الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية جنكيز خان
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

أعلنوا أن العظام يمكن أن تساعد في محاربة الفيروس المميت

الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية "جنكيز خان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية "جنكيز خان"

قوم جنكيز خان المنغوليين
بكين ـ علي صيام

اكتسح قوم جنكيز خان المنغوليين السهول الآسيوية في عام 1206، بعدما وحد القبائل المتحاربة، وأنشأ إمبراطورية تشمل الصين الحديثة التي امتدت غربًا حتى بولندا والمجر، ولكن كان يختبئ داخل العديد من المحاربين بدايات الطاعون، حسب تقارير آرس تكنيكا، وكان الثلثين مصابين بالتهاب الكبد الوبائي ب - وهو الفيروس القاتل الذي يهاجم الكبد، مما يتسبب في فشل العضو، والندوب، والسرطان، وهناك أدلة أخرى تشير إلى أن معاناة المغول قد بدأت حتى قبل ذلك، وقد كانت الأجيال السابقة من المحاربين قد حملت شكلًا من الممرض الذي أصبح فيما بعد الطاعون الجاستيني - وهو وباء أصاب الإمبراطورية الرومانية الشرقية بين 541 و 542 بعد الميلاد، ولا يزال أصل فيروس التهاب الكبد الوبائي غير واضح، لكن الحمض النووي الذي تم العثور عليه حديثًا في العظام القديمة وأسنان الناس من السهول الآسيوية - التي تضم روسيا، وكازاخستان، والصين، وتركمانستان، وأوزبكستان - يوفر رؤية ثاقبة.

الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية جنكيز خان

يحمل المحاربون القدامى كميات كبيرة من الفيروس في خلاياهم العظمية:
وقد تم الاكتشاف بواسطة عالمة الوراثة التطوري في جامعة كوبنهاغن، إيسك ويلرسلي، وقد قام فريقها بتسلسل 12 من أفضل الجينومات الفيروسية المصابة القديمة المحفوظة - مجموعة كاملة من شفرة الحمض النووي- ودمجها مع جينومات حديثة لتحليل كيف تغير فيروس التهاب الكبد الفيروسي بمرور الوقت، فمن السهل انتقاء فيروس التهاب الكبد "بي" في عينات الحمض النووي القديمة لأن المصابين يحملون كميات هائلة من الفيروس في دمائهم لعدة سنوات - مما يزيد من فرض وجود الحمض النووي للفيروس في الخلايا العظمية.

الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية جنكيز خان

فيروس التهاب الكبد الوبائي ربما كان شائعًا منذ القدم:
وجدوا أن التهاب الكبد الوبائي كان جزءا من الحياة المغولية لآلاف السنين، كما وجد باحثوها سلالة واحدة من الفيروس القاتل الذي انقرض - أو تم استئصاله - في وقت ما خلال 4500 سنة الماضية, كما اكتشفت إحدى السلالات الرئيسية التسع الموجودة اليوم وهي نتاج تركيبات قديمة من سلالتين أخريين من فيروس التهاب الكبد الوبائي، وهذا يعني أن فيروس التهاب الكبد الوبائي ربما كان شائعًا في السهول القديمة كما هو الحال في بعض المناطق الأكثر تأثراً في العالم الحديث، اليوم، في جنوب السودان، يصاب 22٪ من الناس، وفي المناطق التي يصاب فيها الفيروس بأكثر من 8 في المائة، أصيب ما بين 70 و 90 في المائة من المصابين مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.

الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية جنكيز خان

تهدف منظمة الصحة العالمية التخلص من الفيروس بحلول 2030:
وقال الباحث في علم الوراثة ايزاك ويلرسيبف: "وهكذا، فإن الصورة التي ظهرت من هذا النمط من العمل هي أن الكثير من الناس كانوا يصابون بالأمراض في الماضي"، "إنه بالتأكيد يغير ويشوه صورتي الرومانسية عن العصر البرونزي والعصر الحديدي"، وهذه المعرفة ليست جيدة فقط لفهم الماضي، ولكن يمكن أن تساعد أيضا في معالجة الفيروس في المستقبل، قد تتمكن الأبحاث يومًا ما من التنبؤ بكيفية تحور فيروس التهاب الكبد الوبائي، وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى الحد بشكل كبير من تأثير فيروس التهاب الكبد الوبائي B بحلول عام 2030، في هذا الوقت، يعتمد هذا الأمل على مزيج من الفيروسات والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن طفرة جديدة يمكن أن تجعل دفاعاتنا عديمة الفائدة، فمعرفة كيف - ومتى – حدثت هذه التغييرات يمكن أن تنقذ العديد من الأرواح.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية جنكيز خان الباحثون يؤكّدون انتشار الكبد الوبائي في إمبراطورية جنكيز خان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab