل وراء الكاميرا ورصد حياة الناس باختلاف مهنهم وعملهم وسرد جزءًا من طموحاتهم وأحلامهم. ويعتبر الفارس أن مدينة عمان وتنوعها الديمغرافي وجماليات العمران وتضاريسها المتنوعة شكلت هاجسا في تشكيل الصورة الفنية المشهدية في عمله خلف الكاميرا معتبرًا أنه ولأهمية تقديم ورصد احتياجات الناس الأساسية فيما يتعلق بالمسكن والتعليم والصحة والخدمات عمل كمخرج على تقديم ما أسماه الأفلام الوثائقية التنموية حيث أنتج سلسلة من الأفلام القصيرة التي رصدت فيها الكاميرا مطالب واحتياجات الناس البسطاء في مختلف المدن الأردنية وكانت هذه الافلام تعرض على صنّاع القرار ليتم بعدها اتخاذ الاجراءات والقرارات لتحسين أوضاع تلك المدن من خلال بناء مدارس أو مراكز صحية وتحسين الخدمات وكانت هذه من أهم التجارب لدي لما حققته من نتائج إيجابية في تغيير حياة الناس إلى الأفضل.

ومن التجارب التي يعتز بتقديمها الفارس فيلم "الأربعاء الأسود" والذي تناول تفجيرات الفنادق في عمان و شهادات حية للعديد من المصابين وذوي الضحايا وحمل عناوين التحدي والاستمرار في مقاومة فكر المتطرفين الإرهابيين الذي يعملون على قتل الحياة والجمال ويقدمون البشاعة والكراهية ومن الأعمال الأخرى مجموعة افلام وتنويهات قصيرة اجتماعية لقضايا إنسانية مختلفة مثل ( الاساءة للطفل – العنف الأسري – قضايا الطلاق – المرأة في الانتخابات – حملة عن التمييز ضد المعلمات في المدارس الخاصة – الزواج المبكر للفتيات – دمج المعاقين في المدارس الحكومية – عمالة الأطفال –الإتجار بالبشر)

ويُذكر أن الفارس بدأ بالعمل المسرحي لمدة ثلاث سنوات حيث كانت مادة المسرح مادة رئيسية أثناء الدراسة حيث ساهمت هذه التجربة بإثراء الرؤية البصرية والمشهدية لديه كما عمل لفترة قصيرة كمخرج منفذ في مجموعة من الأعمال التلفزيونية الدرامية "البدوية والشعبية" وعمل كمخرج لمجموعة من الافلام القصيرة لبرامج مختلفة لمحطات فضائية (تلفزيون أبو ظبي – تلفزيون MBC – تلفزيون ART).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الفارس يوضح أهمية الفيلم الوثائقي في إعادة الحقوق أحمد الفارس يوضح أهمية الفيلم الوثائقي في إعادة الحقوق



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab