إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار
آخر تحديث GMT20:11:32
 العرب اليوم -

عُثر عليها داخل صندوق يعود إلى 3500 عام

"إوزة فرعونية" غامضة تثير حيرة علماء الآثار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إوزة فرعونية" غامضة تثير حيرة علماء الآثار

إوزة فرعونية
القاهره ـ العرب اليوم

عثور الباحثين على صندوق أثري فرعوني، ليس أمراً غريباً، لكن الغريب هو ما توقفوا أمامه، وعجزوا عن تفسيره، وهو العثور على بقايا هيكل عظمي لإوزّة. فخلال عملهم في منطقة الدير البحري، التي تضم مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة بالضفة الغربية من النيل بمحافظة الأقصر المصرية (جنوب مصر)، عثرت بعثة أثرية بولندية بالقرب من معبد حتشبسوت الجنائزي الشهير، على صندوق حجري، كان داخله صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش، واحتوى الأخير على صندوق ثالث به عدة عبوات ملفوفة في قماش

الكتان، إحداها كان لهيكل إوزّة، والأخرى بيضة طائر يعرف باسم أبو منجل. وعثر الأثريون على هذا الاكتشاف، الذي يعود إلى 3500 عام في مارس (آذار) من العام الماضي، ولكن أُعلن عنه قبل يومين عبر تقرير نشرته وكالة الأنباء البولندية. ويقول د. أندريه نيوينسكي، من جامعة وارسو لوكالة الأنباء البولندية: «يبلغ طول الصندوق الحجري نحو 40 سم، مع ارتفاع أصغر قليلاً، وكان يبدو كأنه كتلة حجرية عادية، ولكن بعد إلقاء نظرة فاحصة، تبين أنه صندوق حجري، وكان داخله صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش، وداخل هذا

الصندوق كان هناك صندوق ثانٍ نُقشت عليه أحد أسماء الفرعون تحتمس الثاني». وفي أثناء فتح الصندوق الثاني، اكتشف الأثريون عدداً قليلاً من الحلي الملكية التي تم لفها بقطعة قماش من الكتان الناعم، كما اكتشفوا بقايا هيكل عظمي لإوزّة ذبيحة، وبيضة ملفوفة لطائر أبو منجل، وكان هناك نقش مكتوب عليه تحتمس الثاني، بالإضافة إلى حلية صغيرة تشبه كنيسة صغيرة. واستناداً إلى رمزية القطع الأثرية والنقوش، فإن لدى نيوينسكي آمالاً كبيرة في العثور على قبر ملكي مخفي في مكان قريب من الدفن. وقال: «إن الحليّ الملكية تعني ضمناً أن

هناك معبداً أو قبراً للملك في هذا المكان، لا سيما أن الاكتشاف كان على مقربة من معبد حتشبسوت الشهير الجنائزي». وأضاف: «كل ذلك يجعله اكتشافاً استثنائياً، لا سيما أنه يشهد أيضاً ظاهرة فريدة لم تُسجل من قبل وهي وجود هيكل إوزّة محنّطة، وليس من المعروف لماذا تم تحنيطها وتقديمها كقربان». وتحنيط الحيوانات والطيور لتقديمها كقربان للإلهة كان معتاداً في مصر القديمة، حيث كانت هناك طيور وحيوانات بعينها ترمز لبعض المعبودات عند المصري القديم. يقول د.أسامة سلام، أستاذ الآثار المصرية بجامعة أسيوط، في تصريحات

خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «البط على سبيل المثال كان رمز الإله آمون خلال عصر الدولة الحديثة، وكان يسمى (سمن)، واستُخدم في وصف بعض الأسماء في اللغة المصرية القديمة مثل الإشارة إلى اسم السيدة (ست) أو الابن (سا)، وكان يضاف على موائد القرابين». ولا يوجد أي دليل أثري يشير إلى أن الإوزّ كان يرمز إلى أحد المعبودات في مصر القديمة، ولكنه كان يُستخدم في اللغة المصرية القديمة كرمز لاسم (جب) إله الأرض عند المصري القديم، كما يؤكد سلام: «لم يسجل قبل ذلك أي حضور للإوزّ كطائر يتم تحنيطه، ولكنه يظهر في بعض

اللوصحات والمقابر، ومنها لوحة الإوزّ المكتشَفة في منطقة (ميدوم) في بني سويف، والموجودة بالمتحف المصري، والتي تشتهر باسم (الموناليزا) عند علماء الآثار». ويضاف هذا الاكتشاف إلى قائمة الاكتشافات النادرة للحيوانات والطيور في مصر الفرعونية، والتي ضمت أيضاً قبل أيام حيوان الفهد، حيث عثرت البعثة الإيطالية العاملة في مدينة أسوان المصرية، على صورة له داخل تابوت فرعوني. ونقل موقع «لايف ساينس» عن الباحثين العاملين على هذا الاكتشاف قبل أيام، أن الرسم داخل التابوت كان يحاذي رأس المومياء الفرعونية، وأعطوا هذه اللقطة أبعاداً عقائدية بالقول إنهم يعتقدون أن رسم الفهد ووضعه في هذا المكان بهدف منح المتوفى القوة اللازمة في رحلته إلى العالم الآخر. وعلى خلاف الإوزّ الذي كان موجوداً في البيئة المصرية، فإن الفهد وحيوانات أخرى مثل الزرافة والدب والخرتيت، كانت غير موجودة في البيئة المصرية، ورجح علماء المصريات ظهور هذه الحيوانات في الفن الفرعوني إلى أن المصري القديم كان يتلقاها كجزية من المناطق الأخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العناني يعلن اكتشاف مقبرة في البر الغربي لمدينة الأقصر تعود للأسرة التاسعة عشر

"الآثار المصرية" تعلن عن كشفين أثريين في مدينة الأقصر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار إوزة فرعونية غامضة تثير حيرة علماء الآثار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab