جدة - العرب اليوم
نشرت "دارة الملك عبدالعزيز" الأربعاء على حسابها في موقع "تويتر" صورة بطاقة دعوة لزواج في مدينة جدة يعود تاريخها لعام 1354هـ (1935 ميلادية)، وعلقت كاتبةً: "توجيه دعوة الزواج عبر بطاقات تخصص للمدعوين يعد تقليداً بالمجتمع السعودي لم يتغير على مر السنين". من جهته، أكد أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود الدكتور فهد العتيبي،، أن تقليد إرسال بطاقات زواج قديم في المجتمع السعودي، وهناك بطاقات تجاوز عمرها الـ100 عام، وما زالت محفوظة عند بعض العائلات.وتنتشر في منصات التواصل الاجتماعي من فترة لأخرى بعض هذه البطاقات القديمة، والتي تُعد جزءا من التاريخ الاجتماعي، كتلك البطاقة التي نشرتها الدارة اليوم والتي يبلغ عمرها تقريبا 93 عاماً. وأشار العتيبي لبطاقة الدعوة التي نشرتها "دارة الملك عبدالعزيز" قائلاً: "هي دعوة خاصة وجهها الخان بهاد إحسان الله إلى قائمقام جدة لحضور حفل زواج ابنه عمر على ابنة الشيخ عمر عبد البديع في مدينة جدة. وكان الزواج يوم الاثنين السابع من ربيع الثاني 1354هـ. وكما هو واضح سيقسم الاحتفال إلى جزءين، الحفل الرئيس الساعة الثانية من مساء الاثنين، وحفلة شاي يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة مساء".
وتحدث العتيبي عن بطاقة دعوة أخرى يبلغ عمرها تقريبا 93 عاماً. وبطاقة الدعوة المذكورة كانت لزواج فردين من أسرة النوري المكية، وقد بدأت بمقدمة شعرية، تلتها الدعوة لحضور المناسبة في دار زينل بحارة الشبيكة بعد ظهر الجمعة، ما يدل على أن الوجبة الرئيسية التي تمت دعوة الناس إليها هي الغداء. وقد تم تحرير البطاقة في 13 ربيع الأول سنة 1348هـ. وكُتب في نهايتها أسماء الداعين (وهم 3 أشخاص) لهذه المناسبة من أسرة النوري. وشملت البطاقة اسم العريس دون ذكر العروس. وتابع: "تدل هذه الدعوة وغيرها الكثير على أن تاريخ تقليد إرسال بطاقات دعوة للزواج قديم في المجتمع السعودي، بمختلف مكوناته". وشرح أن "هناك الكثير من الأشكال والعبارات وأبيات الشعر التي يضمنها الداعي في هذه البطاقات إظهاراً لفرحته بالمناسبة، وسعادته بدعوة أحبائه وضيوفه"، وختم قائلاً: "وما زالت هذه البطاقات متواجدة في أغلب زواجاتنا اليوم، على الرغم من تطور وسائل التواصل والاتصالات، والتي تقدم البديل المجاني لهذه البطاقات".
قد يهمك ايضا:
الوقف العلمي فى جامعة الملك عبدالعزيز يُمّول بحثًا علميًا
نادي الفروسية يقيم حفل سباقة الثاني عشر على كاس جامعة الملك عبدالعزيز
أرسل تعليقك