العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر
آخر تحديث GMT17:24:21
 العرب اليوم -

اشتُهر بونانو بعمله في نحت الأبواب البرونزية لكاتدرائية بيزا

العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر

برج بيزا المائل في إيطاليا
روما - العرب اليوم

أكد علماء (أخيرا) أن هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى المهندس المعماري من القرن الثاني عشر، بونانو بيسانو.   واعتُقد منذ فترة طويلة أنه العقل المدبر للمشروع، الذي أصبح الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ولكن العديد من الأشخاص الآخرين قالوا عكس ذلك على مر القرون.   وحلل العلماء الإيطاليون نقشا حجريا اكتُشف لأول مرة في عام 1838، في قاعدة البرج، وادعوا أنه يثبت (دون أدنى شك) أن بونانو كان المهندس المعماري.    ويكشف أيضا أن بونانو كان فخورا في البداية بـ"عمله الرائع"، ولكنه شعر بالخزي عندما بدأ الميلان، حيث تراجع البرج إلى زاوية غير مستقرة بعد 5 سنوات فقط من بدء العمل، ودُفنت "صلته" بالمشروع- حرفيا.   وكان جورجيو فارساي، وهو كاتب سير ذاتية من القرن السادس عشر لفناني عصر النهضة الذي كان رسامًا ومعماريًا وكاتبًا أيضا، أول من توقع أن يكون بونانو المهندس المعماري للمشروع.   ولكن حياته الغامضة وغير الموثقة نسبيا، أطلقت نظريات مفادها أن آخرين، بمن فيهم المهندسان المعماريان: جيراردو دي جيراردو وجيوفاني دي سيمون، كانا وراء المشروع.   وفي الدراسة، حلّلت جوليا أمّاناتي، وهي خبيرة لاتينية من جامعة بيزا المرموقة Scuola Normale Superiore، النقش الحجري. وعند اكتشافه لأول مرة منذ زهاء 200 عام، اعتُقد أنه جاء من تابوت بونانو.   ولكن التحليل الدقيق قلّل من هذا الاحتمال، لأن الحروف المنحوتة كانت طويلة للغاية، مع سطرين آخرين من النثر يشيران إلى أن هناك لغزا محيرا.   وكانت الكتابة اللاتينية، التي حُجبت على مدار 800 عام منذ إنشاء البرج بسبب التعرية، باهتة للغاية.   وبالإضافة إلى اسمه الكامل على اللوح الحجري، يقول النقش الكامل "Mìrificùm qui cèrtus opùs condéns statui ùnum, Pìsanùs civìs Bonànnus nòmine dìcor"، الذي يُترجم إلى: "أنا، الذي أقام هذا العمل الرائع بلا شك، قبل كل شيء، مواطن من بيزا باسم بونانو".   وفي حديثها مع "تلغراف"، قالت أمّاناتي، الخبيرة في دراسة الحفريات القديمة، إن كلمة واحدة على وجه الخصوص تكشف عن مدى فخر المهندس الطموح بعمله: الصفة "cèrtus" "التأكيد بلا شك"، التي تُعرب عن اعتزازه بكونه المهندس المعماري.   وقبل إنجازه المذهل، اشتُهر بونانو بعمله في نحت الأبواب البرونزية لكاتدرائية بيزا.   ومنذ ميلان البرج، خضع لأعمال الترميم لتعزيز أسسه وتثبيته في مكانه. ولم تكن المشكلة في البرج نفسه، ولكن في الأساس الذي بُني عليه، الذي لا يتجاوز عمقه 3 أمتار، وبسبب الأرض الرطبة تحته.   ونتيجة لذلك، تم التخلي عن المشروع وتُرك البرج غير مكتمل البناء لأكثر من 100 عام، أي إلى ما بعد وفاة بونانو في عام 1200، الذي لم ير أبدا مشروعه يتحول إلى كنز وطني ورمز دولي، هو عليه اليوم.   وضم اليونسكو برج بيزا المائل إلى مواقع التراث العالمي المرموقة في عام 1987، ومنذ ذلك الحين، تأكدت منظمة الأمم المتحدة من أنه لن يسقط أبدا، حيث وُضعت خطة معقدة وحذرة لتحقيق الاستقرار في البرج، والتأكد من أنه لن يسقط على الأرض.
قد يهمك أيضاً:
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab