أولى جداريات الخط العربي في الخُبر من ثقافة الغوص والبحر
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

شكّلها 4 فنانين بعرض 45 مترًا للاحتفاء بعامه في 2020

أولى جداريات الخط العربي في "الخُبر" من ثقافة الغوص والبحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أولى جداريات الخط العربي في "الخُبر" من ثقافة الغوص والبحر

الخط العربي
الرياض - العرب اليوم

مشهد بديع، يضرب في عمق ثقافة الغوص والبحر، حملته أولى جداريات عام الخط العربي بمدينة الخُبر، والتي اكتملت أمس في حي الفنون، بعرض 45 متراً، بعد أن عمل عليها أربعة فنانين، دمجوا فيها التراث البحري للمنطقة الشرقية مع جماليات الخط العربي الأصيل، وذلك ضمن حدث تفاعلي تنظمه وزارة الثقافة السعودية للاحتفاء بالخط العربي المعاصر من خلال فن الرسم على الجدران «الغرافيتي».

المهندس بدر البلوي، وهو فنان له باع طويل في رسم الجداريات وكان من المشاركين في رسم هذه الجدارية، قال: «تتضمن فكرة هذه الفعالية دمج الخط العربي بالفن التشكيلي، وفي لوحتنا حاولنا أن نقدم عملاً من تراث المنطقة الشرقية، ففكرة الرسمة هي كالتالي: الخطوط السفلية كلها من درجات الأزرق، لتعبّر عن البحر. والخطوط التي في الأعلى جاءت بالأصفر والبرتقالي للتعبير عن الغروب وكذلك لون الصحراء».

ويتابع البلوي حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «رسمنا أيضاً النوخذة الذي يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر، والفكرة بأن الغواص أو النوخذة يُخرج اللؤلؤ من البحر عبر الشباك، للتعبير عن كون الحرف العربي هو بمثابة الكنز الثمين». وأكد البلوي أن الجدارية الضخمة التي اكتمل منها 80% في اليوم الأول؛ تعتمد على دمج ثلاثة مشاهد: البحر والصحراء وغروب الشمس.

وبسؤاله عن أبعاد الجدارية، أفاد البلوي بأن عرضها يبلغ 45 متراً وبارتفاع يقارب 5 أمتار، وأوضح أنها عبارة عن لوحة واحدة مشتركة جمعت الفنانين الأربعة في هذا العمل، مشيراً إلى أن فكرة الجدارية اختارها الفنانون أنفسهم. وعن تفاعل الناس يقول: «فوجئنا بالإقبال الكبير، حضر كثيرون وكانوا سعيدين ومزهوّين بعرض تراث المنطقة بهذا الشكل، وكثير منهم توقف للسؤال أو لالتقاط الصور».

ولا تقتصر قيمة مثل هذه الجداريات على الشكل الجمالي وتزيين الشوارع فحسب، إذ يقول البلوي «الجداريات لها أهمية كبيرة، أولاً هي تساعد على إزالة أي تشوه بصري في الشوارع والحدائق وغيرها، والأمر الآخر أنه بالإمكان توصيل رسالة عبر هذه الجداريات، مما يثير الأسئلة ويلفت انتباه الناس تجاه موضوع ما»، مستشهداً بالاحتفاء الذي أظهره سكان الخُبر تجاه جدارية الخط العربي.

وتنظم وزارة الثقافة السعودية الفعالية الفنية «جداريات الخط العربي» ليمتزج فيها فن الخط العربي بفنون رسم الغرافيتي بمشاركة فنانين وخطاطين سعوديين. وبعد الخُبر، تنطلق اليوم (الأحد) ثانية الجداريات في الحي الدبلوماسي بالرياض، لمدة يومين، والمحطة الأخيرة في جدة في ممشى التحلية يومي 28 و29 فبراير (شباط)، وتتضمن الفعالية الكتابة على الجدران والرسم على لوحة جدارية من الفنانين المشاركين، كما تشمل أنشطة وعروضاً فنية وموسيقية تفاعلية موجّهة إلى الجمهور.

ويشارك في الفعالية الخطاط فهد المجحدي إلى جانب مجموعة من الخطاطين السعوديين الذين يقومون بتزيين جدران الأماكن العامة في المواقع المحددة بالتعاون مع البلديات، والفنانون هم: أريج النهدي، وبدر البلوي، وشبير أحمد، وأشرف رحمة الله، ومصطفى عبد الرحمن، ونورة بن سعيدان، وسنبل حنتوش، ومحمد الحمد، وعبد العزيز بن حسن، ونايف عرب، وسالي بنت طلال، ومازن الشمراني.

وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود وزارة الثقافة في تفعيل عام الخط العربي 2020 وتعزيز حضوره في المجتمع عبر فعاليات متنوعة ومبادرات نوعية تسهم في إبراز الخط العربي كما تدعم الموهوبين وتمنحهم فرصة عرض قدراتهم عبر قوالب إبداعية مبتكرة. ومن الجدير بالذكر أن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، كان قد أعلن تسمية عام 2020 بـ«عام الخط العربي» احتفاءً بهذا الفن وتقديراً لما يُمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات.

قد يهمك أيضا

افتتاح معرض الخط العربي الإماراتي في ويلينغتون

واجهة جدة البحرية تحتضن فعالية للخط العربي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولى جداريات الخط العربي في الخُبر من ثقافة الغوص والبحر أولى جداريات الخط العربي في الخُبر من ثقافة الغوص والبحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab