الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

تجذب أكبر عدد من الزوار وتساعدهم على الاستمتاع

الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها

النحات الاسترالي رون روك
لندن - ماريا طبراني

تدفق الزوار إلى الغرفة الصغيرة وسط الزحام الشديد، وسط مراقبة صاحب المعرض رون روك، وهو نحات استرالي تعرض أعماله الآن في المعرض الوطني للفن الافتتاحي للفنون والتصميم، ويقام كل 3 سنوات، ويعرض الفنان الاسترالي نحو 100 جمجمة بشرية متضخمة، من السقف إلى الأرض، ووضعت بين مجموعة المعرض الدائم، واللوحات الزيتية التي تعود للقرن 18 من النبلاء، ولكن هذه الجماجم المكدسة تذكر بسراديب الموتى أو حقول قتل كامبوديا، وتجبرنا على مواجهة موتنا، وتاريخنا المشترك للإبادة الجماعية، والوحشية العالمية التي لا يمكننا إنكارها.
الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها

وافتتح المعرض في ديسمبر/ كانون الأول، وحينها راقبه الجمهور بصرامة، نتيجة العدد الضخم من الجماجم فوق بعضها البعض، وقال أحد الزوار إن وضع أحد هذه الجماجم في المكان الخاطئ ربما يشتتها ويفرقها في كل مكان مثل لعبة "جينغا"، ويخشى الزوار من ملامسة الجماجم، ظننا منهم أنها ستسقطت، ولكن بعد شهر واحد، ومع افتتاح عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالمعرض الإضافي لثلاث سنوات، كان هناك مهرجانا مجانا يستمر لعشر ليالي داخل المتحف، حيث أداء الفن والقراءات الشعرية والمحادثات والحفلات، وذهب الجمهور إلى هناك لمشاهدة الرقص وخاصة الراقص توماس إس كيلي، والمعروف بقيادته فرقة الرقص المعاصرة "Chunky Move"، وحين تصل إلى الجمجمة الأولى والتي تمكث وحيدة في الغرفة المجاورة، تمت إحاطتها بدائرة من الزوار، وبدأ "كيلي" وهو أحد الحضور بالدخول إلى منتصف الدائرة، ورقص بداخلها وسط هتاف الحضور وتصفيقهم.
الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها

ويوجد في الغرفة المجاورة معظم الجماجم المتراكمة فوق بعضها، ودخل كيلي بينهم ليرقص أيضا، وينسج نفسه بين التماثيل، ويرمي أطراف جسده هنا وهناك، ويغني بلغة السكان الأصليين، ومن ثم نزل إلى الطابق السفلي ليفعل ما فعله في الطابق العلوي، وبالعودة إلى نفس المكان في وقت لاحق، ستجد فرق الغناء والموسيقى، والحشود الصامتة وسط الجماجم لسماع الموسيقى والغناء، كما أن الجماجم شاهدة على كل ذلك، هذا العمل مذهل بما فيه الكفاية وسط هذه الأصوات التي تلتقط الأنفاس، وبعد ساعات من الاحتفالات، فهي بأي حال من الأحوال ليست ظاهرة جديدة، ولكن المؤسسات الاسترالية بدأت مؤخرا أخذ المزيد من المخاطر، ومحاولة إنتاج أفكار أكثر جرأة، وفي الليلة السابقة من حفلة " Chunky Move" في ملبورن، ولكن معرض الفنون له طابع خاص ومميز.

ويدير جون بيل، هذه السلسلة من المهرجانات في سيدني، وتجري في إطار معرض أغنسو الذي لا يمكن تفويته، وأيضا معرض العصر الذهبي الهولندي، والذي يحتوي على مجموعة من المعروضات تمت استعارتها من متحف ريجكس في أمستردام، وتواجد في المكن خمسة موسيقيين من أوركسترا براندنبورغ الأسترالية، يرتدون قبعات الريش والغريبة والأزياء القديمة التي استعاروها من شركة مسرح سيدني، ومن حولهم موسيقى ريتشارد بيتار، الصوت الإنجليزي الرائع، والراقصة نيالي فاولر، وستيفين تانوس وهو يلعب دور فان الشارع. وتتشابه الموسيقى مع اللوحات المحيطة بها، وسط الضوء والظلام والانتصار والرومانسية.

وأطلق متحف ملبورن مؤخرا حفلات ليلية شهرية، لعشاق الفنون، واستضاف معرض بريسبان للفن الحديث أيضا الحفلات الموسيقية، ويوجد حفلات أخرى شهرية في متحف الفن المعاصر، أطلقها المتحف في عام 2011، ومنذ ذلك الحين، تستضيف صالته الموسيقيين وسط هياكل الديناصورات والثعابين، واستلهم صاحب الفكرة ماثيو رافير، فكرته من مساحات الفنون في لندن ونيويورك، ويقول إن هذه الليالي تعمل بشكل أفضل حين يرى الجمهور الأداء الفني من حولهم، بدلا من مشاهدة الأعمال الموجودة فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها الموسيقى والرقص والمتاحف فنون تثبت اتصالها ببعضها



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab