مساحات مهرجان مصري يُبرز الفنون التراثية في شوارع الإسكندرية
آخر تحديث GMT20:36:00
 العرب اليوم -

ممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجالس الثقافية الأوروبية

"مساحات" مهرجان مصري يُبرز الفنون التراثية في شوارع "الإسكندرية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مساحات" مهرجان مصري يُبرز الفنون التراثية في شوارع "الإسكندرية"

مهرجان مصري يُبرز الفنون التراثية في شوارع "الإسكندرية"
القاهرة - العرب اليوم

يُشكل الغرباء جزءًا مهمًا من هوية المدن والأقاليم المصرية المتنوعة، وتمتزج قصصهم مع حكايات الأهالي وثقافتهم وعاداتهم لتشكل هوية مُتفردة ومادة ثرية للتراث والفنون الشعبية، ففي مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال مصر) حيث بدأ مهرجان «مساحات» الجوال للفنون التراثية محطته الأولى، لا يمكن الفصل بين شخصية المدينة وبين الغرباء الذين يأتون من محافظات ودول أخرى، ويسعى المهرجان من خلال جولاته إلى إعطاء أهالي المحافظات الإقليمية فرصة التعبير عن تراثهم وفنونهم الشعبية وشخصية مدينتهم عبر ورش تدريب متنوعة، ورواية حكاياتهم بما تحمله من خصوصية ثقافية يتداخل فيها التاريخ والجغرافيا مع الواقع والأساطير الشعبية.

ويهدف مهرجان «مساحات للفنون والتراث»، وهو مشروع ثقافي ممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجالس الثقافية الأوروبية، إلى إعطاء الفرصة لسكان المحافظات الإقليمية للتعبير عن فنونهم التراثية، والحد من احتكار العاصمة للأنشطة الثقافية والفنية، وتطوير مهارات الفنانين المستقلين، بحسب طاهرة طارق، مؤسسة المهرجان، التي تقول ، إن «تجول المهرجان في محافظات مختلفة يساهم في إحياء الفنون التراثية الخاصة بكل مدينة، وما تحمله من مفردات تصوغ شخصيتها، ويثري التنوع الثقافي بها، وكذلك يدعم الحرف التراثية والصناعات الإبداعية، كما يهدف المهرجان إلى خلق مساحات للفنون والتعبير خارج العاصمة، لتمكين المجتمعات المحلية ثقافياً، وتشجيع أهلها على المشاركة والتعبير عن أنفسهم وثقافتهم وبيئتهم وتراثهم بالفن».

ويعتمد المهرجان على ثلاثة أشكال من الفنون... فن الحكي، وورش التعبير بالصورة، والحرف اليدوية التراثية، وما تحمله الفنون الثلاثة من دلالات ومساحات للتعبير عن خصوصية المدن والبشر، بينما جاء اختيار مدينتي الإسكندرية الساحلية لتصبح المحطة الأولى التي تستمر فيها الأنشطة خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، ومدينة أسوان «التاريخية»، وهي المحطة الثانية خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي أيضاً، لتشكل المدينتين معاً نموذجاً يسلط الضوء على خصوصية المدن وتفردها الثقافي، ودور الفنون التراثية في التعبير عن هذه الخصوصية، في حين يفتح القاسم المشترك بين المدينتين مساحات أوسع للتعبير عن شخصية كل منهما؛ إذ يشكل الزوار إحدى مفردات تراث المدينتين وثقافتهم وفنونهم، وهو ما يصوغ حكايات تتداخل فيها قصص الأهالي مع حكايات الغرباء، وتسعى الورش المختلفة إلى خروج هذه الحكايات الخفية إلى النور لتتحول من تراث شفهي إلى قوالب فنية تنقل نبض المدينة إلى العلن.

محمد عز الدين، مدرب الحكي في مهرجان «مساحات»، يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «حكايات الغرباء تمثل مكوناً أساسياً من تراث وثقافة الكثير من المدن، ومن بينها الإسكندرية وأسوان، فلكل شخص في المدينتين حكاياته الشخصية التي يتقاطع الكثير منها مع حكايات وقصص وثقافة الزوار الغرباء، ولكل مدينة خصوصيتها وتراثها الذي يشكل فنونها، ونسعى في الورش المختلفة إلى تدريب المشاركين على التعبير عن أنفسهم فنياً، وخصوصاً ورش الحكي بما تمثله من خصوصية تراثية تتداخل مع خصوصية كل مدينة وأهلها وتراثها».

مهرجان «مساحات» يعتمد على شركاء محليين من مؤسسات ثقافية إقليمية في المدن التي ينظم أنشطته فيها، للاستفادة من خبراتهم الفنية ومعرفتهم بالمكونات الثقافية لكل مدينة، وتضم ورش الحكي والتعبير بالصورة والحرف اليدوية تدريبات عملية على مبادئ وأساسيات هذه الفنون، يعقبها معرض مفتوح للأعمال الفنية التي تم إنتاجها خلال فترة التدريب.

وبجانب حكايات الغرباء، كان شاطئ البحر المتوسط أحد أهم المكونات الأساسية لشخصية مدينة الاسكندرية وأهلها، وهو ما ينعكس على حكايات المشاركين وفق عز الدين، الذي يقول «تمثل العلاقة مع البحر والصيد والمراكب والصيادين والترام والمعالم الأثرية الشهيرة بالإسكندرية موضوعات ل

قد يهمك أيضًا:

ننشر تفاصيل القطع الأثرية المصرية المُباعة فى مزادات لندن وأسعار

وزارة الآثار المصرية تعلن عن ضوابط نقل القطع الأثرية

ورش الحكي تسلط الضوء على خصوصية المدينة وتفردها، وتطلق العنان لأهلها في التعبير عن قصص يتدخل فيها واقع مدينتهم مع أساطيرها التي يرتبط معظمها بعروس البحر والصيد».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساحات مهرجان مصري يُبرز الفنون التراثية في شوارع الإسكندرية مساحات مهرجان مصري يُبرز الفنون التراثية في شوارع الإسكندرية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab