القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أصدرت محكمة إسرائيلية، الأسبوع الماضي، حكمًا على فتاتين من نيوزيلندا، لإرسالهما رسالة إلى مغنية الروك "لورد" لمقاطعة الغناء في إسرائيل، مما دفعها بالفعل إلى إلغاء حفلها الغنائي المقرر في تل أبيب، وكان الحكم دفع غرامة مالية بقيمة 11.700 دولار أميركي، ولكن الشاباتين، وهما جوستين ساساكس، ونادية أبوشنب، بدفع المبلغ المقرر إلى مؤسسة الصحة النفسية في قطاع من غزة، بعدما ساندهم الكثيرون حول العالم، وقرروا التبرع بالمبلغ.
وكانت حجة المحكمة الإسرائيلية أن الفتاتين ألحقا أضرتا برفاهية، ثلاثة مراهقين إسرائيليين، وكذلك أضرا باسمهم الطيب كإسرائيليين ويهود.
وقالت ساكس وأبو شنب، في الساعات التي أعقبت الحكم أنهما غمرتا بعروض مساعدات مالية من جميع أنحاء العالم، تهدف إلى المساعدة على دفع الغرامة، لكنهما لا تنتويان دفع الغرامة، وقد نصحهم الخبراء القانونيون بأن هناك فرصة ضئيلة جدًا أمام لجوء إسرائيل إلى إجبارهم، لأنهما لم يكونا في إسرائيل، عندما أرسلتا الخطاب المفتوح،ولم تشاركا في قضية المحكمة بأي شكل من الأشكال.
الأموال تذهب لقطاع غزة
وأطلقت الشابتان حملة تمويل جماعي لجمع الأموال لمؤسسة الصحة العقلية في غزة، وفي ثلاثة أيام فقط جمعت بالفعل الأموال من أكثر من 400 مانح.
وقالت ساكس، وهي في الأصل مواطنة إسرائيلية، وأبو شنب، وهي فلسطينية، في بيان،" لن ندفع للمحكمة المبلغ المطلوب، وبدلًا من ذلك سنعطيه للفلسطينيين المحتاجين إلى دعم الصحة العقلية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النيوزيلندية، إن الأمر متروك للمحاكم النيوزيلندية لتقرير ما إذا كانت المطالبة بالتعويض قابلة للتنفيذ.
وأوضح خبراء قانونيون، أن الحكم لن يكون تلقائيًا، ويجب رفع دعوى أخرى في محكمة نيوزيلندا، لتنفيذ الحكم الإسرائيلي.
وبدأت المقاطعة الثقافية لإسرائيل من خلال حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي تقودها السلطة الفلسطينية في عام 2005، وقد اكتسبت زخمًا في السنوات الأخيرة، حتى لو بقي تأثيرها الاقتصادي ضئيلًا.
أرسل تعليقك