أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ
آخر تحديث GMT21:00:08
 العرب اليوم -

حياته كانت مليئة بالحزن والإبداع غير العاديين

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

لوحة من لوحات فان غوغ
باريس - مارينا منصف

لا يعرف أحد  تفاصيل حياة فنسنت فان غوخ ، بما في ذلك أسماء الرجال الذين شاركوا في الحجز في أحد مستشفيات جنوب فرنسا، وانهياراته العقلية عندما حاول تسميم نفسه بدهاناته الخاصة , كانت حياة فان غوخ مليئة بالحزن والإبداع غير العاديين، أنتج فيها بعض أعماله المبهرة والمحبوبة، وتجد معظم مجموعات المتاحف في جميع أنحاء العالم، مبنية جميعها على نزهات قصيرة، أو وجهات النظر من خلال نافذة غرفة محظور الخروج منها، حيث قضى العديد من الأيام في الرسم داخل حدائق الأماكن التى حُجز فيها.

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

قام المؤلف والصحفي مارتن بيلي، بتتبع سجل القبول وسجلات أخرى من سان بول دو ماوسول، وهو ملجأ "حجز" صغير في ضواحي سان ريمي دي بروفانس، والبحث عن الفترة التي قُبل فيها فان غوخ كمريض، وقد تكفل بدفع تكلفة علاج أخيه ثيو.

وتُظهر السجلات أن فينسنت فان غوخ 36 عامًا ، من آرل لكنه ولد في هولندا، وتم قبوله في 8 مايو/ أيار 1889 ,  وتتبع بيلي 18 مريضًا من بينهم كاهن مسن وهو جان ريفيلو، وهنري إنريكو والذي تم وصفه بأنه يحطم باستمرار الأثاث والأواني الفخارية , وتمكن بيلي من مطابقة العديد من الأسماء مع شهادات الوفاة وغيرها من الأدلة وتفاصيل الأحوال الطبية والحد الأدنى من العلاج في كتاب لاحق من قبل مدير الملجأ.

وقام الكاهن ريفيلو بقضاء نصف القرن التالي في الملجأ والموت هناك عام 1932 , ووصف الكاهن فان غوخ وزملائه المرضى، وقال ذات مرة "رفاقي في سوء الحظ"، والوقوع في استقالة صامتة، من دون علاج وليس أمامهم أى شيء لملء أيامهم باستثناء وجبة مقبلات، تؤكل بالملعقة و من دون سكاكين بسبب الخطر منها علي حياتهم ,  وفي إحدى الرسائل، وصف اليالي الطويلة قائلًا "يسمع المرء باستمرار صيحات وعواء فظيعًا مثل الحيوانات الضارية".

و حُكم على الفنان من قبل أخيه وأصدقائه بأنه غير لائق ليعيش وحده بعد أن شوه نفسه، وقطع أذنه وقدّمها، ملفوفة في ورقة ، إلى امرأة شابة في بيت دعارة محلي، في أعقاب انهيار شراكة فنية مقترحة مع بول غوغان ,  وقال بيلي الذي نشر كتابه "ليلة مليئة بالنجوم" وفيلم "اللجوء" يوم الإثنين، إن السجل كان مفتاحًا لاكتشاف التفاصيل التي لم تكن معروفة من قبل.

و تم إخطار ثيو فان غوخ عن طريق الرسائل المخطوطة من شقيقه، وعن نوبات فان غوخ الثلاثة وحالات الانهيار الخطيرة خلال العام، و انهار بعد نوبة عندما حاولوا أخذ الدهانات التي حاول ابتلاعها منه، وحجزوه في غرفة صغيرة، بدلًا من غرفة نومه المعتادة الساطعة واستوديو منفصل في الطابق العلوي ,  و كتب المخرج ثيوفيل بيرون "لقد حاول فان غوخ في مناسبات عدة أن يسمم نفسه، إما عن طريق ابتلاع الألوان التي استخدمها للرسم، أو عن طريق تناول البرافين، الذي كان قد أخذه من الصبي بينما كان يملأ مصابيحه".

و ظهر أن فان غوخ ربما تم إرساله إلى ملجأ في مرسيليا كان يضم أكثر من 1000 مريض، والتي يعتقد بيلي أنها قد دمرت الفنان وفنه , و كان ملجأ سانت بول، الذي لا يزال جزءًا من مستشفى للأمراض النفسية، ديرًا في يوم من الأيام. وكان في الأصل يحمل المزيد من المرضى، و في البداية السكن بأسعار مختلفة , وبحلول وصول فان جوخ، كان جناح الذكور شبه فارغ، لذلك كان لكل رجل مساحة كبيرة , وكانت الظروف تتحسن في ظل مدير جديد فى مرحلة مبكرة، وعندما أدان تقرير رسمي غير منشور الإهمال والطعام الرهيب وكبار السن، ومرضى مفلسون يرقدون على فراش من القش مخفف إلى السماد , وكانت الحياة هناك لفان غوخ مملة، لكنها لم تكن وحشية.

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ

وتم إطلاق سراح فان غوخ في 16 مايو/ أيار 1890، بناء على طلبه، على الرغم من وجود دليل على الانهيار العقلي في أعقاب فترات الراحة القصيرة السابقة من الملجأ , وكان يتوق إلى مناظر طبيعية جديدة للربيع، وألقى اللوم على زملائه المرضى على انهياره السابق والأطول، وكتب "كان السجن يسحقني" , ووصفت المذكرة الطبية النهائية لفان غوخ " بالتماثل للشفاء" , وسافر إلى شمال فرنسا ليبدأ من جديد، ولكن بعد موجة نهائية من الإبداع، توفي في غضون شهرين، بعد 36 ساعة بعد إطلاق النار على نفسه في المعدة أثناء الرسم في الحقول منتصف الصيف , وقال بيلي "لقد كانت هناك اقتراحات بأن موته كان حادثًا أو حتى قتلًا خطأ، لكن هذا هراء من الواضح أن حالته العقلية كانت تتدهور".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ أبرز تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها فان غوخ



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab