كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر
آخر تحديث GMT04:46:24
 العرب اليوم -

"كحل وحبهان" يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كحل وحبهان" يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر

الجوائز الأدبية في مصر
القاهرة - العرب اليوم

أثار ترشيح كتاب "كحل وحبهان" للكاتب المصري عمر طاهر، للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للرواية، ضمن 6 أعمال روائية، لغطا بالوسط الثقافي المصري، عزز الجدل حول "الجوائز الأدبية" والضوابط التي تستند إليها، لجهة مراعاة الأعمال الأدبية للتقنيات الفنية والحبكة الدرامية من جهة، ومدى ابتكار الفكرة من جهة أخرى.الكتاب الذي تم ترشيحه للجائزة، التي تُمنح من قبل الجامعة الأميركية بالقاهرة، احتدم الجدل حوله خلال الساعات الأخيرة منذ الإعلان عن القائمة القصيرة، بشأن مدى تطابق ومراعاة الكتاب لتقنيات الرواية والحبكة، التي تجعل منه عملا روائيا متكاملا، لا سيما بعد إعلان مؤلف الكتاب في وقت سابق عقب صدوره، عن أن إضافة كلمة "رواية" كتصنيف على غلاف الكتاب كان بطلب من الناشر، بينما هو بنفسه لا يحب تصنيف العمل، ويكتفي بالاستمتاع بما هو داخله.

الانتقادات التي طالت الترشيح يدفع أصحابها بأن "كحل وحبهان" ليس عملا روائيا ليترشح لجائزة أدبية مختصة بالرواية، وذلك باعتراف مؤلفه، الأمر الذي طُرحت معه أسئلة متجددة بشأن الأسس التي يتم بناء عليها الترشيح للجوائز الأدبية.وضمت قائمة الأعمال المرشحة بالقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي، وهي الجائزة التي تم إطلاقها عام 1996، ستة أعمال، هي: "كحل وحبهان" لعمر طاهر، و"في مدن الغبار" لأمل رضوان، و"حجر بيت" خلاف لمحمد إبراهيم، و"اختفاء السيد لا أحد" لأحمد الطيباوي، و"حي الدهشة" لمي حسن، و"حصن الزيدي" للروائي اليمني الغربي عمران.
 

كتاب أم رواية؟!

"كتاب أبعد ما يكون عن الرواية يتصدر تصنيف جائزة للرواية"، هكذا وصف الكاتب المصري تامر عطية، كحل وحبهان.وذكر عبر صفحته على فيسبوك كواليس اللغط المثار، بالإشارة إلى أن ترشيح العمل للقائمة القصيرة بمثابة "مفاجأة"، بعد اختيار الكتاب من بين أكثر من 250 عملا روائيا.وقال: "قرأت كحل وحبهان (..) كتاب أدبي عن فن الطبخ، رصد لجماليات السفرة المصرية بصنوفها العديدة، ومهما حاولت جاهدا أن أتنازل، لن يتحول هذا الكتاب إلى رواية".

ولفت إلى أن "عمر طاهر (المؤلف) نفسه اعترف بأن دار النشر التي يتبعها هي التي أقنعته ببعض التعديلات ليصير الكتاب أقرب إلى الرواية، مما يعني أنه لم يبدأ كروائي".ومن تلك الزاوية المجددة للغلط الدائر حول الجوائز الأدبية في مصر، هاجم عطية أسلوب منح الجوائز الأدبية، قائلا: "أنا على يقين بتوجيه الجوائز واستخدام أسماء بعينها لجذب الانتباه، نوع من تجميل الجائزة بكاتب شهير، أو مراعاة التوزيع الجغرافي، وربما أيضا مراعاة التوجه السياسي.. أنا لا أشكك في الجوائز الكبرى، بل أوقن تماما في عبثية اختياراتها".

فلسفة الجوائز الأدبية

واتصالا بالجدل الذي جددته تلك الواقعة حول الجوائز الأدبية، لخصت الكاتبة مايسة الألفي، الجدل الدائر حول ترشيح العمل للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ، بالحديث عن فلسفة منح الجوائز الأدبية بشكل عام من وجهة نظرها، بقولها: "أقولها وأكررها، إن الجوائز تُمنح للفكرة المختلفة الجديدة والإحساس الصادق المعبر، وليس لجودة التقنية.. وهذا من واقع خبرتي في تلقي الجوائز ".وذكرت في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، أن كثيرين "شككوا في أهلية فوز رواية كحل وحبهان لعمر طاهر والتي لم يراعي فيها تقنيات الرواية وحبكتها، بالإضافة إلى أنها روايته الأولى، يعني لو بتدوروا (تبحثوا) على جوائز ركزوا على ابتكار الفكرة وندرتها وصدق إحساسكم بها".

وطاهر، صاحب الـ 46 عاما، من مواليد محافظة سوهاج جنوبي مصر، وهو صحافي عمل في عدد من الصحف الحكومية والخاصة. وكاتب له العديد من الأعمال الإبداعية والمؤلفات السينمائية، منها "طير أنت" و"يوم مالهوش لازمة" و"كابتن مصر". وأصدر كتابه "كحل وحبهان" عام 2019 عن دار الكرمة.الناشر عماد الدين الأكحل، قال أيضا تعقيبا على أزمة بعض الجوائز الأدبية العربية: "يبدو أن الجوائز العربية حبيسة عقول محكميها وعلاقاتهم"، وذلك في تدوينة عبر صفحته في فيسبوك، نفى خلالها أن يكون كتاب كحل وحبهان عملا روائيا.

وقال: "هؤلاء (في إشارة إلى لجنة التحكيم) يؤمنون بأن كحل وحبهان هو عمل روائي، مع كامل الاحترام للكاتب عمر طاهر والذي أحب كتاباته جدا، واحترامي لاسم المبدع نجيب محفوظ التي سميت الجائزة باسمه، ولكن يبدو أن الجوائز العربية بلا استثناء حبيسة عقول محكميها وعلاقاتهم".وتابع: "أسجل هذا لأتذكر من يجب استبعادهم حتما من تحكيم أعمال روائية، لو قدر لي أن أختار لجنة تحكيم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجامعة الأميركية في القاهرة ضمن أفضل 1.5 بالمئة من الجامعات في العالم

الجوائز الأدبية ساهمت في أنعاش مبيعات الكتب في فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab