تدمير داعش لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

يعود تاريخه إلى ملك العالم الذي حكم آشور قبل 2700 عام

تدمير "داعش" لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تدمير "داعش" لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل

تدمير "داعش" لقبر النبي يونس
بغداد - نهال قباني

كشف تدمير "داعش" لقبر يوحنا التوراتي "زكريا"، عن وجود قصر ونقش فخم يصف حياة الملك الآشوري، فسبعة ألواح من الطين، وجدت في قصر مخبأة تحت قبر النبي يونس في مدينة الموصل الشمالية، تصف حكم ملك يدعى أسرحدّون، وتصف النقوش أسرحدّون ب "ملك العالم"، وتدعي أنه أعاد بناء المدن القديمة في بابل وإيساكيل خلال حكمه، كما تصف أيضًا تاريخ عائلة الرجل، مما يعطي للعلماء نظرة جديدة على سلالة آشور الملكية القديمة، تم العثور على الألواح في 4 أنفاق حفرها لصوص “داعش” بحثًا عن الكنز الآشوري تحت قبر النبي يونس، وهو ضريح مقدس لكل من المسيحيين والمسلمين، وقد قامت الجماعة الإرهابية بتفجير الموقع خلال احتلالها للموصل من حزيران / يونيو 2014 إلى كانون الثاني / يناير 2017، عندما استعادتها القوات العراقية المدينة.
تدمير داعش لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل

وبيّن علماء الآثار الذين انتشروا خلال الأنقاض القديمة التي خلفتها الجماعة قصر لم يكشف عنه سابقا يحتوي على جدران من الرخام الأبيض من التماثيل الحجرية لنصف الآلهة وسبعة نقوش رخامية، وهناك ترجمات جديدة للألواح المسمارية، يعتقد أنها تعود إلى الإمبراطورية الآشورية في 672 قبل الميلاد، تُظهر النصوص التي تصف الملك أسرحدّون، وينص أحد النقوش، في الترجمة، على ما يلي: "قصر أسرحدّون، ملك قوي، ملك العالم، ملك آشور، حاكم بابل، ملك سومر وأكد، ملك ملوك مصر السفلى، ومصر العليا وكوش [ مملكة قديمة تقع جنوب مصر]، وفقا لتقرير جديد من لايف ساينس، ووجدت الأبحاث السابقة أن حكام كوش حكموا مصر مرة في الماضي، وتدعي نقوش نَيْنَوَى أن أسرحدّون هزم قادة كوش واختار حكام جدد لحكم مصر.
تدمير داعش لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل

وأظهر لوح آخر أن أسرحدّون "أعاد بناء معبد إله آشور [الإله الأساسي للآشوريين]،" وأعاد بناء المدن القديمة من بابل و إساكيل، و "جدد تماثيل الآلهة العظيمة"، وتقول النصوص إن أسرحدّون هو ابن سنحاريب، الذي حكم آشور في الفترة ما بين 704-681 قبل الميلاد، وسلف لسرجون الثاني، الذي كان أيضا ملك العالم، ملك آشور، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 721-705 قبل الميلاد.

ودمر مقاتلو “داعش” في تموز / يوليو 2014 ضريح النبي يونس - الذي يحوي ما يعتبره المسلمون والمسيحيون قبر يونس كما هو معروف في القرآن، فبعد أسابيع من اجتياح الموصل وكثير من الأراضي العراقية السنية في العراق، قام مسلحو “داعش” بتدمير الضريح وفجروه، مما أثار غضبا عالميا، ويعتقد مسلحو “داعش” أن التبجيل الخاص للمقابر والآثار هو ضد تعاليم الإسلام، كما أن الأنفاق التي حفرتها الجماعة لم تكن احترافية، فتركوها غير مستقرة ومعرضة لخطر الانهيار، ودفن القصر القديم وما تبقى من القطع الأثرية، وهذا الكشف هي أول مثال على أنصار “داعش” يعملون أنفاق تحت المواقع التاريخية للعثور على القطع الأثرية لنهبها، وكان يشاع منذ فترة طويلة أن الضريح يتقاسم موقع به قصر قديم، وقد قام الحاكم العثماني للموصل في عام 1852 بأعمال التنقيب، كما درست دائرة التحف العراقية الموقع في الخمسينات، ولكن لم تحفر أعمال التنقيب ابعد من مسلحي “داعش”، وترك القصر غير مكشوف عنه لمدة 2600 سنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير داعش لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل تدمير داعش لقبر النبي يونس يكشف عن قصر قديم في الموصل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab