سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو
آخر تحديث GMT11:30:45
 العرب اليوم -

أصبحت تختفي وسط الحرب الأهلية في اليمن وتغير المناخ

"سقطرى" تعدّ "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سقطرى" تعدّ "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

جزيرة "سقطرى" تمثل "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أصبحت جزيرة سقطرى في قلب صراع بين اليمن والإمارات العربية، حيث تنص الأسطورة أن شجرة دم العنقاء الأثري نمت لأول مرة في المكان حيث حارب الشقيقان، دارسه وسمها، حتى الموت، في اللغة العربية، تُعرف باسم دم الأخوين، وهذه الشجرة الفريدة من نوعها، بما فيها من راتنج قرمزي وأوراق كثيفة، هي رمز محبب لجزيرة سقطرى في بحر العرب وبلدها الأم اليمن، ولكن مثل دارسه وسمها القديمة، انقسمت اليمن إلى نصفين مرة أخرى في حالة حرب ناشبة بين بعضها البعض، وهذا الصراع يضع سقطرى في قلب صراع جديد على السلطة بين الحكومة اليمنية الضعيفة والطموحات الجيوغرافية- السياسية لحليفتها، الإمارات العربية المتحدة.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

مشاريع استحواذ إماراتية على أرخبيل غالاباغوس:

إن ما يسمى أرخبيل غالاباغوس في المحيط الهندي - موطن 700 نوع محلي - هو آخر عملية استحواذ في الإمبراطورية الحديثة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة: مشاريع إماراتية أخرى خارج الحدود تشمل مشاريع مثيرة للجدل في إريتريا وجيبوتي صوماليلاند وجزيرة بيريم اليمنية.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

الإمارات تنشأ قاعدة عسكرية لها على الجزيرة:

بذلت صحيفة الإندبندنت قصارى جهدها لتفادي انتباه السلطات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد يومين على سفينة شحن أسمنت من سلطنة عمان، وتعد صحيفة الإندبندنت أول منفذ إخباري للدخول إلى الجزيرة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، وبدأت الإمارات بهدوء السيطرة عليها، وجدنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تضم سوى هذا الجزء من اليمن السيادي  وبناء قاعدة عسكرية، وإنشاء شبكات الاتصالات، وإجراء التعداد الخاص بها ودعوة سكان سقطرى إلى أبو ظبي بطائرات محملة للحصول على الرعاية الصحية المجانية وتصاريح العمل الخاصة.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

تسعى الإمارات إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين:

وقال النقاد والناشطون إن الإمارات تسعى إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين، وقد يسرقون النباتات والحيوانات المحمية من قبل منظمة اليونسكو، في الماضي، قالت حكومة الإمارات إنها تقدم يد العون لأجزاء من اليمن الفقيرة التي تحتاجها، وأضاف المعلقون أن الإمارات، وهي جزء من ائتلاف عربي يساعد الحكومة اليمنية المنفية على قتال المتمردين الحوثيين، "ليست محتلة ولا مثيّرة للمشاكل"، تطمح إلى "السلام والاستقرار في المنطقة", وقال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن تدخل بلاده في اليمن: "من بين قواعد العمل السياسي، يجب أن تبني الثقة مع حلفائكم، وأن تضع المصلحة العامة أمام المصالح الشخصية".

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

تؤثر الصراعات وتغير المناخ على النظام البيئي للجزيرة:

عاش سكان سقطرى البالغ عددهم 60000 نسمة في وئام مع الطبيعة منذ آلاف السنين، معزولين تمامًا عن العالم الخارجي, والآن، الحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي والشبح الذي يلوح في الأفق بتغير المناخ يعني أن عاصفة كاملة قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى شواطئ الجزيرة، وتؤثر التهديدات المتداخلة بسرعة على طريقة الحياة المحلية والنظام البيئي الدقيق لهذا الأرخبيل.

اليمن هو ما يطمح حاكم أبو ظبي الحصول عليه:

بعد ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت الدولة اليمنية الممزقة الآن حرة- وقد اكتشفت الإمارات، التي طغت عليها المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل منذ فترة طويلة، أن هذا البلد الذي تمزقه الحرب هو أرض اختبار مثالية لطموحات ما بعد الربيع العربي لحاكمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

جنات عدن تقع على هذه الجزيرة:

تعتقد العديد من النصوص القديمة أن سقطرى هو الموقع الأصلي لفردوس عدن: حيث أن اسمها يأتي من السنسكريتية "الفردوس"، وقد سحرت المغامرين بداية من الإسكندر الأكبر إلى ماركو بولو إلى السندباد الأسطوري بأشجاره دم العنقاء، وأنواع نادرة من البخور والصبار والورود الصحراوية الوردية.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

الأهمية الاقتصادية للجزيرة:

في قلب طرق التجارة القديمة للحرير والتوابل بين العالم العربي وأفريقيا وآسيا، تقع الجزيرة اليوم في منتصف واحدة من أهم قنوات تجارة النفط في العالم، وعلى هذا النحو، فهي تجمع بين المصالح العسكرية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي حين أن جبل علي في دبي هو بالفعل أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، فقد بدأت الإمارات في احتكار موانئ أخرى في البحر الأحمر والخليج، مما أدى إلى خنق المنافسة والتخلي عن أي حوثي مُعادي، ومن خلال محاولات إيرانية للسيطرة على القناة, وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم وواحدة من 11 دولة فقط تحتفظ بقواعد عسكرية دائمة خارج حدودها, وظهرت الفرصة للحصول على موطئ قدم في سقطرى المثالية استراتيجياً في نفس الوقت الذي اندلعت فيه حرب اليمن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab