إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا
آخر تحديث GMT08:09:41
 العرب اليوم -

ينتميان إلى المذهب التصوري ويمزجان بين الحفر والرسم

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

الزوجان إيليا وإميليا كاباكوف
موسكو ـ ريتا مهنا

يشعر الناس الذين ليسوا على دراية سابقة بعمل الفنانين الروس إيليا وإميليا كاباكوف، بالصدمة عندما يزورون معرضهم الكبير في متحف تيت مودرن، وهو أول معرض رئيسي للزوجين في بريطانيا. وينتمي الفنانان، الذان يُعدا أهم فنانين على قيد الحياة في روسيا، للمذهب التصوري، ويتحركان بسلاسة عبر وسائط متعددة، الرسم، والحفر، وصنع نماذج مركبة، ودمج مجموعة مختلفة من المواد، طوال زيارتك للمتحف سيُطلب منك التخلي مؤقتا عن طريقتك التقليدية للنظر إلى لوحات، والتعرف على التضارب بالتاريخ، واستيعاب كيف هي حياة الفنان في مجتمع مختلف. وشغل معرض الزوجان طابقا كاملا من تيت مودرن، حيث غمروا المشاهدين بتاريخهم، وكذلك رؤيتهم للمستقبل.

إيليا وزوجته إميليا مختلفان بوضوح في كل من رؤيتهما الفنية وخلفياتهما - على الرغم من أنهما يشتركان في نفس مسقط الرأس في الاتحاد السوفييتي: دنيبروبيتروفسك، وقد ولد إيليا في عام 1933، ودرس في أكاديمية في أيه سوريكوف للفنون في موسكو، وبدأ حياته المهنية كرسام كتب للأطفال في الخمسينيات، وكان عضوا في مجموعة من الفنانين التصوريين في موسكو عملوا خارج النظام الرسمي السوفييتي للفن، وفي عام 1985 أقام أول معرض منفرد له في معرض دينا فييرني في باريس، وانتقل إلى الغرب عام 1987 حاصلا على فترة إقامة فنية لمدة ستة أشهر في كونستفيرين غراتس بالنمسا.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وولدت إميليا كاباكوف عام 1945، درست في كلية الموسيقى في إيركوتسك بالإضافة إلى دراسة اللغة الإسبانية والأدب في جامعة موسكو، وهاجرت إلى إسرائيل عام 1973، ثم انتقلت إلى نيويورك عام 1975، حيث عملت في بيع القطع الفنية وتنسيقها، ومنذ عام 1989 تعمل إميليا جنبا إلى جنب مع إيليا.

وإلى جانب النماذج المركبة الكبيرة، سيحتوي المعرض أيضا على نماذج العمل الساحرة التي يصنعانها للمشاريع المحتملة، بما في ذلك فكرة نموذج لأوبرا عمودية أُديت في غوغنهايم، تخيلاها عام 1998 ونفذاها عام 2008، وتحتوي كثير من هذه الأفكار على عناصر من الموسيقى، ويرجع ذلك جزئيا إلى تدريب إميليا في مجالي الموسيقى والتعليم.

والهروب إلى الفضاء والطيران موضوع ثابت في أعمالهما؛ غالبا ما نفذ إيليا أعمالا تمثل رجالا بيض صغار يقفون في النوافذ في شقته الروسية، محاولين التعجيل بهروبهم، بما في ذلك عمله الفني: "أنا أقبض على الرجال البيض الصغار"، وهو العمل الذي يؤخذ منه عنوان المعرض، وأيضا العمل الفني باسم "ليس الجميع سوف يؤخذون إلى المستقبل"، وهو بناء خشبي كبير مع لوحات ونص معروض في الخلفية، وهو يتعلق بحلم إيليا المتكرر حول الجري نحو القطار ورؤيته بينما يختفي.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وللمشاهدين الذين يجدون الأعمال المكونة من صناديق القمامة والأواني والمقالي والملابس القديمة صعبة الفهم، هناك مجموعة واسعة من اللوحات التي تحظى بالإعجاب، لدي كاباكوف القدرة على الرسم بالعديد من الأساليب، وفي الماضي اخترع العديد من الطرق للرسم بالفرشاة، إحدى أفضل المجموعات لديه هي مجموعة من اللوحات التي رسمها في أوائل الألفية تحت الثلج، من خلال خياله الخصب كان ينظر إلى الثلوج باعتبارها غطاء سميك يخفي تحته المدن والناس، وكانت النقيض من موضوع اهتمامه بالطيران والهروب، وقد حرص إيليا على تأريخ الصراع بين الواقعية الاجتماعية، واللغة الرسمية للرسامين الروسيين، والمدرسة الطليعية، ودمجهم في كثير من الأحيان في لوحة واحدة.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وعندما اضطر إيليا لرسم لوحات لأماكن العطلات، أضاف حياة إلى السطح باستخدام أجزاء من الورق التي عند رؤيتها عن كثب تكتشف إنها أغلفة حلوى روسية، قد تكون وجهات العطلة معروفة ولكن اللوحات لا تكون أبدا متكررة. ولعل هذا السرد من التاريخ يفسر لماذا لا يحصل الفنانان كاباكوف على اهتمام العديد من الروس، التفسير لهذا إنما يفضلان اليوم التفكير في المستقبل بدلا عن التفكير في الماضي، ومدى صعوبة حياة الفنان داخل الاتحاد السوفيتي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab