أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان
آخر تحديث GMT16:27:34
 العرب اليوم -

أكَّد بعضهم على اختفاء الأمسيات الشعرية عن قريب

أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان

الشاعر والإعلامي عبدالعزيز حمود الشريف
الرياض - العرب اليوم

اتفق عدد من الشعراء على أن الأمسيات الشعرية تعيد الروح إلى الشعر وتشبع شغف الجمهور، وأكد البعض أن الأمسيات الشعرية سوف تختفي عن قريب وذلك لظهور السوشيال ميديا والسينما.


قال رئيس منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة الشاعر والإعلامي عبدالعزيز حمود الشريف إن "الشعر يظل لغة الحياة وجسرها العظيم الذي يصلها عبر العصور بتلاحق الأجيال"، مؤكدًا أن نهر الشعر لن يجف، لأنه أصل العطاء الإنساني وسفرها الخالد الذي حفظ إرثها من الاندثار.

إيقاع الحياة
وتابع الشريف: «مهما كانت البدائل فلن تغني عن صوت الشاعر، هذا المغرد بالوجود كله والحب والجمال وإيقاع الحياة الذي يهب الحياة للبشرية»، موضحًا أن وجود عالم بلا شعر سيتحول إلى بيت خرب تسكنه الأشباح والجفاف والموت.

وأضاف رئيس منتدى عبقر أن الشعر مطلب مهم في حياتنا؛ لأنه المستراح الذي نلجأ إليه من ضغط الحياة القاتل، وإن الأمسيات الشعرية التي تقام في كل أرجاء العالم كتقليد متوارث خالد لم يأت من فراغ وإنما استمر وحافظ على توهجه وبريقه، لهذا يحتفل كل العالم بيوم الشعر العالمي.

الموسيقى والشعر
وعن تجربته الشخصية في منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة، قال الشريف: «عبر ثماني سنوات من العطاء الشعري لمشاركين من داخل وخارج المملكة، حلقنا بالشعر والشعراء كوحدة شعرية واحدة متكاملة دون تصنيف أو انحياز وذهبنا به بعيداً في فضاءات الدهشة والإبداع وفي ظل حضور جماهيري مذهل لأننا مزجنا الشعر، بالنغم واللون، فكونا بذلك لوحة آسرة لوجه الشعر الخالد الذي لا يغيب».

اقرأ أيضا:

علاقات مضطربة بين كبار الأدباء وأمهاتهم في مسيرتهم العلمية

منافسة قوية
وقال صاحب دار الرمك للنشر الشاعر إبراهيم الجريفاني إن هناك استطلاعا حول مستقبل الأمسيات الشعرية في المملكة ولا يدري ما الذي دعا لمثل هذا الاستطلاع؟ واستدرك قائلا: إذا كان المستقبل القريب يوحي بأن هناك منافسة شديدة بين السينما والمسرح، وستكون الأمسيات الشعرية على المحك، وستدخل في منافسة قوية مع الفنون المختلفة، فإنني مطمئن جدا لأن جمهور الشعر ومحبيه حاضرون في أي مكان وسيتوجهون إلى قاعات الأمسيات الشعرية.

وختم الجريفاني حديثه بأن هناك شعراء مطلوبين ولهم جمهورهم، الذي يحبهم ولن يتأخر عنهم في أي مكان تكون فيه فعاليات شعرية، ولا أعتقد أن الأمسيات الشعرية تقل أهمية عن المسرح والسينما، فلكل منها رسالته الأدبية والفنية، التي يقدمها للمجتمع بمختلف شرائحه وطبقاته.

تطوير المشهد
وعلق الكاتب والشاعر أحمد الحربي على هذا الاستطلاع، مؤكدًا أن الأمسيات الشعرية ستبقى صوتا لحراك الشعر، وعن سؤال: هل حققت الأمسيات المراد والمبتغى، وهل هناك رسالة حققتها أم تندرج كنشاط ليس أكثر؟ قال الحربي: شخصيا أرى أن الأمسيات بطابعها التقليدي لن تحرك ساكنا ولن تُسمن فكرا يعاني من الجوع، فلا بد من تطوير المشهد الشعري التفاعلي ووضع منهجية أهداف تتم مراجعتها وما تحقق منها.

تغيير الخطاب
وأوضح الحربي أن الأمسيات حين تقام بين قلة من الشعراء، لم ولن تؤتي أكلها، فهي موجهة لفئة تنتمي للكلمة، لذلك يرى ضرورة التفاعل مع المراحل المدرسية والتجمعات الشبابية والأهم هو تغيير خطاب الشعر ليحاكي الواقع ويلامس القضايا الفكرية لواقع الجيل والمعاصرة.

وأضاف الحربي أن هذه الانطباعات تشمل المشهد العربي، فمعظم الملتقيات الشعرية لا تتجاوز التقليدية فتمر دون تأثير يذكر، بل ما يدور من حوارات بين أروقة الملتقيات أهم بكثير مما يطرح على المنبر.

واختتم حديثه قائلا: لعلي هنا أحاول تحريك وجه الماء الراكد عبر كلمة صادقة لعلها تتسع لدوائر الفكر وتصل لحدود التجديد حتى لا يضحى الشعر نسيا منسيا.

اختفاء الأمسيات
ويرى الكاتب عبدالرحمن السيد أن الأمسيات الشعرية سوف تقل خلال الفترات القادمة وتنكمش لظهور بعض المجالات الأخرى التي قد تغطي عليها.

وشرح السيد مراحل تطور الأمسيات، قائلا: منذ بداية التسعينيات كانت الأمسيات في قمة تألقها، وذلك بفضل المجلات الشعرية التي أنتجت تنافسا بين الشعراء وتكوين أحزاب شعرية وجماهيرية، وكل ذلك ساعد على ازدهارها بالإضافة إلى ظهور شعراء محدثين، حيث تحول الشعر النبطي التقليدي إلى أنماط شعرية حرة، كما ساعدت البرامج الشعرية مثل شاعر المليون وظهور القنوات الشعرية التي تهتم بالشعر الموروث، على اهتمام الشعراء والجماهير بالأمسيات.

وتابع السيد: لكن منذ 2014 هناك أمور أخرى ظهرت جعلت الأمسيات الشعرية تنكمش بعد أن وصلت للقمة، وذلك لازدياد اهتمام الشباب بالسينما والسوشيال ميديا، فهناك العديد من الشعراء ابتعد عن المشاركة في الأمسيات الشعرية واكتفى بالتواصل مع جمهوره من خلال صفحاته على السوشيال ميديا.

وأوضح «السيد» أنه من الممكن خلال المستقبل البعيد أن تسترد الأمسيات الشعرية قمتها من جديد، مع وجود متغيرات وأحداثيات أخرى.

قد يهمك أيضا:

علي الحجار يتغنى بكلمات الشعراء الراحلين في مهرجان الموسيقى العربية

"طبرقة"تعرَّف على أسرار مدينة تغنّى بها الشعراء وارتمى بين أحضانها الشابي

arabstoday
المصدر :

اليوم السابع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab