100 مليون دولار سعر لوحتين فنيتين بمزاد في دبي

أعلنت دار المزادات العالمية "سوذبيز"، الاثنين، إقامة مزاد للوحتين فنيتين لبوتيتشيلي ورامبرانت في دبي، ويعتبر سعرهما الأعلى قيمة على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط، إذ يتجاوز 100 مليون دولار، وتعود اللوحة الأولى في المزاد للفنان الإيطالي الشهير ساندرو بوتيتشيلي، حيث ستقدم "سوذبيز" واحدة من أرقى أعماله وهي لوحة "الشاب الذي يحمل الدائرة"، بسعر مقدر يتخطى 80 مليون دولارا، ويعتبر بوتيتشيلي من أوائل الفنانين الإيطاليين الذين أثروا فن "صور الشخصيات"، الذي اعتُبر حينها أحد أرقى أنواع الفنون في أوائل عصر النهضة. ونال بوتيتشيلي شهرة واسعة في عصره، خاصة مع إقبال الأثرياء على لوحاته التي لم يتبق منها سوى حوالي 12 لوحة موزعة في عدد من المجموعات الفنية، في أرقى المتاحف حول العالم.

أما اللوحة الثانية التي ستعرض في المزاد، فتعود للفنان الهولندي رامبرانت، وهي لوحة "إبراهيم والملائكة الثلاثة"، ورسمت اللوحة التي تعد من اللوحات الزيتية الجميلة التي تشبه الأحجار الكريمة، عام 1646 وهي من بين أفضل الأعمال التي تعود للعصر الذهبي للفنان الهولندى. وكان آخر ظهور للوحة في مزاد في لندن عام 1848، عندما بيعت مقابل 64 جنيها إسترلينيا. ومن المقرر عرضها في المعرض الحالي بسعر مقدر يتراوح بين 20 إلى 30 مليون دولار، ويشار إلى أن "سوذبيز" عرضت في أكتوبر 2018، لوحة زيتية نادرة رسمها رامبرانت في دبي، والتي استحوذ عليها متحف "اللوفر أبوظبي" لمجموعته الدائمة.

وبحسب بيان صحفي لدار "سوذبيز"، سيقام العرض في المستوى الأول، في قرية البوابة المبنى 3، بمركز دبي المالي العالمي، في 16 ديسمبر الجاري، وأعربت رئيسة مكتب "سوذبيز دبي"، كاتيا نونو، عن سعادتها بتمكن الدار من جلب أعمال رائدة في تاريخ الفن إلى دولة الإمارات، مضيفة أن عرض أعمال "الأساتذة الأعلى تقديرا" في تاريخ سوذبيز، في قلب دبي، من شأنه أن "يعزز التزامنا طويل الأمد بعرض أفضل ما نقدمه في جميع أنحاء العالم، بالمنطقة". ولفتت إلى أن هذا الأمر يسهم أيضا في "ترسيخ مكانة دولة الإمارات على المشهد الفني العالمي، خاصة أن أعمال كل من بوتيتشيلي ورامبرانت تحظى بشكل جمالي استثنائي"، معربة عن تطلعها لاستقبال أكبر عدد ممكن من عشاق الفن في مركز دبي المالي العالمي.

قد يهمك ايضا:

مصر تسترد لوحة أثرية من الحجر الجيري تعود للعصر المتأخر

عرض "بورتريه سيدة" مجددًا في إيطاليا بعد 23 عامًا من فقدانها