العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر
آخر تحديث GMT11:47:36
 العرب اليوم -

اشتُهر بونانو بعمله في نحت الأبواب البرونزية لكاتدرائية بيزا

العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر

برج بيزا المائل في إيطاليا
روما - العرب اليوم

أكد علماء (أخيرا) أن هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى المهندس المعماري من القرن الثاني عشر، بونانو بيسانو.   واعتُقد منذ فترة طويلة أنه العقل المدبر للمشروع، الذي أصبح الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ولكن العديد من الأشخاص الآخرين قالوا عكس ذلك على مر القرون.   وحلل العلماء الإيطاليون نقشا حجريا اكتُشف لأول مرة في عام 1838، في قاعدة البرج، وادعوا أنه يثبت (دون أدنى شك) أن بونانو كان المهندس المعماري.    ويكشف أيضا أن بونانو كان فخورا في البداية بـ"عمله الرائع"، ولكنه شعر بالخزي عندما بدأ الميلان، حيث تراجع البرج إلى زاوية غير مستقرة بعد 5 سنوات فقط من بدء العمل، ودُفنت "صلته" بالمشروع- حرفيا.   وكان جورجيو فارساي، وهو كاتب سير ذاتية من القرن السادس عشر لفناني عصر النهضة الذي كان رسامًا ومعماريًا وكاتبًا أيضا، أول من توقع أن يكون بونانو المهندس المعماري للمشروع.   ولكن حياته الغامضة وغير الموثقة نسبيا، أطلقت نظريات مفادها أن آخرين، بمن فيهم المهندسان المعماريان: جيراردو دي جيراردو وجيوفاني دي سيمون، كانا وراء المشروع.   وفي الدراسة، حلّلت جوليا أمّاناتي، وهي خبيرة لاتينية من جامعة بيزا المرموقة Scuola Normale Superiore، النقش الحجري. وعند اكتشافه لأول مرة منذ زهاء 200 عام، اعتُقد أنه جاء من تابوت بونانو.   ولكن التحليل الدقيق قلّل من هذا الاحتمال، لأن الحروف المنحوتة كانت طويلة للغاية، مع سطرين آخرين من النثر يشيران إلى أن هناك لغزا محيرا.   وكانت الكتابة اللاتينية، التي حُجبت على مدار 800 عام منذ إنشاء البرج بسبب التعرية، باهتة للغاية.   وبالإضافة إلى اسمه الكامل على اللوح الحجري، يقول النقش الكامل "Mìrificùm qui cèrtus opùs condéns statui ùnum, Pìsanùs civìs Bonànnus nòmine dìcor"، الذي يُترجم إلى: "أنا، الذي أقام هذا العمل الرائع بلا شك، قبل كل شيء، مواطن من بيزا باسم بونانو".   وفي حديثها مع "تلغراف"، قالت أمّاناتي، الخبيرة في دراسة الحفريات القديمة، إن كلمة واحدة على وجه الخصوص تكشف عن مدى فخر المهندس الطموح بعمله: الصفة "cèrtus" "التأكيد بلا شك"، التي تُعرب عن اعتزازه بكونه المهندس المعماري.   وقبل إنجازه المذهل، اشتُهر بونانو بعمله في نحت الأبواب البرونزية لكاتدرائية بيزا.   ومنذ ميلان البرج، خضع لأعمال الترميم لتعزيز أسسه وتثبيته في مكانه. ولم تكن المشكلة في البرج نفسه، ولكن في الأساس الذي بُني عليه، الذي لا يتجاوز عمقه 3 أمتار، وبسبب الأرض الرطبة تحته.   ونتيجة لذلك، تم التخلي عن المشروع وتُرك البرج غير مكتمل البناء لأكثر من 100 عام، أي إلى ما بعد وفاة بونانو في عام 1200، الذي لم ير أبدا مشروعه يتحول إلى كنز وطني ورمز دولي، هو عليه اليوم.   وضم اليونسكو برج بيزا المائل إلى مواقع التراث العالمي المرموقة في عام 1987، ومنذ ذلك الحين، تأكدت منظمة الأمم المتحدة من أنه لن يسقط أبدا، حيث وُضعت خطة معقدة وحذرة لتحقيق الاستقرار في البرج، والتأكد من أنه لن يسقط على الأرض.
قد يهمك أيضاً:
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر العلماء يكشفون غموض هوية مصمم برج بيزا المائل تعود إلى القرن الثاني عشر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل
 العرب اليوم - محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab